الاتحاد الأوروبي يدعو لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات جنوب سوريا وانتقال سلمي للسلطة
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تحقيق دولي في انتهاكات جنوب سوريا، ويطالب بمحاسبة المسؤولين وضمان وقف دائم لإطلاق النار. ويؤكد دعمه لانتقال سلمي وشامل للسلطة، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي. اعلان
أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم، عن إدانته الشديدة للعنف المتصاعد الذي شهدته مناطق جنوب سوريا في الأسبوع الماضي، وأسفر عن مئات الضحايا، بينهم عدد كبير من المدنيين.
وشدد الاتحاد على أن الهجمات التي يُقال إن عدة جماعات مسلحة نفذتها ضد السكان العُزّل تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وشهدت بلدة السويداء الأسبوع الماضي هجمات عسكرية ضخمة من قبل الحكومة السورية المؤقتة ومسلحين داعمين لها من العشائر البدوية ارتكبوا تجاوزات بحق الأهالي وإعدامات ميدانية وسرقات للبيوت والمحال التجارية وحرق لها.
وفي بيان رسمي، أكد الاتحاد الأوروبي على ضرورة إجراء تحقيق شفاف وموثوق ومحايد في جميع الحوادث المرتبطة بالعنف الأخير، مع دعوته إلى محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة ، وذلك من خلال آليات قانونية وطنية ودولية معتمدة.
وشدد البيان على أهمية ضمان العدالة وتحقيق المساءلة، بما في ذلك عبر دعم الآليات الدولية المتخصصة في رصد الانتهاكات وتوثيقها.
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام التام بوقف إطلاق النار القائم ، وطالب بـتجميد فوري لكافة أشكال العنف، مشدداً على ضرورة ضمان سلامة المدنيين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو السياسية. كما حث الأطراف على حماية البنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، والمدارس، والمواقع الدينية، والتي تُعتبر بموجب القانون الدولي محمية من أي استهداف.
وأكد على ضرورة منع أي تحريض أو خطاب طائفي قد يؤدي إلى تفاقم التوترات وتمزيق النسيج الاجتماعي، داعياً إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف خطاب الكراهية ونشر التضامن المجتمعي.
في السياق الإنساني، أوضح الاتحاد الأوروبي أنه يدعم شركاءه في تقديم المساعدات المنقذة للحياة ، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في جنوب سوريا.
Related "جئناكم بالذبح".. جولة في السويداء توثق حال المدينة عقب وقف إطلاق النار بدء خروج عائلات البدو المحتجزة في السويداء بعد الاتفاق على إخراج المدنيين لحين عودتهمرغم إعلان وقف إطلاق النار.. تسجيل عدد من الخروقات في السويداء جنوب سورياوناشد جميع الأطراف، وبشكل خاص السلطات الانتقالية ، بضمان وصول عاجل وآمن وغير مشروط للمساعدات الإنسانية إلى المتضررين، خاصة في مجالات الصحة، والمياه، والغذاء، والمساكن. كما شدد على أهمية حماية العاملين في المجال الإنساني ، الذين يواصلون تقديم خدمات حيوية في ظروف بالغة الصعوبة.
وأكد الاتحاد الأوروبي مجدداً التزامه الكامل بوحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دولياً. ودان أي تدخل عسكري أجنبي أحادي الجانب ، أو وجود قوات أجنبية غير شرعية، مشدداً على أن مثل هذه الإجراءات تهدد الاستقرار الإقليمي وتعيق فرص التوصل إلى حل سياسي دائم.
كما جدد الاتحاد إدانته لأي محاولات خارجية لتقويض الانتقال السياسي السلمي في سوريا ، بما في ذلك من خلال التدخلات الإعلامية المضللة أو التلاعب بالمعلومات، داعياً جميع الجهات الخارجية إلى احترام السيادة السورية والامتناع عن أي عمل يُربك المشهد السياسي أو الأمني.
وأكد البيان أن الوقت الحالي هو فرصة حاسمة للحوار الوطني الحقيقي ، والانخراط في عملية انتقال سياسي شامل وسلمي ، يضمن احترام حقوق الإنسان، ويحقق التطلعات المشروعة لجميع السوريين، دون تمييز.
وشدد الاتحاد على أن السلطات الانتقالية تتحمل مسؤولية وطنية ودولية في حماية جميع المدنيين، واتخاذ خطوات عملية نحو نزع السلاح، ووقف التعبئة العسكرية، وإعادة هيكلة قوات الأمن الوطنية وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني.
وأكد التكتل مجددا استعداده لدعم جهود الانتقال السياسي يقودها السوريون، في إطار نهج تدريجي وقابل للتعديل حسب التطورات الميدانية.
وفي هذا السياق، أعاد التذكير برفع بعض الإجراءات التقييدية المفروضة سابقاً، كجزء من سياسة مرنة تستند إلى التقدم المحرز في مجالات محددة، مع التأكيد على أن هذا التحرك قابل للعكس حسب تطورات الوضع على الأرض .
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس سوريا غزة فرنسا إيطاليا أوكرانيا حركة حماس سوريا غزة فرنسا إيطاليا أوكرانيا سوريا الاتحاد الأوروبي هجمات عسكرية إدانة حركة حماس سوريا غزة فرنسا إيطاليا أوكرانيا حروب إسرائيل فولوديمير زيلينسكي ضحايا فساد مستشفيات الاتحاد الأوروبی جنوب سوریا على أن
إقرأ أيضاً:
الأمور هادئة اليوم.. جنبلاط يدعو إلى مصالحة في السويداء
قال الرئيس السّابق لـ"الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط إنَّ الأمور تدهورت في السويداء جنوب سوريا، عندما حاول البعض الدخول بالمجهول ونادي بحكم محليّ. وفي تصريح عبر قناة "العربية"، اليوم السبت، أكد جنبلاط أنَّ الأمور هادئة اليوم في السويداء، مشيراً إلى أنه لا بد من إيجاد حلّ من أجل سوريا موحدة، وأضاف: "بعض فصائل السويداء ارتكبت جرائم بحق أهلنا من العشائر.. يجب معالجة الأمور والدخول في مصالحة". وأشار جنبلاط إلى أنَّ "الشيخ حكمت الهجري حاول الاستفراد بالقرار في السويداء"، لافتاً إلى أنَّ "الهجري طلب تدخل إسرائيل المباشر بالسويداء"، وأضاف: "أما الشيخ موفق طريف، فقد طالب بالتهدئة كي لا ينتقل الخلاف بين العشائر والدروز لإسرائيل".مواضيع ذات صلة جنبلاط: نحن مع عودة الأمن وبناء مصالحة في السويداء برعاية الدولة السورية Lebanon 24 جنبلاط: نحن مع عودة الأمن وبناء مصالحة في السويداء برعاية الدولة السورية