تكافؤ الفرص في مهب الريح: تحذيرات من تسييس الانتخابات تحت عباءة النفوذ
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
24 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تكشف تصريحات النائب حسين عرب عن إشكالية خطيرة تهدد نزاهة العملية الانتخابية، حيث يبرز استغلال بعض المرشحين لقربهم من وزراء وشخصيات نافذة كأداة لتعزيز حظوظهم الانتخابية.
هذه الممارسات، التي تتجاوز حدود المنافسة الشريفة، تعكس خللاً بنيوياً في التوازن السياسي، وتثير تساؤلات حول مدى حيادية الأجهزة الرسمية في إدارة العملية الديمقراطية.
وتشير تحليلات الى ان استغلال النفوذ الحكومي أو الأمني يمثل تهديداً مباشراً لمبدأ تكافؤ الفرص، وهو حجر الزاوية في أي نظام ديمقراطي. فالانتخابات، بطبيعتها، آلية لتجسيد إرادة الشعب، لكن تدخل المتنفذين يحولها إلى ساحة لتصفية الحسابات وتعزيز المصالح الخاصة.
وقال عرب إن “بعض المرشحين بدؤوا يتحركون في الساحة بدعم مباشر أو غير مباشر من وزراء أمنيين أو متنفذين في الحكومة، حيث يتم منحهم مساحات واسعة من النفوذ والحماية، ما يثير مخاوف حقيقية من تسييس الأجهزة الأمنية واستخدامها في خدمة أجندات انتخابية”.
وهذا الواقع يعمق انعدام الثقة بين المواطنين والمؤسسات، ويفتح الباب أمام تساؤلات حول شرعية النتائج الانتخابية.
وما يزيد الوضع خطورة هو احتمال تسييس الأجهزة الأمنية، التي يفترض أن تكون حيادية وخادمة للصالح العام.
وأشار عرب إلى أن “هناك معلومات وشكاوى تفيد بقيام بعض المرشحين بالتوسط لدى المسؤولين في الوزارات الأمنية لتنفيذ أوامر معينة لصالحهم، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً لنزاهة الانتخابات ويقوض مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتنافسين”.
وإذا صحت الشكاوى التي أشار إليها عرب، فإن هذه الأجهزة قد تتحول إلى أداة لدعم مرشحين بعينهم، ما يهدد بتقويض أسس العدالة الانتخابية.
وهذا التحدي يتطلب تدخلاً فورياً من المفوضية العليا للانتخابات، التي عليها أن تمارس دورها الرقابي بحزم لضمان شفافية العملية.
ويعكس الوضع الحالي أزمة أعمق تتعلق بثقافة المحسوبية وسوء استخدام السلطة، وهي تحديات مزمنة في الأنظمة السياسية التي تعاني من ضعف المؤسسات.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، يصبح من الضروري تعزيز آليات المراقبة المستقلة وتفعيل دور المجتمع المدني للحد من هذه التجاوزات.
وتشير اراء الى ان الديمقراطية لا تتحقق بالشعارات، بل بضمان بيئة انتخابية عادلة تحترم إرادة الناخب بعيداً عن النفوذ والتلاعب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
هدوء في معظم لجان الوادي الجديد قبل غلق اللجان الانتخابية
شهد عدد من اللجان الانتخابية بمحافظة الوادي الجديد، مساء اليوم الخميس، حالة من الهدوء النسبي قبل نحو ساعة واحدة من غلق صناديق الاقتراع في اليوم الثاني والأخير من انتخابات مجلس النواب 2025.
وشهدة عدة لجان في مراكز الداخلة والفرافرة وبلاط انخفاضًا في أعداد الناخبين خلال الدقائق الأخيرة، بعد أن شهدت فترات الظهيرة والعصر إقبالًا ملحوظًا من المواطنين.
وسارت العملية الانتخابية بشكل منتظم طوال اليوم، وسط متابعة دقيقة من الجهات التنفيذية والأمنية لضمان انضباط سير التصويت وتوفير بيئة آمنة وميسرة للناخبين، كما تم تقديم التسهيلات اللازمة لكبار السن وذوي الهمم، فضلًا عن استمرار تواجد الفرق التطوعية من الشباب لمساعدة المشاركين حتى اللحظات الأخيرة.
الانتخابات البرلمانية
وأكد عدد من الحضور أن تأخير المواطنين عن الادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية حتي الآن جاء لتأخيرهم بالمزارع الخاصة بهم، مع توقعات بارتفاع طفيف في أعداد المترددين قبل لحظات الغلق الرسمية.
وتواصل غرف العمليات بالمحافظة متابعة الموقف لحظة بلحظة، مع التأكيد على جاهزية اللجان لإغلاق الصناديق في موعدها المحدد، تمهيدًا لبدء إجراءات الفرز فور انتهاء التصويت. ويختتم اليوم الانتخابي بصورة تعكس حالة من الالتزام والهدوء العام داخل لجان الوادي الجديد.
وانطلقت انتخابات مجلس النواب 2025، أمس الأربعاء بمحافظة الوادي الجديد والتي تستمر حتي نهاية اليوم الخميس الموافق 11 ديسمبر الجاري، وسط حالة من الجاهزية الكاملة في مختلف مراكز المحافظة.
وتضم محافظة الوادي الجديد دائرتين انتخابيتين تشملان جميع مراكزها الإدارية الخمسة، فيما يبلغ عدد الناخبين المقيدين في الجداول الانتخابية 194 ألفًا و870 ناخبًا وناخبة، موزعين على لجنتين عامتين و60 لجنة فرعية على مستوى المحافظة. وتواصل الأجهزة التنفيذية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والجهات المعنية، أعمال تجهيز المقار الانتخابية وتوفير جميع الاحتياجات اللوجستية لضمان سير العملية الانتخابية في مناخ من الانضباط والشفافية، مع الالتزام الكامل بتطبيق الإجراءات الأمنية والطبية اللازمة حفاظًا على سلامة المشاركين.