ناشطون يخلّدون ذكرى "طوفان الأقصى": ستبقى حاضرة في الوعي الفلسطيني
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
غزة - خاص صفا
شهد وسم #طوفان_الأحرار، و#طوفان_الأقصى في ذكراها الثانية، تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول النشطاء والمغردين الوسم للتعبير عن رسوخ التاريخ في الذاكرة الفلسطينية، مؤكدين أن "الطوفان" شكّل نقطة تحول في مسار الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتنوّعت المشاركات على الوسوم، بين مقاطع توثّق مشاهد من المعركة وأخرى تخلّد الشهداء والمقاومين، إضافة إلى تعليقات تشيد بصمود الشعب الفلسطيني وثبات المقاومة رغم حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.
كما ربط ناشطون بين الذكرى وما تشهده غزة اليوم من دمار وحصار، مؤكدين أن "روح الطوفان لا تزال حاضرة في وعي الأجيال، وأن المقاومة ستبقى عنوان الكرامة والحرية للشعب الفلسطيني".
تغريدات
الناشط عبد الكريم الماضي كتب عبر "فيس بوك"، "اليوم 7 اكتوبر يوم لا ينسى من حياتنا، تاريخ بدأت حكايته ولم تنتهي بعد... فقدنا أناس يعزوا علينا، من اخوة واقارب وأصدقاء كان لنا معهم أجمل الذكريات التي لا تنسى، غيابهم أثر في حياتنا، هم أسماء وليسوا بأرقام، نسأل الله أن يوقف هذه الإبادة، وأن تتوقف معاناة الناس بالقريب العاجل اللهم نسألك الصبر والثبات والانتصار .... انتصار الدم على السيف".
أما الصحفي والناشط الفلسطيني محمد سامي فقال "في السابع من اكتوبر رحم الله أشجع وأشرف وأتقى شبابنا الذين أثبتوا للأمة جمعاء أن الكيان مهما كانت قوته وعتاده يمكن هزيمته إذا هوجم بغتةً وفي ساعات قليلة.. وهذا ما حصل وشاهدناه في ساعات السابع الأولى!
وتابع "لكن هذا الدليل خُذِل من الضفة والقدس والداخل والعالم الإسلامي والعربي بأكمله وتَبِع هذا الانتصار ما نشهده من هذه الأيام العجاف السابع من اكتوبر الذي كان نتيجة 20 عامًا من الحصار على غزة هذا الحصار الذي كانت تودع فيه مرضاها وهم بانتظار العلاج على المعابر نتيجة الاغلاق، الحصار الذي ودعت فيه خيرة شبابها في بحار اليونان للهجرة من الوضع القاسي وقلة الفرص !، السابع من اكتوبر الذي كان نتيجة لتدنيس المسجد الأقصى وسحل المرابطين والمرابطات في القدس !، السابع من اكتوبر الذي كان تلبية ل "مشان الله يا غزة يالله" نتيجة الاغتيالات والقتل اللامبرر والاستيطان في الضفة !، نعم ألمنا عظيم ومأساتنا كبيرة فقد فقدنا كل شيء !!، لكننا سنعتبر تذكيرنا للعدو بهذا اليوم بأنه إغاظة العدو وإساءة وجهه …، سنظل نستذكر بأس رجالنا ونستذكر جنودهم وهم يُسحلون على الارض وقد بُصِمت على جباههم الكندرة الغزاوية".
الأكاديمي الدكتور جمال الخالدي كتب على صفحته في "فيس بوك"، "عامان؛ رفعت فيهما غزةُ أقواماً، وحطت آخرين.، لله دركم يا أهل غزة!".
أما الناشط سلطان العجلوني فقال "عندما بزغ هذا الصباح أفلت شمس الكيان".
وقال محمد أبو الروس "السابع من اكتوبر يوم من أيام الله، سطر فيها الثلة المجاهدة معاني العزة والنصر والتمكين وكان فرصة لفرض قواعد اشتباك جديدة لو تكاثفت الأمة".
وتابع "لكن للأسف خذلتنا الشعوب العربية والحكومات والدول، وتركت غزة تحت جحيم النيران لسنتين كاملات وبدأ العام الثالث وما زالت غزة تنزف الدماء والأشلاء وتقول يا ربنا لا ملجأ إلا إليك، فقدنا فيها أطهر وأشرف رجالاتنا وما زال البعض يواصل المسير وحتما سيكتب الله لهذه المذبحة الخلاص وسيكتب لنا التحرير ولو بعد حين".
أما الناشط أبو هادي الخالدي فكتب في ذكرى "طوفان الأقصى" الثانية، "ذكرى أعظم انجاز عسكري واستخباراتي في تاريخ الأمة العربية والإسلامية ضد أعتى منظومة أمنية في العصر الحديث، وبين الذكرى والواقع نعيش أسوء نكبة وأشرس إبادة على مر العصور بحق الشعب الفلسطيني! رحم الله احباب القلب ولا ضيع الله جهدكم يا رجال".
وقال الناشط محمد نشبت، "في السابع من أكتوبر تزلزلت صورة إسرائيل الأمنية والعسكرية. ذلك اليوم لم يكن عابرًا، بل زلزالًا هزّ يقينها وكشف أن “الجيش الذي لا يُقهر” قابل للكسر".
وتابع "كانت غزة وحدها مَن جرّدت الأسطورة من هالتها، وأعلنت أن الخوف يمكن أن يسقط كما يسقط جدارٌ هشّ، لكن بينما كانت الدماء تُكتب بمداد البطولة على حدود غزة، صمتت الضفة، وغابت القدس، وانكمش الداخل، هم الذين ردّدوا طويلًا شعارات العزة: “حطّ السيف قبال السيف… إحنا رجال محمد الضيف”، فلما دقّ الناقوس وانطلق نداء الضيف، ولّى الجميع وجوههم. لم يخرجوا، لم يتحركوا، ولم يرفعوا السيف الذي تغنّوا به. تركوا غزة وحيدة تواجه الذبح، ثم غطّوا عجزهم بأعذار رخيصة صنعتها ماكينة الاحتلال قبل ألسنتهم".
وأردف الناشط نشبت في تغريدته "عامان مرا، وما زال هذا الغياب وصمة تطاردهم. مدن كاملة ارتضت أن تكون متفرّجة، متستّرة خلف حجج سطحية، بينما كُتب على الغزّي أن يدفع ثمن الدم وحده مرارًا، كانت لحظة يمكن أن تتحوّل إلى وحدةٍ فلسطينيةٍ شاملة، لكنّهم اختاروا أن يتركوا غزة تُستنزف، يتفرجون عليها تُباد وهم ينعمون بخيبة الحياد، أما غزة نفسها، فلم تسلم من الانقسام. انقسمت على ذاتها بين من يدافع عن الفعل باعتباره الحق في المقاومة، وبين من يجلد الفعل وأهله تحت وطأة الثمن المدفوع، كأنها تحمل فوق دمارها صراعًا آخر لا يقل قسوة".
وقال "لم ينسَ التاريخ أنّ لبنان رغم جراحه أسند، وأن اليمن البعيد لم يخذل. بينما هنا، في قلب الجغرافيا الفلسطينية، تراجع من نادى بالقتال ساعة الجدّ، فبان خواء الشعارات، لم يبقَ إلّا المقاوم الذي ما زال بعد عامين قابضًا على سلاحه، يواجه إسرائيل كأنه جبل من صبر وحديد. وحده يقول بدمه: “السابع من أكتوبر لن يُمحى، وإن هانت مدنٌ كانت تدّعي أن السيف سيفها، فللسيف في غزة رجال لا يتركونه يسقط".
وكتب الناشط محمد عزيز على صفحته في "فيس بوك"، "الســابــ7ــع من أكــتوبــر "وذكرهم بأيام الله" "اللهم في سبيلك وابتغاء مرضاتك"، تاريخ لن يمحى من ذاكرة الأمة والأجيال".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الطوفان معركة طوفان الاقصى السابع من اکتوبر الذی کان
إقرأ أيضاً:
“الجبهة الشعبية” تحيي ذكرى الانتفاضة بتوجيه التحية للشعب الفلسطيني الصامد
الثورة نت/وكالات وجههت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ،اليوم الثلاثاء، في ذكرى الانتفاضة الشعبية المجيدة التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد في وجه العدو الصهيوني المغتصب لأرضه ومقدساته. وقالت في بيان :”يا جماهير شعبنا الصامد، يا من تقبضون على جمر البقاء وتتمسكون بالأرض حياةً وهويةً، يا من جعلتم الصبر والإصرار عنواناً لثباتكم ولمقاومتكم، ونبراساً يضيء دروب الأجيال القادمة…نقف اليوم معكم، ومن وسط الألم نتقاسم الأمل، لنحيي معاً ذكرى الانتفاضة الشعبية المجيدة، وذكرى انطلاقة المارد الجبهاوي الأحمر، التي كانت ترجمةً أمينة لإرادة شعبنا الفلسطيني، ولتعكس عزيمتنا على المضي في طريق الحرية والكرامة، رغم كل ما حاول العدوان أن يزرعه من خوفٍ ويأس”. وأضافت: “منذ أن وطأت أقدام أول مستوطن صهيوني أرضنا الفلسطينية، يعيش شعبنا نكبة مستمرة ومحارق لا تنتهي، فكل مرحلة من مراحل الاحتلال كانت اختباراً لصمودنا، ولن تنتهي إلا برحيل آخر مستوطن صهيوني وإنفاذ إرادة المجتمع الدولي، وباستعادة شعبنا حقوقه المسلوبة، وحقه في العيش الحرّ الكرامة على أرضه التاريخية عدونا لم يُنهِ محارق الموت والإبادة والاقتلاع والتهجير يوماً، بل كان دائماً ما أن يُجهز شعبنا على أداة من أدوات سياسته العدوانية، يلجأ فوراً لأدواتٍ بديلة، محاولاً التعمية عليها باستخدام الحاجات الإنسانية والمدنية التي كفلتها الحقوق والمواثيق الدولية. وعلى الدوام، كانت محطات نضال شعبنا تشريعاً واستجابةً للإرادة الشعبية التي عبّرت عنها انتفاضاته وانطلاق أحزابه وقواه المقاومة”. وتابعت: “اليوم ومنذ سنوات طويلة، يعمل العدو بكل ما أوتي من جبروت وبطش على شطب شاهد تاريخي وقانوني ودولي على نكبة شعبنا وهو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”؛ للإجهاز على حق العودة وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وتحويلها من قضية سياسية وطنية إلى قضية إنسانية محضة. وإن ما شهدناه من حظر لأنشطة وكالة الغوث وإغلاق مكاتبها بالقدس، وصولاً لاستهداف موظفيها ومقراتها في حرب الإبادة، ومنعها من إدخال المساعدات، وما تلاه من تهجير للاجئين من مخيمات الضفة، واشتراط عودتهم بنزع صفة لاجئ عنهم، كلها مؤشرات كاشفة لأهداف العدو الصهيوني. كما يتمثل استهدافه القاتل في تعطيل برامج الوكالة التعليمية والطبية في غزة بهدف التجهيل، وفتح الطريق أمام المبادرات التعليمية التي تهدد بشطب المنهاج الفلسطيني واستبداله بمنهاج تطبيعي مع العدو”. وطالبت “المواطنين بتمسك بالأرض رغم محارق الموت، وأن تكون أولى أولوياتنا هي الحفاظ على مؤسسة الوكالة وممانعة ومقاومة أي مخططات للإجهاز عليها. وصحيح أن العدو سلحّ المساعدات للإجهاز على الوكالة ومنعها من إدخالها، ولكن الوكالة لها برامج تعليمية وصحية يجب أن تنطلق وتستمر، وهذا مرهون بوعي شعبنا وإسهاماته”. وأكدت أن “إدراكنا لحجم التحديات التي يفرضها العدو لا يتوقف عند آلة الحرب، بل يمتد ليشمل محاولات تصفية وجودنا وهويتنا ومقدراتنا وفي مواجهة هذه المخططات الممنهجة، فإن اليوم المطلوب منا بشكلٍ عاجل هو التحرك في مسارات متوازية لتعزيز الصمود وتحصين الجبهة الداخلية وذلك في صَوْنُ مؤسسة الوكالة (الأونروا) وحماية الحقوق وضرورة تمكينها من تشغيل مدارسها المتبقية، والطواقم من أداء مهامهم الوظيفية. وفي هذه الخطوة حماية لشاهد قانوني وتاريخي على نكبة شعبنا وطبيعة عدونا الإجرامية”. واعتبرت هذه “خطوة على طريق استعادة الحياة التي عمد العدو على الإجهاز على مقوماتها بغزة طريقاً للتهجير والاقتلاع، ولإعادة أبنائنا لمقاعدهم الدراسية ووضع حد لحرمانهم من حقهم بالتعليم كما أنها طريق آمن لمقاومة أشكال وأدوات الإجهاز على مناهجنا الفلسطينية ومحاولات استبداله بمناهج انتقالية وصولاً لمناهج ومدارس تطبيعية”. ودعت إلى “مواجهة تهجير العقول ومخططات هندسة الوعي حيث أن العدو لم يتوقف عن عدوانه وحرب الإبادة المستمرة؛ فاليوم يسعى لاقتلاع وتهجير العقول والكفاءات العلمية والمهنية عبر استخدام الحقوق المدنية والإنسانية، وصولاً لما سعى إليه من خلال آلته الحربية والتي لم تصمت المدافع والطائرات والرصاص بعد، ولم تتوقف المؤسسات الدولية التي استطاع العدو اختراقها وتوظيفها كأدوات للتهجير القصري باستخدام الحاجات الإنسانية من تحويلات علاجية وإجلاء إنساني حتى بزغت أدوات جديدة استحدثها العدو عبر المنح والبعثات العلمية لدول صديقة للعدو، الهادفة لتهجير الكفاءات، في الوقت الذي جعل فيه من الجامعات والمعاهد والمدارس أهدافاً عسكرية لآلة حربه، رافقها التفريغ الممنهج للكفاءات الطبية من مشافينا الوطنية والأهلية وتوظيفها في مؤسسات دولية برواتب خيالية كخطوة على طريق التهجير”. ورأت أن لمواجهة كل ذلك يجب “بناء برامج توطين الكفاءات العلمية والمهنية عبر تمسك كل كفاءاتنا بهويتها وأرضها وواجباتها الوطنية والأخلاقية اتجاه شعبها و بناء برامج الممانعة والمقاومة بالتثقيف المجتمعي والوطني و تشجيع التعليم وينظر إليه رأس ماله الفردي والوطني والاجتماعي، وهو عامل أساسي من عوامل الصمود والمقاومة. ولا نمانع، بل نسعى لحصول أبناء شعبنا على المنح والبعثات العلمية غير المشروطة بالتخلي عن هويته أو مكان إقامته وواجبنا هو توظيف تلك الكفاءات لمشروعنا الوطني وحاجاته الاجتماعية”. وأضافت أن ما يجري اليوم هو استخدام لحاجة علمية وإنسانية بهدف التهجير القسري للكفاءات، تجريداً من الهوية واقتلاعاً من الأرض . كما طالبت “مكافحة العبث متعمد بقوت شعبنا وارتفاع جشع للأسعار، هو خيانة ووجه آخر للعدوان. ففي ظل حرب الإبادة والحصار”،قائلة:” يتجرأ بعض التجار على المضاربة بجيوب الفقراء والكادحين، محولين معاناة الناس إلى مكاسب قذرة بالاحتكار والتلاعب، وهذا عبث لا يغتفر”. وأكدت أن” الحقوق لا تسقط بالتقادم، وشعبنا لن ينسى. سيبقى جمر هذه المعاناة مشتعلاً، وسنلاحق ونحاسب بكل قوة وطنية كل من عظم معاناة أبنائه في زمن الحرب، وكل من استغل حاجة شعبنا للإثراء غير المشروع. فلا تهدأ لنا ثورة إلا باستعادة كرامة الإنسان وردع المستغلين”. ودعت إلى “تشكيل لجنةٍ وطنيةٍ مجتمعيةٍ تتمتّع بالصلاحيات اللازمة لمراقبة وتوجيه البرامج الإغاثية التي تنفّذها المؤسسات الدولية والعربية، بما يضمن مواءمتها مع الاحتياجات الفعلية لشعبنا، وتحقيق العدالة والشفافية في التوزيع، وصولاً إلى اعتماد برنامج إغاثة وطني موحّد”. وختتمت بتجديدها “العهد لشعبنا العظيم… العَهدُ لِلشُّهداءِ الأبرارِ الذين عَمَّدوا هذه الأرض بدمائهم، أن نبقى أوفياءَ لمشروعهم. الحُرِّيَّةُ لأَسْرانا الأبطالِ وفي مقدمتهم قائد الصمود الرفيق القائد أحمد سعدات، والشفاءُ العاجلُ لجرحانا الأبيّين. عاشت مقاومة شعبنا الباسلة. وإننا حتماً لمنتصرون”.