مرصد حقوقي: وفاة 1200 مسن في غزة نتيجة التجويع “الإسرائيلي” والحرمان من العلاج
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
الثورة نت/.
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إنّ نحو 1200 مسن فلسطيني توفوا خلال الشهرين الماضيين جراء تداعيات سياسة التجويع “الإسرائيلية” وسوء التغذية والحرمان من العلاج التي بلغت ذروتها في الأيام الماضية.
وأعرب المرصد الأورومتوسطي، في تصريح صحفي على موقعه الإلكتروني، عن خشيته من أن يكون العدد الحقيقي للمتوفين أكبر من ذلك بكثير.
وأشار إلى أنّ حجم الوفيات اليومية في الأسبوعين الأخيرين وصل إلى مستويات غير مسبوقة، في وقت يصل يوميا مئات المسنين إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وهم في حالة إجهاد وإنهاك شديدين، في محاولة للحصول على سوائل تغذية طبية.
وذكر أنّ وزارة الصحة في قطاع غزة وثّقت رسميًا 55 حالة وفاة خلال أسبوع جراء التجويع وسوء التغذية، ما رفع عدد الحالات الموثقة إلى 122 حالة منهم 83 طفلا، مبينًا أن هذه الإحصائية لا تشمل جميع الحالات التي توفت نتيجة تداعيات التجويع والحرمان من العلاج.
وأوضح أنّ فريقه الميداني توثّق من وفاة عشرات المسنين في خيام النزوح نتيجة تداعيات المجاعة وسوء التغذية أو عدم توفر العلاج، وجرى تسجيلهم كحالات وفاة طبيعية، لعدم وجود آلية واضحة لتسجيل هذه الحالات في قائمة الضحايا، وكذلك لميل ذوي الضحايا لدفن ذويهم مباشرة.
وأكد “الأورومتوسطي” أنّ غياب آلية فعّالة لدى وزارة الصحة في غزة لرصد هذه الوفيات يؤدّي إلى تسجيلها كوفيات طبيعية، رغم أنّها في حقيقتها حدثت بسبب سياسات تجويع متعمّد وتفكيك منهجي للنظام الصحي، بما يشكّل نمطًا من أنماط القتل العمد المحظور بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي.
وذكر أنّ هذه الظروف تشمل جرائم التجويع المتعمّد، وإحداث معاناة شديدة، وحرمانًا منهجيًا من الرعاية الصحية، إلى جانب الحصار الشامل، في سياق جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو 22 شهرًا.
وأكّد أنّ ارتفاع عدد الضحايا يأتي نتيجة سياسة “إسرائيلية” متعمّدة تستخدم الجوع والحرمان من العلاج سلاحًا لقتل المدنيين، ضمن حصار خانق جرى تشديده منذ 7 أكتوبر2023، ودخل مرحلة أقسى من التشديد منذ 2 مارس الماضي، يستهدف القضاء على الفئات الأضعف، وتحويل الكارثة الإنسانية إلى أداة مركزية في تنفيذ الإبادة الجماعية.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي، بأنّ فريقه الميداني وثق شهادات مؤلمة عن مسنين تدهورت حالتهم الصحية بسبب المجاعة والحرمان من العلاج.
يذكر أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس يونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
غضب حقوقي ورسمي ينفجر عقب انهيار بنايتين في فاس المغربية
تهز فاجعة انهيار بنايتين بمدينة فاس المشهد الحقوقي والعمراني في المغرب وسط صدمة عامة بعد ارتفاع عدد الضحايا إلى 25 حالة وفاة و16 إصابة خطيرة بينما تتعالى المطالب بفتح ملفات الرقابة على البناء ومحاسبة الجهات المتورطة في منح الرخص داخل حي لا يصنف ضمن البنايات المهددة بالسقوط
انهيار بنايتين في فاس يفجر اعنف جدل حول رقابة البناءيفجر انهيار بنايتين في مدينة فاس المغربية واحدة من اعنف القضايا العمرانية التي تشهدها المملكة خلال السنوات الاخيرة بعد ارتفاع عدد الضحايا الى 25 حالة وفاة بينهم نساء واطفال واصابة 16 اخرين وسط علامات استفهام حادة حول مراقبة ورقابة البناء ومعايير الجودة في حي حديث الانشاء لا يتجاوز عمره عشرين سنة في وقت تتحرك فيه السلطات القضائية لفتح تحقيق يشمل اسباب الحادث وملابساته وارتباطه بغياب المراقبة الفنية
تضامن رسمي وتحقيقات عاجلةيعرب نادي المغرب الفاسي عن تضامنه مع اسر الضحايا والمتضررين اثر انهيار بنايتين بحي المستقبل في المنطقة الحضرية المسيرة بمدينة فاس مؤكدا تعازيه لأسر المتوفين وتمنياته بالشفاء للمصابين ومشيدا بتحركات فرق الانقاذ والسلطات التي باشرت التدخلات فور وقوع الحادث وواصلت عمليات البحث تحت الانقاض
وتؤكد السلطات المغربية بعمالة فاس ان الانهيار الذي طال بنايتين من اربعة طوابق كانت تقطنهما ثماني اسر اسفر في ساعاته الاولى عن وفاة 19 شخصا واصابة 16 اخرين قبل اعلان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس ارتفاع العدد الى 25 حالة وفاة مع التشديد على مباشرة بحث قضائي تشرف عليه النيابة العامة والشرطة القضائية لتحديد الاسباب التقنية والقانونية وراء الواقعة
مسؤوليات واتهامات وحقوق انسانيثير حادث انهيار بنايتين في فاس تساؤلات مرتبطة بجودة مواد البناء والرقابة العمرانية والغش المحتمل داخل مشروع لا يندرج ضمن الاحياء المتقادمة ويطالب نوفل البعمري المحامي ورئيس المنظمة المغربية لحقوق الانسان بتحقيق قضائي معمق وترتيب الجزاءات القانونية بشكل فوري تحقيقا للعدالة وانصافا للضحايا الذين سقطوا
وتشدد الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان على ان الواقعة تشكل مأساة انسانية كبرى وتعيد فتح ملفات السكن وجودة المواد والغش العمراني والفساد المرتبط بالرخص محذرة من هشاشة منظومة المتابعة التقنية وداعية لتحقيق قضائي واداري شامل يحدد المسؤوليات في منح الرخص ومراقبة الاشغال وتتبع حالة المباني قبل وبعد السكن
تطورات الوضع الصحيتكشف البروفيسورية فاطمة الزهراء المرنيسي المديرة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس ان 15 مصابا من بين ضحايا انهيار بنايتين يتلقون العلاج داخل اقسام العناية المركزة وتصف حالاتهم بالخطيرة مشيرة الى ضرورة انتظار 48 ساعة لتحديد الوضع الصحي النهائي بينما غادرت سيدة واحدة المؤسسة بعد تلقيها العلاج
وتباشر السلطات الطبية المغربية والامنية والوقاية المدنية جميع التدابير لتامين محيط الحادث واجلاء السكان المجاورين ونقل المصابين الى المؤسسة العلاجية فيما تستمر عمليات البحث داخل الانقاض عن اشخاص يحتمل وجودهم في موقع الانهيار حتى الآن