بيروت - العمانية: صدر للشاعر السوري مصعب النميري أخيرًا ديوان بعنوان «فتى ضائع بقميص مُزهّر» عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

يتضمن الديوان قصائد تتناول موضوعات مختلفة تبرز فيها المشاعر الإنسانية المعقدة والمتشابكة التي يعيشها البشر في ظل الحروب والنزاعات.

ويتضح في نصوص الشاعر أثر الأحداث في بلده عليه، وانعكاسها على البشر بعامة وعلى رؤيتهم تجاه العالم.

فلدى التفاعل مع أيّ مأساة تحلّ هنا أو هناك، لا بدَّ أن يظهر الخوف والقلق على شكل أسئلة مملوءة بالشك والحيرة والاستفهام.

ويركز الشاعر في نصوصه، بشكل خاص، على أثر الحرب والقسوة على النساء، فالمرأة معرّضة لأضعاف ما يتعرض له الرجل من الألم والخسارة، وهو يحاول في نصوصه رصد العالم في عين المرأة قبل وبعد حدوث الكارثة كما في قوله:

«يمسحن رأس العالم الممسوس

بأيديهنّ التي جرّحها الشوك

واسودّت من الباذنجان

حتى ينام بعد أن هذى طويلًا

ودخل بحذائه إلى البيت

وسكب دمًا على المفارش

وحطّم كل ما طالته يداه».

كما يرصد الشاعر في نصوصه ردة فعل الأطفال على مظاهر القسوة التي تحدث حولهم، فهم يتجاهلونها عمدًا أو يحوّرونها بوعيهم الطفولي الحالم، ويقفزون عن الحدود والأسوار التي ما زالت طبشورا في عيون الفتيان.

يشار إلى أنَّ الشاعر مصعب النميري أصدر في عام 2017 ديوانا بعنوان «النجم أوضح في القرى».

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي

يمانيون|| كتابات:

ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر.
في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفةتتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لهاملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة.
ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد.
نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة.
ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: “غزة لا تنكسر”.

 

بقلم/عبدالمؤمن جحاف*

غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي

مقالات مشابهة

  • بقميص الأهلي.. زيزو يغير صورة حسابه الرسمي على إنستجرام
  • رجال الأمن بالحرم يُعيدون طفلًا ضائعًا إلى والدته.. فيديو
  • أمريكا ضد الإنسانية.. عندما يُجهَض الإجماع العالمي بفيتو واحد!
  • زيزو يسجل أول أهدافه بقميص الأهلي.. صور
  • زيزو يظهر لأول مرة بقميص الأهلي أمام باتشوكا
  • متحف المستقبل يستضيف فعاليات ومحاضرات معرفية في يونيو
  • قُصف الخبز في غزة، فماتت الإنسانية في العالم
  • أجمل من الموناليزا.. زيزو يتألق في جلسة تصوير بقميص الأهلي في شوارع ميامي
  • شاهد.. أول صور لزيزو بقميص الأهلي من ميامي استعدادًا لكأس العالم للأندية
  • غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي