عاجل لأول مرة بمعايير دقيقة.. ”التعليم" تحدد سقف فصول الروضة بـ 30 طفلاً
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
حددت وزارة التعليم الحد الأعلى لعدد الأطفال داخل الفصل الواحد في مرحلة رياض الأطفال ب30 طفلًا، وفقًا للضوابط التنظيمية الجديدة الصادرة ضمن "الإصدار الأول لعام 2025م"، في خطوة تهدف إلى رفع كفاءة البيئة التعليمية وتقديم تجربة تربوية متكاملة في مرحلة التأسيس الأولى.
وأوضحت الوزارة أن التنظيمات الجديدة شملت تحديد نصاب المعلمات بشكل دقيق بحسب الفئة العمرية للطفل، إذ تتولى المعلمة الواحدة مسؤولية 10 أطفال للفئة العمرية من ثلاث سنوات إلى أقل من أربع، و13 طفلًا لمن تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات إلى أقل من خمس، و15 طفلًا للذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات إلى أقل من ست سنوات.
أخبار متعلقة عاجل - بدء إدخال رغبات النقل الداخلي لشاغلي الوظائف التعليميةعاجل"التعليم" تطلق آلية لسد العجز الطارئ بالمدارس في يوم عمل واحدبـ 15 ترخيصًا جديدًا.. ”البيئة" تعيد تنظيم قطاع الصيد لحماية الثروة السمكيةوأُقرّت معايير خاصة لمعلمات التربية الخاصة، حيث تم تخصيص 3 أطفال لكل معلمة في المستوى الأول، و4 أطفال في كل من المستويين الثاني والثالث، مع الأخذ في الاعتبار استثناء الطفل ذي الإعاقة بما لا يتجاوز سنتين إضافيتين في كل مستوى، وفق شروط القبول المعتمدة.
وذكرت الوزارة أن هذه المرحلة تُعد ركيزة أساسية في النظام التعليمي، وتسهم في تجسيد السياسات التعليمية الوطنية من خلال بناء شخصية الطفل في جوانبها المعرفية والجسدية والنفسية، بالإضافة إلى تهيئته للانتقال السلس إلى المرحلة الابتدائية، ضمن بيئة تعليمية تراعي خصائصه وتلبي احتياجاته النمائية.
وتطرقت الضوابط التنظيمية إلى 11 هدفًا رئيسًا، من أبرزها تنمية قدرات الطفل في مختلف المجالات، وتعزيز هويته الوطنية، وترسيخ القيم الإسلامية، وتوفير محتوى علمي وأنشطة تعليمية تتناسب مع مرحلته العمرية، فضلًا عن الاهتمام بالتغذية والنشاط البدني، وتقديم بيئة محفزة تضمن الشمولية والعدالة لجميع الأطفال.
وأكدت الوزارة أن هذه المعايير تعكس التزامها بتجويد مخرجات رياض الأطفال، وتهيئة بنية تحتية تعليمية تسهم في بناء أجيال مؤهلة وقادرة على المساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع، من خلال شراكة فاعلة بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمع المحلي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات عبدالعزيز العمري جدة رياض الأطفال التعليم في السعودية
إقرأ أيضاً:
السكر ليس السبب الوحيد.. لماذا يفرط الأطفال في الحركة قبل النوم؟
قد تبدو لحظات ما قبل النوم عند بعض الأسر كمعركة مصغرة، إذ يركض طفل من غرفة إلى أخرى، يتسلق الأريكة، أو يبدأ في إصدار أصوات مرتفعة، بينما يحاول الأهل تهدئته ووضعه في السرير. وتطبيق الروتين اليومي للنوم. هذا السلوك المتكرر يثير تساؤلات عن سببه الحقيقي: هل هو عناد؟ أم طاقة زائدة؟ أم أن الأمر أعمق من ذلك بكثير؟
هناك مجموعة من التفسيرات العلمية التي تكشف أن هذه الحركات ليست عشوائية، بل نتيجة تفاعلات عصبية ونفسية تترافق مع نمو الطفل ومحاولة جسده الانتقال من حالة النشاط إلى الراحة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فقدت أمها وهربت من الموت.. الطفلة سجود تقود أسرتها بخيام غزةlist 2 of 2الجوع أقسى من القصف.. شهادات من قلب المجاعة في غزةend of list التفسير العصبي: طفرة النشاط قبل النوميشير أطباء الأعصاب إلى أن الأطفال، بخلاف البالغين، قد يمرّون بما يُعرف بـ"طفرة النشاط الحركي" قبل النوم، وهي فترة وجيزة من النشاط المفرط يفرّغ فيها الجسم الطاقة المتبقية قبل الدخول في طور السكون.
يقول الدكتور "كريغ كانابيك"، المتخصص في نوم الأطفال في مايو كلينك "عند اقتراب موعد النوم، يكون لدى بعض الأطفال زيادة طبيعية في هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) بدلا من انخفاضه، مما يؤدي إلى حالة من الإثارة الحركية المؤقتة".
هذه الطفرة جزء من النمو العصبي الطبيعي، خاصة عند الأطفال في سن 3 إلى 7 سنوات.
العوامل النفسية والسلوكيةقد لا تكون الحركة المفرطة مجرد طاقة جسدية، بل رسالة عاطفية. يخشى كثير من الأطفال الانفصال عن والديهم وقت النوم، أو يعانون من "قلق الانفصال"، لا سيما في السنوات الأولى.
كما أن وقت النوم قد يكون بالنسبة لبعضهم بمثابة اللحظة الوحيدة لجذب الانتباه الكامل من الأهل بعد يوم حافل.
توضح اختصاصية علم نفس الأطفال، ليزا دامور، أن "الطفل لا يعرف كيف يعبّر عن خوفه أو رغبته في التواصل، فيلجأ إلى الحركة أو العناد كوسيلة غير مباشرة".
يؤثر الإيقاع اليومي أو ما يُعرف بالساعة البيولوجية في توقيت شعور الطفل بالنعاس. بعض الأطفال لديهم إيقاع متأخر بطبيعته، مما يجعل أجسامهم تفرز الميلاتونين (هرمون النوم) في وقت متأخر نسبيا، مما يزيد من فترة النشاط في المساء.
إعلانوتؤكد مؤسسة النوم الوطنية أن "تأخير النوم أو عدم وجود روتين ثابت يؤدي إلى فوضى في الساعة البيولوجية، ويترجم ذلك بحركة مفرطة وتوتر عند الطفل بدلا من الاسترخاء".
كيف تساعد طفلك على الاسترخاء قبل النوميحتاج الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط أو صعوبة في تهدئة أنفسهم قبل النوم إلى روتين مسائي مصمم خصيصا ليناسب احتياجاتهم الجسدية والنفسية. ورغم أن الالتزام بهذا الروتين قد يبدو صعبا في البداية، فإن الاستمرار عليه في أجواء هادئة ومتكررة يساعد في تدريب أدمغتهم على الدخول في حالة من الاسترخاء والتهيؤ للنوم مع مرور الوقت.
إليك مجموعة من الخطوات المجربة علميا وسلوكيا لمساعدتهم:
وضع روتين ثابت قبل النوميساعد الروتين اليومي الثابت في تهدئة الأطفال كثيري الحركة ويشعرهم بالأمان. ابدأ بالروتين قبل النوم بـ30 إلى 60 دقيقة، ويتضمن:
إطفاء الشاشات (الهواتف، التلفاز) قبل ساعة من النوم. الاستحمام بماء فاتر. ارتداء ملابس نوم مريحة. قراءة قصة بصوت هادئ. إضاءة خافتة. موسيقى هادئة أو ضوضاء بيضاء (White noise).التكرار اليومي لهذا النمط يُعلّم الجسم والعقل أن وقت النوم قد حان.
تنظيم البيئة المحيطة حافظ على غرفة نوم خالية من المشتتات (ألعاب كثيرة، ضوء ساطع، فوضى). تأكد أن حرارة الغرفة مناسبة (بين 19 و22 درجة مئوية مثالية للنوم). اجعل السرير للنوم فقط، وليس للّعب. استخدم بطانية ثقيلة (Weighted blanket) أو سترة ضغط للأطفال الذين يستجيبون للمس العميق، فهي تُشعرهم بالأمان وتقلل من فرط النشاط. تجنب المحفزات قبل النوم تجنّب السكريات أو المشروبات المحتوية على الكافيين في المساء. راقب وجبة العشاء، يُفضل أن تكون خفيفة ومشبعة (مثل الشوفان أو الحليب الدافئ). قلّل من الأنشطة المحفّزة مثل الألعاب الإلكترونية أو الأنشطة البدنية العنيفة قبل ساعتين من النوم. تمارين استرخاء بسيطة جرّب تمارين تنفّس عميق مع الطفل، مثل "تنفس البالون" (الشهيق ببطء، وكأنك تنفخ بالونا، ثم الزفير ببطء). علّمه "تفريغ الأفكار" عبر دفتر صغير يرسم أو يكتب فيه مشاعره قبل النوم. تمارين التمدد الخفيفة أو اليوغا للأطفال تساعدهم على تهدئة أجسادهم. مكافآت وتعزيز إيجابي ضع جدول نوم ملون يحتوي على ملصقات أو نجوم كمكافأة كلما التزم بروتين النوم. امدح السلوك الجيد في الصباح: "أحسنت، لقد ذهبت إلى السرير بهدوء البارحة". التعامل مع القلق أو الخوف الليلي قد تصبح الحركة تعبيرا عن قلق خفي. امنح الطفل مساحة آمنة للحديث قبل النوم. طمئنه بجملة ثابتة كل ليلة مثل: "أنا هنا لأحميك، وغرفتك آمنة". يمكن استخدام مصباح ليلي خافت للأمان. لا تعاقب الطفل على حركته، بل استخدم التعاطف والانضباط الإيجابي.تدرّج في التهدئة، فبعض الأطفال يحتاجون إلى وقت أطول للانتقال من النشاط إلى السكون.
رغم أن الحركة قبل النوم طبيعية غالبا، فإن استمرار النشاط المفرط لفترة طويلة، مع وجود صعوبات أخرى في التركيز أو السلوك، قد يشير إلى اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).
في هذه الحالة، ينصح باستشارة طبيب مختص لتقييم الحالة وتحديد ما إذا كانت تحتاج لتدخل علاجي.
في كثير من الأحيان، تفسر حركة الطفل قبل النوم على أنها عناد أو "مشاغبة"، بينما هي في حقيقتها سلوك تطوري ناتج عن نموه العصبي والنفسي. وفهم هذه الظاهرة من منظور علمي يمكن أن يحوّل لحظات التوتر إلى فرص للتواصل والتعاطف، ويجعل من النوم وقتا هانئا للجميع.
إعلان