المقاومُ / جورج عبدُالله … حُرَّاً طليقاً بعدَ 41 عاماً في الزَّنازينِ الفرنسيَّةِ
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
أ. د / عبدُالعزيز صالح بن حبتُور
للمُناضلينَ والمُجاهدينَ الأبطالِ من حولِ العالمِ، تُسجَّلُ لهُم سرديَّاتٌ تكادُ تكونُخالدةً خُلودَ الدَّهرِ، ويستمرُّ ترديدُ أسمائِهم، وذكرياتِهم، ومآثرِهم، وبُطولاتِهمفي كلِّ الحقبِ والعُصُورِ والأزمانِ، ولا تنسى الشُّعوبُ هؤلاءِ الأفرادَ أوالأشخاصَ، وتبقى رمزيَّتُهُم وذكرياتُهم محفورةً بحُرُوفٍ من نورٍ في ذاكرةِالزَّمانِ والأجيالِ مهما تعاقبتِ الأجيالُ والأزمنةُ وحتى الحضاراتُ المُتعاقبةُ.
وهناك رمزيَّةٌ ثابتةٌ لعنوانِ تلكَ الشَّخصياتِ والأفرادِ والجماعاتِ التي تتحوَّلُ إلىأساطيرَ وحكاياتٍ وسرديَّاتٍ خالدةٍ، لأنَّها ربطتْ جُلَّ أعمالِها وتجربتِها،وذكرياتِها بقيمٍ ودُرُوسٍ وعِبرٍ عاليةِ القيمةِ والمُحتوى، تعتبرُها الأممُ والشُّعوبُقيمةً، ومضامينَ هي عاليةٌ في جوهرِ، وطبيعةِ حياتِها ونشاطِها وقيمةِ سُلُوكِهاوتصرُّفاتِها التي تتباهى بهِا بينَ أقرانِها منَ الأممِ والشُّعوبِ ذاتِ المنهجِالحضاريِّ المُتقدِّمِ في هذهِ الحياةِ.
فقيمةُ الحُريَّةِ لا تُضاهيها قيمةٌ ومعنىً سامٍ في هذهِ الحياةِ، ومعاني مُجابهةِومُقاومةِ الظلمِ والاحتلالِ والاستعبادِ والقهرِ والعسفِ و (الاستعمارِ)، جميعُهامُفرداتٌ تتشابهُ إن لم نقلْ تتطابقُ مع تعميمِ الظُّلمِ والقهرِ والاستغلالِ، لذلكفالأحرارُ في الغالبِ هُم مَن يتقدَّمُ الصُّفوفَ، ويقودُ المسيَّراتِ ويحملُ مشعلَالتنويرِ للجماهيرِ، ولجُمُوعِ الأحرارِ في منطقتِهِ وشعبِهِ وقوميَّتِهِ ودينِهِ، وحتىطائفتِهِ الدِّينيَّةِ والمذهبيَّةِ، يقودُهُم؛ لمُحاربةِ ذلكَ المُحتلِّ لبلدِهِ وشعبِهِ في أيِّ بُقعةٍمن هذا العالمِ الفسيحِ.
ولهذا قاومتِ الشُّعُوبُ الحُرَّةُ في جميعِ أنحاءِ العالمِ مراحلَ وقوى الاحتلالِوالاستعبادِ في كُلٍّ منَ الشَّعبِ الفيتناميِّ ضدَّ المُحتلِّ الأمريكيِّ، وكوريا ضدَّالاحتلالِ الأمريكيِّ، وفرنسا في زمنِ النَّازيَّةِ ضدَّ النَّازيينَ الألمانِ، والشَّعبِالجزائريِّ في مقاومةِ الاحتلالِ الفرنسيِّ، والشَّعبِ الأفغانيِّ في مُقاومةِالإمبراطوريتينِ الرُّوسيَّةِ والأمريكيَّةِ، والشَّعبِ اليمنيِّ ضدَّ الاحتلالِ البريطانيِّ،والشَّعبِ العِراقيِّ ضدَّ الاحتلالِ الأمريكيِّ، والمُقاومةِ الفلسطينيَّةِ المُمتدَّةِ لأزيدَمن 100 عامٍ ضدَّ الاحتلالِ الإسرائيليِّ الصُّهيونيِّ، والمُقاومةِ الإسلاميَّةِ اللبنانيَّةِضدَّ الاحتلالِ الإسرائيليِّ الصُّهيونيِّ.
وبالمُناسبةِ للعلمِ فحسبُ فإنَّ الأحرارَ في جميعِ أرجاءِ العالمِ ينحدرونَ من جميعِالأديانِ والطوائفِ، والمذاهبِ والأعراقِ والألوانِ، والمِللِ والنِّحلِ.
وفي هذهِ الأيامِ العظيمةِ، ونحنُ مازلنا نعيشُ آخرَ فُصُولِ معركةِ طُوفانِ الأقصىالمُباركِ التي تقودُها المُقاومةُ العربيَّةُ الإسلاميَّةُ في المُحيطِ العربيِّ، وتحديداً فيأرضِ فلسطينَ الطَّاهِرةِ، هذه المُقاومةُ التي يقودُها اليومَ اليمنُ العظيمُ، ومعهافصائلُ المُقاومةِ الفلسطينيَّةِ الإسلاميَّةِ، والوطنيَّةِ، وكذلكَ المُقاومةُ اللبنانيَّةُالإسلاميَّةُ، والعِراقيَّةُ، ومعهُ جمهوريَّةُ إيرانَ الإسلاميَّةُ حُكومةً، وشعباً، وقيادةًرُوحيَّةً، هذه المُقاومةُ التي تكالبتْ عليها الصُّهيونيةُ العالميَّةُ بقيادةِ أميركا USAالمُتوحشةِ، والكيانِ الإسرائيليِّ الصُّهيونيِّ العُدوانيّ، والتي تقودُ عُدواناً علىقِطاعِ غزَّةَ منذُ 8 / أكتوبر / 2023 م، وحتى لحظةِ كتابةِ مقالتِنا هذه في يومِالسَّبت المُوافقِ 19 / يوليو / 2025م، ومع حليفِها وشريكِها حِلفِ شمالِالأطلسيِّ الصُّهيونيِّ والحُكَّامِ العربِ والمُسلمينَ الصَّهاينةِ.. هذا التَّحالفُ غيرُالمُقدَّسِ شنَّ عُدوانَهُ الوحشيَّ على قطاعِ غزَّةَ والضَّفةِ الفلسطينيَّةِ الغربيَّةِ، وعلىلبنانَ، واليمنِ، وعلى جُمهُوريَّةِ إيرانَ الإسلاميَّةِ.
في خضِّمِّ العُدوانِ، والمُؤامرةِ الأمريكيَّةِ الإسرائيليَّةِ الصُّهيونيَّةِ ضدَّ شُعوبِناالعربيَّةِ والإسلاميَّةِ يحلُّ يومُ الفرجِ على المُجاهدِ الفِدائيِّ الأسيرِ في سُجُونِفرنسا المُتصهينةِ المُناضلِ / جُورجِ إبراهيم عبدِالله، ذلكَ المُناضلُ الصُّلبُاللبنانيُّ المسيحيُّ المارُونيُّ الذي أمضى واحداً وأربعينَ عاماً في سُجُونِومُعتقلاتِ جُمهُوريَّةِ فرنسا الصُّهيونيَّةِ ، ذلكَ الشَّابُّ المسيحيُّ المارُونيُّ المُنتسبُإلى عُضويةِ الجبهةِ الشَّعبيةِ لتحريرِ فلسطينَ، والذي قاتلَ ببسالةٍ مع الثوارِالمُقاومينَ الفِدائيينَ الفلسطينيينَ منذُ سبعينيَّاتِ القرنِ العشرينَ.
ذلكَ الشَّابُّ اللبنانيُّ المسيحيُّ المارُونيُّ الوسيمُ الذي أُدخلَ عُنوةً في زنازينِالطُّغاةِ الفرنسيينَ والأمريكانِ الصَّهاينةِ في العامِ 1984م، والذينَ ادَّعوا أنَّالمُناضلَ الفِدائيَّ جُورج عبدِالله ساعدَ وساهمَ في اغتيالِ المُلحقِ العسكريِّالأمريكيِّ / تشارلزَ راي، والدبلوماسيِّ الإسرائيليِّ الصُّهيونيِّ / ياكوفَباريسمانتوف، وتمَّ إيداعُهُ خلفَ القُضبانِ لـ 41 عاماً بالوفاءِ والتَّمامِ، وكانَبمثابةِ البطلِ العربيِّ المُقاومِ الذي أمضى كُلَّ هذهِ الفترةِ الزَّمنيَّةِ خلفَ قضبانِفرنسا المُتواطئةِ مع الكيانِ الصُّهيونيّ الإسرائيليِّ.
ماهيَ الدُّرُوسُ والعِبرُ من هذا الصُّمُودِ الأسطوريِّ للمُناضلِ المُقاومِ الذي ثبتَعلى موقفِهِ أمامَ المُحقِّقِ الفرنسيِّ، وأمضى كُلَّ تلكَ العقُودِ الأربعةِ بثباتِ الرِّجالِوشُمُوخِ الجبالِ، وبمعنويَّةٍ فولاذيَّةٍ مُقاومةٍ:
أوَّلاً:
كانتْ وماتزالُ القضيَّةُ الفلسطينيَّةُ – بجميعِ أبعادِها العربيَّةِ والإسلاميَّةِوالإنسانيَّةِ، والدِّينيَّةِ والأخلاقيَّةِ – هي العنوانَ الأبرزَ في القرنِ العشرينَ، ومطلعِالقرنِ الحادي والعشرينَ، لما مثلتْهُ من ظُلمٍ تاريخيٍّ، وإنسانيٍّ للإنسانِالفلسطينيِّ الذي هُجِّرَ، وأُبعدَ وشُرِّدَ، وطُرِدَ إلى جميعِ أصقاعِ العالمِ، وكانَتْبمثابةِ المظلوميَّةِ العالميَّةِ التي تُلهمُ جميعَ الأحرارِ من عربٍ وعَجَمٍ، ومن جميعِأنواعِ البشرِ في هذا العالمِ، ومثَّلتْ فلسطينُ وحدَها بوصلةَ نضالٍ وجهادٍ،ومُقاومةِ الأحرارِ في العالمِ، وليسَ هناكَ قضيَّةٌ تُشبهُها، ولن تكُونَ إلا فلسطينَالعظيمةَ، هي البوصلةُ الصِّحيَّةُ، والوحيدةَ لجميعِ الأحرارِ من جميعِ القوميَّاتِ،والمِللِ والنِّحلِ.
ثانياً:
تمتْ زراعةُ هذا الجسمِ الصُّهيونيِّ الغريبِ، والطَّارئِ في أرضٍ ليستْ بأرضِهِ،وفي مُحيطٍ اجتماعيٍّ ليسَ بمُحيطِهِ، وفي بيئةٍ ثقافيَّةٍ ليستْ بثقافتِهِ، وفي بيئةٍدينيَّةٍ ليستْ بدينِهِ، زُرِعَ من قبلِ الغربِ الأورُّوبيِّ الأمريكيِّ الصُّهيونيِّ في هذهِالجُغرافيا المُقدَّسةِ لجميعِ العربِ والمُسلمينَ، والمسيحيينَ، هذهِ حقيقةٌ لا يُدركُهاسوى الأحرارِ العربِ من جميعِ الدِّياناتِ.
ثالثاً:
لقد قدَّمَ الأحرارُ العربُ والمُسلمُونَ المُقاومُونَ للمشرُوعِ الأمريكيِّ الصُّهيونيِّ فيالمنطقةِ قوافلَ منَ الشُّهداءِ تُجاهَ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ ، وللأسفِ لم يُقدِّمِ الحُكَّامُالعربُ منَ المُحيطِ إلى الخليجِ أيةَ تضحياتٍ تُذكرُ تُجاهَ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِسوى نفرٍ بعددِ أصابعِ اليدِ الواحدةِ فحسبُ، وفي مُقدِّمتِهم خالدُ السِّفُرِ والذِّكرِالزَّعيمُ / جمالُ عبدِالنَّاصرِ، والزَّعيمُ العُرُوبيُّ / صدَّامُ حُسينَ الذي أعدمتْهُالولاياتُ المُتحدةُ الأمريكيَّةُ ، والزَّعيمُ العُرُوبيُّ / مُعمَّرُ القذَّافي الذي أعدمتْهُ قوَّاتُحلفِ شمالِ الأطلسيِّ العُدوانيةُ، والزَّعيمُ العُرُوبيُّ / هواريُ بومدينَ الذي ماتَشهيداً مسمُوماً؛ بسببِ موقفِهِ، والرَّئيسُ / ياسرُ عرفاتُ “أبو عمَّارٍ” الذي ماتَمسمُوماً من قبلِ المُوسادِ الصُّهيونيِّ، والزَّعيمُ العُرُوبيُّ / حافظُ الأسدِ الذيماتَ، والعدوُّ الإسرائيليُّ الصُّهيونيُّ يتمنَّى منهُ أن يُوقِّعَ على وثيقةِ التَّطبيعِوالتَّنازُلِ عن فلسطينَ العظيمةِ، كبقيَّةِ الخَوَنَةِ منَ القادةِ العربِ الذينَ طبَّعُوا،وباعوا القضيَّةَ الفلسطينيَّةَ برُمَّتِها، والرَّئيسُ السُّوريُّ / بشَّارُ الأسدِ الذي لميساومْ على القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ ورفضَ إملاءاتِ الأمريكانِ بالتوجُّهِ لتوقيعِ وثيقةِالتَّطبيعِ مع الكيانِ الصُّهيونيِّ، وفضَّلَ المُقاومةَ إلى آخرِ يومٍ من حُكمِهِ وسُلطتِهِ،والذي تكالبتْ عليهِ القوى الصُّهيونيةُ الأمريكيَّةُ والتُّركيَّةُ والعربيَّةُ ، والرئيسُاليمنيُّ / علي ناصرُ مُحمَّد الذي رفضَ التَّطبيعَ مع الكيانِ الإسرائيليِّ.
هؤلاءِ القادةُ العربُ هم رمزُ المُقاومةِ الحُرَّةِ التي أبتْ أن تتعاملَ مع الكيانِ، وأبتِالتَّطبيعَ بعكسِ الحُكاٍّمِ العربِ الصَّهاينةِ الآخرينَ الذينَ سيُلعَنُونَ على مدارِالتاريخِ.
رابعاً:
قدَّمتِ المُقاومةُ الإسلاميَّةُ في عالمِنا الإسلاميِّ قوافلَ منَ الشُّهداءِ على دربِتحريرِ فلسطينَ، وهمُ الآنَ قد تحوَّلوا إلى رُمُوزٍ، ومصابيحَ مُضيئةٍ لكُلِّ الأحرارِفي العالمِ، أمثالِ قائدِ الثورةِ الإيرانيَّةِ الفقيدِ / آيةِ اللهِ الخمينيِّ،رحمةُ اللهِ عليهِالذي ما نجحتِ الثورةُ الإيرانيَّةُ في العامِ 1979م حتَّى قطعَ العلاقاتِالدُّبلوماسيَّةَ والسِّياسيةَ والتِّجاريَّةَ والثقافيَّةَ مع الكيانِ الإسرائيليِّ الصُّهيونيِّ،وحوَّلَ مُباشرةً سفارةَ الكيانِ إلى سفارةٍ لمُنظمةِ التَّحريرِ الفلسطينيَّةِ ، وكذلكَواصلَ من بعدِهِ القائدُ الإسلاميُّ الإيرانيُّ الكبيرُ / علي خامنئي، قائدُ الثورةِالإيرانيَّةِ في الجُمهوريَّةِ الإسلاميَّةِ الإيرانيَّةِ، وكذلكَ الشَّهيدُ / الحاجُ / قاسمُسُليماني، والشَّهيدُ / أبو مَهدي المُهندسِ، الشَّهيدُ/ القائدُ / حسن نصرِالله،والشَّهيدُ / هاشم صفيِّ الدِّين ، والشَّهيدُ أحمد ياسين، والشَّهيدُ / عبدُالعزيزِالرَّنتيسي، والشَّهيدُ / الفقيدُ / جُورجُ حبشَ، والشَّهيدُ / أبو علي مُصطفى،والشَّهيدُ / إسماعيلُ هنيَّةُ،
الشَّهيدُ / صالحُ العارُوري، الشَّهيدُ/ يحيى السِّنوَار ، والشَّهيدُ/ صلاحُ خلف،والشَّهيد/ علي حسن سلامة، والشَّهيدُ/ يحيى عيَّاشُ، والشَّهيدُ/ سعيد صيام،والشَّهيدُ/ محمُود المبحُوح، والشَّهيدُ / نزار ريَّان، والشهيدُ / يوسفُ السوركجي،والشَّهيدُ / غسان كنفاني، الشَّهيدُ / كمال عدوانٍ، الشَّهيدُ / كمال ناصر،الشَّهيدُ / زهير مُحسن، الشَّهيدُ / خالد نزال، الشَّهيدُ / ماجد أبو شرار، الشَّهيدُ/ خليل الوزير “أبو جهاد“، الشَّهيدُ / عبَّاس الموسوي، الشَّهيدُ/ وديع حدَّاد،الشَّهيدُ/ فتحي الشَّقاقي، الشَّهيدُ/ مُبارك الحسنات، الشَّهيدُ/ عماد مغنية،الشَّهيدُ/ سمير القنطار، وهُناكَ كوكبةٌ طويلةٌ منَ الشُّهداءِ المُسلمينَ، والعربِيصعبُ حصرُهُم في مقالةٍ واحدةٍ للتدليلِ على عظمةِ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ الَّتيجاهدَ، واستشهدَ من أجلِها هؤلاءِ القناديلُ المُضيئةُ المُشعَّةُ في سماءِ حُريَّةِفلسطينَ كلِّ فلسطينَ.
خامِساً:
حينما تكُونَ المظلوميَّةُ واضحةً وبيِّنةً، ولا لبسَ فيها، كقضيَّةِ فلسطينَ، تكُونَعبارةً عن نبراسٍ مُشعٍّ للأحرارِ فحسبُ، أمَّا خَوَنةُ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ، فهؤلاءِالذينَ يبيعونَ الحقَّ بالباطلِ، وينصُرُونَ الظالمَ على المظلومِ، ولا يُميِّزونَ بينَالشُّمُوخِ والكبرياءِ، وبينَ الانحطاطِ الأخلاقيِّ والفكريِّ والإنسانيِّ، من هُنا صمدَالمُجاهدُ البطلُ / جورج إبراهيم عبدالله لأكثرَ من أربعينَ عاماً، وهو ثابتٌ ثبُوتَالجبالِ على الحقِّ الفلسطينيِّ العادِلِ.
سادِساً:
القضيَّةُ الفلسطينيَّةُ العادلةُ وقفَ معها الأحرارُ في العالمِ من فنزويلا، وكوبا،والبرازيلِ غرباً، وجنوبِ أفريقيا، والعديدِ منَ البلدانِ الأفريقيَّةِ جنوباً، وجميعُالأحرارِ المُواطنينَ في قارَّةِ أورُوبا، وأميركا، وعددٍ منَ البلدانِ الآسيويَّةِ، جميعُهمخرجوا، ويخرجُونَ بمئاتِ الآلافِ، وصُولاً إلى الملايينِ، يخرجُونَ، يتظاهُرونَ،ويحتجُّونَ ضدَّ حُكوماتِهم، وأجهزةُ البوليسِ تقمعُهُم، ومعَ ذلكَ لا يتوقَّفونَ فيالدَّعمِ والإسنادِ، وصُولاً إلى جمعِ التبرُّعاتِ؛ لسدِّ رمقِ العيشِ التي أوصلَهاالكيانُ الصُّهيونيُّ إلى أهلِنا في قطاعِ غزَّةَ المُحاصَرةِ منَ الماءِ والدَّواءِ،والرَّغيفِ، وحليبِ الأطفالِ، والرأيُ العامُّ العالميُّ يُراقِبُ تظاهراتِ واحتجاجاتِطُلابِ وطالباتِ الجامعاتِ العالميَّةِ، جميعُهم يخرجُ تضامُناً ودعماً للقضيَّةِالفلسطينيَّةِ، ويُدينونَ حربَ التجويعِ والتعطيشِ، والإبادةِ الجماعيَّةِ للإنسانِالفلسطينيِّ في قطاعِ غزَّةَ.
سابعاً:
في الوقتِ الذي يُعاني فيهِ المُواطنُ الفلسطينيُّ في قطاعِ غزَّةَ من حِصارٍوحِرمانٍ من أبسطِ مُقوِّماتِ الحياةِ، تابعَ الرأيُ العامُّ العالميُّ باندهاشٍ وحَيْرَةٍالتصرُّفاتِ الرَّعناءَ، والموقفَ المُذلَّ الهابطَ الذي أبداهُ الحُكَّامُ الخلايجةُ حينماكانوا كُرماءَ حدَّ السَّذاجةِ، والسَّفهِ، والجُنُونِ ؛لدفعِ ترليوناتِ الدولاراتِ للرئيسِالأمريكيِّ / دونالدَ ترامب مع علمِهمُ الواضحِ بأنهُ شريكٌ أساسيٌّ مع كيانِ العدوِّالإسرائيليِّ في تجويعِ، وقتلِ وتشريدِ أهلِنا الفلسطينيينَ في قطاعِ غزَّةَ،والضَّفةِ الغربيَّةِ لنهرِ الأردنِ.
الحُكَّامُ الخلايجةُ الأَعْرَابُ يعرفونَ حقَّ المعرفةِ بأنَّ أميركا USA، وحلفَ شمالِالأطلسيِّ هُم شُركاءُ أساسيُّونَ، ومُباشرُونَ في الإبادةِ الجماعيَّةِ للفلسطينيينَفي جميعِ مراحلِ عُدوانِهم على الشَّعبِ الفلسطينيِّ.
الخُلاصةُ:
المُجاهدُ البطلُ المُقاومُ / جورج إبراهيم عبدُالله اللبنانيُّ المسيحيُّ المارُونيُّالشَّهمُ، قدَّمَ درساً مجانيَّاً، بليغاً في المعنى والدَّلالاتِ العظيمةِ، في معانيالكرامةِ، والعزَّةِ والشَّرفِ تُجاهَ أنبلِ قضيَّةٍ إنسانيَّةٍ في تاريخِنا المُعاصرِ، هيالقضيَّةُ الفلسطينيَّةُ العادلةُ، قدَّمَ هذا الدرسَ المجانيَّ للحُكَّامِ العربِ المُسلمينَ،السُّنَّةِ، وهمُ الجُبناءُ المُتخاذلونَ الخَوَنَةُ تُجاهَ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ.
وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيْمٌ
عضوُ المجلسِ السياسيِّ الأعلى في الجمهوريةِ اليمنيةِ / صنعاءَ
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
عبد المسيح: أهنئ الأب جورج يوسف على تقديسه متقدمًا في الكهنة
كتب النائب أديب عبد المسيح، عبر منصة "اكس": "شاركت في القداس الإلهي الذي أقيم بمناسبة عيد القديسين مار ساركيس وباخوس ممثلا بالعميد جوزيف يعقوب. وقد تم أيضا تقديس الأب جورج يوسف متقدما في الكهنة بحضور سيادة المتروبوليت أفرام كرياكوس. أهنئ الأب جورج يوسف على هذا الاستحقاق المبارك، مستحق مستحق مستحق". مواضيع ذات صلة منسق السجون في الشرق الأوسط يهنئ رئيس دير الآباء اللعازريين في مجدليا بتجديد ولايته Lebanon 24 منسق السجون في الشرق الأوسط يهنئ رئيس دير الآباء اللعازريين في مجدليا بتجديد ولايته 05/10/2025 23:35:00 05/10/2025 23:35:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أديب عبد المسيح يزور سفير لبنان في الإمارات Lebanon 24 أديب عبد المسيح يزور سفير لبنان في الإمارات 05/10/2025 23:35:00 05/10/2025 23:35:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عبد المسيح يُحذّر من كارثة صحية وبيئية في لبنان Lebanon 24 عبد المسيح يُحذّر من كارثة صحية وبيئية في لبنان 05/10/2025 23:35:00 05/10/2025 23:35:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عبد المسيح: مقاطعتي للجلسة لم تكن انسحابًا أو مناورة Lebanon 24 عبد المسيح: مقاطعتي للجلسة لم تكن انسحابًا أو مناورة 05/10/2025 23:35:00 05/10/2025 23:35:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أديب عبد المسيح أفرام كرياكوس القداس الإلهي عبد المسيح جورج يوسف يوسف على الأب جو كرياكوس تابع قد يعجبك أيضاً في كفرفيلا.. 4 أشخاص يفقدون وعيهم بسبب القهوة! Lebanon 24 في كفرفيلا.. 4 أشخاص يفقدون وعيهم بسبب القهوة! 23:14 | 2025-10-05 05/10/2025 11:14:08 Lebanon 24 Lebanon 24 عن "جلسة الإثنين".. هذا ما قاله متري Lebanon 24 عن "جلسة الإثنين".. هذا ما قاله متري 22:43 | 2025-10-05 05/10/2025 10:43:03 Lebanon 24 Lebanon 24 في تحوم.. قيادي في التيار الوطني الحر يتعرض لحادث سير Lebanon 24 في تحوم.. قيادي في التيار الوطني الحر يتعرض لحادث سير 22:42 | 2025-10-05 05/10/2025 10:42:04 Lebanon 24 Lebanon 24 خفايا نشاطٍ ماليّ لـ"حزب الله" في "قارة".. تفاصيل كثيرة! Lebanon 24 خفايا نشاطٍ ماليّ لـ"حزب الله" في "قارة".. تفاصيل كثيرة! 22:00 | 2025-10-05 05/10/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 جديد قضية فضل شاكر.. اليكم موعد مثوله أمام القضاء العسكري Lebanon 24 جديد قضية فضل شاكر.. اليكم موعد مثوله أمام القضاء العسكري 21:36 | 2025-10-05 05/10/2025 09:36:51 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة لموظفي القطاعين العام والخاص.. هذا آخر خبر عن زيادة الرواتب والأجور Lebanon 24 لموظفي القطاعين العام والخاص.. هذا آخر خبر عن زيادة الرواتب والأجور 17:00 | 2025-10-05 05/10/2025 05:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا حصل مع فضل شاكر قبيل تسليم نفسه؟ Lebanon 24 ماذا حصل مع فضل شاكر قبيل تسليم نفسه؟ 08:30 | 2025-10-05 05/10/2025 08:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد انتخابها ملكة لجمال لبنان.. أول تصريح ورسالة من بيرلا حرب (فيديو) Lebanon 24 بعد انتخابها ملكة لجمال لبنان.. أول تصريح ورسالة من بيرلا حرب (فيديو) 06:29 | 2025-10-05 05/10/2025 06:29:00 Lebanon 24 Lebanon 24 زيارة باهتة لعون وباسيل إلى إهمج… مقاطعة شبه شاملة ورسائل سياسية واضحة Lebanon 24 زيارة باهتة لعون وباسيل إلى إهمج… مقاطعة شبه شاملة ورسائل سياسية واضحة 16:45 | 2025-10-05 05/10/2025 04:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 دين مفاجىء: الـ16 مليار دولار يشعل الجدل ..ما علاقته بأموال المودعين؟ Lebanon 24 دين مفاجىء: الـ16 مليار دولار يشعل الجدل ..ما علاقته بأموال المودعين؟ 12:00 | 2025-10-05 05/10/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 23:14 | 2025-10-05 في كفرفيلا.. 4 أشخاص يفقدون وعيهم بسبب القهوة! 22:43 | 2025-10-05 عن "جلسة الإثنين".. هذا ما قاله متري 22:42 | 2025-10-05 في تحوم.. قيادي في التيار الوطني الحر يتعرض لحادث سير 22:00 | 2025-10-05 خفايا نشاطٍ ماليّ لـ"حزب الله" في "قارة".. تفاصيل كثيرة! 21:36 | 2025-10-05 جديد قضية فضل شاكر.. اليكم موعد مثوله أمام القضاء العسكري 21:02 | 2025-10-05 توقيف 4 سوريين على شاطئ البترون.. هذا ما ضُبط بحوزتهم فيديو "نجم جنتلمان".. إعلامية وابنة ممثلة سورية بطلة "فيديو كليب" راغب علامة (فيديو) Lebanon 24 "نجم جنتلمان".. إعلامية وابنة ممثلة سورية بطلة "فيديو كليب" راغب علامة (فيديو) 08:56 | 2025-10-03 05/10/2025 23:35:00 Lebanon 24 Lebanon 24 توقعات ليلى عبد اللطيف.. اغتيالات وانقطاع للانترنت وهذا ما سيحل بالذهب و"واتساب" (فيديو) Lebanon 24 توقعات ليلى عبد اللطيف.. اغتيالات وانقطاع للانترنت وهذا ما سيحل بالذهب و"واتساب" (فيديو) 22:00 | 2025-09-30 05/10/2025 23:35:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بث مباشر.. اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة Lebanon 24 بث مباشر.. اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة 18:52 | 2025-09-23 05/10/2025 23:35:00 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24