إيقاف مها الصغير عن الظهور الإعلامي وتحويلها إلى النيابة بسبب أزمة اللوحات
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
لا تزال أزمة الإعلامية المصرية مها الصغير تلقي بظلالها على الساحة الإعلامية، بعد اتهامها بالتعدي على حقوق الملكية الفكرية باستخدام أعمال فنية لفنانين أجانب دون الحصول على إذن. وفي تطور سريع، وبعد إعلانها عودتها للعمل وتصوير حلقة جديدة من برنامجها "الستات ميعرفوش يكدبوا"، أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قرارا بإيقاف ظهورها على الشاشة لمدة 6 أشهر.
وجاء القرار بعد أسابيع من الجدل، إذ أوضح المجلس أن المنع يشمل جميع الوسائل الإعلامية، بسبب مخالفتها للمعايير المهنية والأكواد الأخلاقية المعتمدة من المجلس، وفق ما جاء في البيان الرسمي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فضل شاكر يدرس خطوة حاسمة.. هل يسلم نفسه للسلطات اللبنانية؟list 2 of 2وفاة مالكولم جمال وارنر نجم "عرض كوسبي" غرقا خلال عطلة في كوستاريكاend of listأحال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قضية الإعلامية مها الصغير إلى الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات، مع رفع واقعة التعدي على حقوق الملكية الفكرية إلى النيابة العامة، وذلك بعد استخدامها أعمالا فنية مملوكة لآخرين دون الحصول على إذن.
كما وجّه المجلس ملاحظات لفريق برنامج "معكم منى الشاذلي"، مشيرا إلى وجود تقصير في مراجعة وتدقيق المحتوى المقدم، مما يُعد إخلالا بالمعايير المهنية التي يُفترض الالتزام بها في البرامج الإعلامية.
في يونيو/حزيران الماضي، ظهرت الإعلامية مها الصغير في حلقة من برنامج "معكم منى الشاذلي" على قناة "أون إي" (ON E)، حيث تحدثت عن شغفها بالرسم، وقدّمت خلال اللقاء مجموعة من اللوحات زعمت أنها من أعمالها الخاصة، من بينها لوحة بعنوان "صنعت لنفسي بعض الأجنحة".
لكن بعد أيام قليلة، خرجت الفنانة الدانماركية ليزا لاش نيلسون لتنفي هذا الادعاء، مؤكدة أن اللوحة تعود إليها وقد أنجزتها في عام 2019. وأشارت إلى أن العمل الفني استُخدم سابقا في مناسبات عدّة كرمز للنضال من أجل الحرية، وأعربت عن دهشتها من نسب مها الصغير للوحة إلى نفسها دون إذن أو إشارة للمصدر.
View this post on InstagramA post shared by Lisa Lach-Nielsen art (@lisa.lachnielsen)
إعلان
وقالت الفنانة الدانماركية ليزا لاش نيلسون إن الانتهاك لم يقتصر على استلهام أسلوبها الفني، بل شمل أيضا عرض صورة مباشرة من عملها الأصلي على الشاشة ضمن البرنامج، مع نسبها صراحة إلى الإعلامية مها الصغير، وهو ما اعتبرته خرقا واضحا لاتفاقية برن الدولية لحماية حقوق الملكية الفكرية، فضلا عن مخالفته للقوانين المصرية.
وأشارت نيلسون إلى أنها حاولت التواصل مع مها الصغير وفريق البرنامج لتوضيح الموقف، لكنها لم تتلقَ أي رد، مما دفعها لمشاركة القصة عبر حساباتها الخاصة. وأبدت استياءها من تجاهل حقوق الفنانين غير المعروفين عالميا، مؤكدة أن غياب الشهرة لا يبرر الاستيلاء على أعمالهم.
وتوالت الاتهامات بحق الإعلامية مها الصغير بعد أن كشف عدد من الفنانين عن ملكيتهم الأصلية للوحات التي عُرضت خلال الحلقة، واتهموها بالاعتداء على حقوقهم الفكرية. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل وُجهت إليها أيضا اتهامات أخرى بالاستيلاء على تصاميم تعود لفنانة تعمل في مجال الحقائب والجلود، ضمن مشروعها الخاص.
ومع اشتداد الأزمة، اعترفت مها الصغير بخطئها وقدّمت اعتذارا علنيا، أقرّت فيه بأنها نسبت عملا فنيا لنفسها دون وجه حق. وقالت في بيان رسمي: "أنا أخطأت.. في حق الفنانة الدانماركية ليزا، وفي حق كل الفنانين، وفي حق المنصة التي تحدثت من خلالها، والأهم أنني أخطأت في حق نفسي". وأضافت أن مرورها بظروف حياتية صعبة لا يبرر ما حدث، معربة عن أسفها الشديد قائلة: "أنا آسفة وزعلانة من نفسي".
من جانبها، علقت إدارة برنامج معكم منى الشاذلي على الأزمة ببيان نُشر عبر الصفحة الرسمية للبرنامج على فيسبوك، أوضحت فيه أن العمل الفني محل الجدل يعود إلى الفنانة الدانماركية ليزا لاش نيلسون، مؤكدة احترامها للفنانين الحقيقيين وتقديرها للأعمال الأصلية في مختلف المجالات.
وفي وقت لاحق، تحدثت الإعلامية منى الشاذلي عن الأزمة في مقدمة إحدى الحلقات، وأوضحت أنها استضافت خلال الحلقة 9 إعلاميات من خلفيات متنوعة، تحدثت كل واحدة منهن عن اهتماماتها الشخصية. وأضافت أن إحدى الضيفات أشارت إلى أن الرسم هواية لها، وقدمت بعض اللوحات على أنها من إنجازها الشخصي.
وبعد التأكد من أن إحدى هذه اللوحات تعود إلى الفنانة الدانماركية ليزا لاش نيلسون تم إصدار بيان توضيحي للاعتذار لها احتراما لحقوق الملكية الفكرية. كما تم إيضاح ملكية باقي الأعمال، والتي تضمنت لوحات لفنانة ألمانية وأخرى لفنان فرنسي، بالصيغة نفسها.
وأكدت الشاذلي أن فريق البرنامج تواصل بشكل مباشر مع الفنانين الثلاثة، عبر رسائل خاصة تضمنت شرحا وافيا لما جرى، وتعبيرا صريحا عن الأسف لما حدث، حرصا على احترام حقوقهم وتقديرا لأعمالهم الفنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الإعلامیة مها الصغیر حقوق الملکیة الفکریة منى الشاذلی
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، أن مستشفيات قطاع غزة سجلت أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ويأتي ذلك في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء.، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل منذ قليل.
وحذر المكتب من زيادة حدة المجاعة وانتشارها في محافظات قطاع غزة، بالتزامن مع إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر بشكل كامل منذ 145 يوماً، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية.
ونوه في بيان عبر قناته الرسمية بتطبيق «تليجرام»، اليوم الخميس، إن قطاع غزة بحاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 500 ألف كيس طحين أسبوعياً، لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل.
وذكر أنه «يتابع بأسف ما يروّجه بعض النشطاء خارج قطاع غزة حول انكسار المجاعة ودخول مئات الشاحنات»، نافيًا نفياً قاطعاً هذه الادعاءات، التي لا تمتّ للواقع بصلة، وتمثل تماهياً خطيراً مع الرواية المضلِّلة للاحتلال الإسرائيلي، وتشويهاً متعمداً لحقيقة الجريمة الجارية.
وطالب جميع دول العالم - دون استثناء - بضرورة كسر الحصار فوراً وفتح المعابر بشكل دائم، وإدخال حليب الأطفال والمساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر في قطاع غزة.
وحذر من ترويج الشائعات التي تخدّر الوعي العالمي، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني إلى عدم التماهي مع الروايات الكاذبة، ومحمّلا الجميع مسئولياتهم الأخلاقية والإنسانية في نقل الحقيقة وإنهاء المعاناة.
اقرأ أيضاً"حماس" تعلن تسليم الوسطاء ردها على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
استشهاد 12 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
«حشد»: غزة تحتضر جوعًا والضفة تُضم قسرًا وسط صمت عالمي مخٍز