مراقبون: عثمان مجلي وبرلمان البركاني يمثلون الموقف السعودي واعتراضهم على صفقة بيع “قطاع الاتصالات” ليس نابعاً عن موقف وطني
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
الجديد برس:
قال مراقبون إن اعتراض عثمان مجلي عضو المجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته السعودية مطلع أبريل 2022، على توقيع حكومة معين اتفاقية بيع قطاع الاتصالات لصالح شركة إماراتية، ليس موقفاً نابعاً عن قناعة شخصية أو شعور بالمسؤولية تجاه الوطن، بل إنه موقف جاء بحسب التوجيهات السعودية.
جاء ذلك تعليقاً على رسالة عثمان مجلي المقيم في الرياض التي اعترض فيها على اتفاقية الاتصالات التي قررت حكومة التحالف بيع السيادة اليمنية عليها لصالح الإمارات تحت غطاء الاستثمار.
وقال المراقبون إن من سلّم بلاده وفتحها للأجنبي ليحتلها ومن سلم قراره السيادي للسعودية لا يمكن أن يصدر عنه موقف وطني ولو كانت هذه الاتفاقية قد تم توقيعها مع شركة سعودية لما خرج مجلي بمثل هذه الرسالة وهذا الاعتراض ولما تجرأ على المطالبة بإحالة معين عبدالملك للتحقيق.
وكان مجلي قد وجه رسالة اعلن فيها اعتراضه على اتفاقية تسليم قطاع الاتصالات في جنوب اليمن لصالح الإمارات، وطالب في الرسالة بإحالة معين ومن اشتركوا معه للتحقيق، قائلاً إن ما حدث يمس الثروات السيادية للدولة اليمنية.
وأشار المراقبون إلى أن موقف عثمان مجلي هو نفس موقف رئاسة البرلمان التابع لحكومة التحالف والذي أصدر تقريراً باسم لجنة التحقيق بشأن قضايا فساد واختلالات جسيمة في قطاعات الكهرباء والمالية والنفط والاتصالات، حيث كان الغرض من هذا التقرير فقط هو تبني الموقف السعودي الرافض لتمكين الإمارات من اتصالات جنوب اليمن كون أهم ما ورد في التقرير هو ما كان متعلقاً بقضية اتفاقية الاتصالات، مشيرين إن موقف البرلمان إنما صدر بموجب توجيهات سعودية وأن السعودية هي من تقرر متى يتحدث البرلمان ومتى يصمت ومتى ينعقد ومتى يختفي.
الجدير بالذكر أن عثمان مجلي هو أحد الأربعة الأعضاء التابعين لمجلس القيادة الرئاسي الذين قامت بتسميتهم المخابرات السعودية مقابل تسمية الإمارات الأربعة الأعضاء الآخرين المشكلين للمجلس القيادي التابع كلياً للتحالف، بحسب ما سبق واعترف به نائب رئيس البرلمان التابع لحكومة التحالف، عبدالعزيز جباري في آخر مقابلة تلفزيونية له، والتي أقر فيها أيضاً أن البرلمان الذي هو معين نائب لرئيسه هو أيضاً تابع للتحالف ولا ينعقد أو يتحرك أو يصرح إلا متى ما تريد السعودية ذلك لتمرير وتنفيذ ما تريده فقط.
شاهد إقرار جباري بتبعية الرئاسي للسعودية والإمارات وكيف تم اختيار وتسمية أعضاء المجلس الـ8.
شاهد نائب رئيس البرلمان التابع لما تسمى الشرعية يقر بأن هذا البرلمان لا ينفذ إلا ما تمليه الرياض ولا ينعقد إلا متى ما تريد السعودية لتمرير ما تريده
*نقلا عن “المساء برس”
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“وزير الاتصالات”: عسير وجهة استثمارية عالمية يقودها تمكين القيادة وحراك رقمي وابتكاري متسارع
أكَّد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، أن منطقة عسير لم تعد مجرد وجهة سياحية، بل موطنًا للابتكار وريادة الأعمال، مستشهدًا بالنمو النوعي في عدد المبتكرين في المنطقة، وتمركز أكثر من 50% من الباحثين في مجال أبحاث وابتكارات الصحة.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الحوارية الوزارية “عسير تُشرق.. وجهة استثمارية على خارطة العالم”، ضمن منتدى عسير للاستثمار في نسخته الثانية، وبيّن معاليه أهمية البنية التحتية الرقمية في تسريع التحول السياحي، وتعزيز جاذبية الاستثمار، مشيرًا إلى أن المستثمر يبحث عن ثلاث ركائز أساسية: “بنية تحتية متقدمة، ومواهب مؤهلة، وبيئة تشريعية داعمة”، وهي اليوم متحققة في عسير بفضل دعم وتمكين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، ومتابعة وإشراف سمو أمير منطقة عسير.
وأبرز مؤشرات التقدم الرقمي في المنطقة، الذي يشهد قفزات نوعية غير مسبوقة، حيث ارتفعت نسبة تغطية الإنترنت من 52% إلى 99% خلال الثمان سنوات الماضية، ووصول عدد أبراج الجيل الخامس في المنطقة إلى 879 برجًا.
وقال: “إن استثمارات البنية التحتية الرقمية تضاعفت بشكل كبير، إذ ارتفع عدد المنازل المتصلة بالألياف الضوئية في المنطقة من 2000 منزل سنويًا قبل رؤية 2030؛ ليصل إلى أكثر من 13 ألف منزل، مع خطة لبلوغ 36 ألف منزل سنويًا، مما يعزز من مكانة عسير بيئة حاضنة للاستثمارات التقنية والسياحية”.
اقرأ أيضاًالمجتمعمساعد وزير الإعلام يرأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة أكاديمية الإعلام السعودية لعام 2025
وفي جانب رأس المال البشري؛ أشار السواحه إلى أن عسير تُصدر عقولًا تقنية تنافس عالميًا، مستشهدًا بقصة رائد الأعمال عبدالله عسيري، مؤسس إحدى الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، التي تعمل اليوم في 11 دولة حول العالم, ومنوهًا بتجربة رائد الفضاء علي القرني، مؤكدًا أن عسير “لا تُصدّر السياحة فقط، بل تُصدّر رواد الفضاء والابتكار أيضًا”.
وفيما يخص جذب الاستثمارات؛ كشف أن قطاع الاتصالات والتقنية في المنطقة استقطب خلال السنوات الثلاث الماضية استثمارات في مشاريع المناطق الطرفية بلغت 300 مليون ريال من الحكومة، مقابل 700 مليون ريال من القطاع الخاص.
واختتم السواحة حديثه بالتأكيد على أن عسير لا تبني الحاضر فحسب، بل تؤسس لمستقبل مزدهر، قائم على الشراكة والتمكين والجذور العميقة التي تنهض بالإنسان والاقتصاد معًا.