سودانايل:
2025-07-06@08:37:36 GMT

اسئلة ايقاف الحرب: الشعب والحرب وماذا بعد (٣-٣)

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

للوهلة الاولى يبدو الشعب السوداني ضائعاً وسط المجوعات المتقاتلة ونصف تيار اصحاب المكية الفردية للقيادة والانتهازيين الكثر والتدخلات الاقليمية والدولية. لكن هذه غالبا نظرة سطحية ومتعجلة وتتأثر بشدة بظروف مابعد صدمة الحرب. وبدون تضخيم دور الشعب، فانطلاقاً من الثقة في قدرات هذا الشعب الفقير والذي اتفقت كل الحكومات ان تدمر احلامه واماله في نجاح ثورته التي استمرت عبر كل المحن والاحن والتدخلات من داخله وخارجه، فقد اثبت شعبنا قدرته على الصبر والصمود والتضحية.



لقد اشرت في المقالة الاولى ان المواطنين في قراهم وحلالهم وغربتهم استطاعوا بمواقفهم افشال مشروع الامبراطورية الاسلامية الكيزاني، وفي نفس الوقت مشروع الامبراطورية العربية الاسلامية الجنجويدي وعرب الشتات. ومنذ الايام الاولى للحرب بدأ التماسك الاجتماعي يفرض احداثياته. وفي كل قروبات الاهل والاصدقاء والجيران، بدأوا في نقل مايحدث والتنوير باماكن الخطر وتواجد لصوص الجنجويد القتلة، ونشر مخازيهم والتعاضد الشديد بين الاطراف. مع تقدم الحرب بدأت طلائع شباب الاحياء في انشاء لجان الطواريء ومجموعات التطوع لتوفير الماء ومستلزمات الحياة والصحة والكهرباء وحماية المناطق، بدأت ببطء ثم عمت كل الوطن.

حدث النزوح الكبير من العاصمة وبعض المناطق الحدودية، اغلبها الى الصلات القديمة للاسر في مسقط رأسها. وغير انتشار تروس الثورة من العاصمة الى الولايات والمدن الصغيرة والقرى والحلال، ونقل تجربتهم في منازلة اللجنة الامنية وفلولها والجنجويد ومشايعيهم. وتضحياتهم في ساحات الاعتصام والمواكب والمصادمات ونظرتهم الصائبة بشكل كبير في فهم مغاليق الجيوبوليتيكس. مثل تلاحم الشعب ببعضه تجربة لا نظير لها في التاريخ السوداني وبهذا الاتساع. لقد منع مواطني السودان من دخول السودان في حرب اهلية تدوم عقود، كما في سوريا او ليبيا واستطاعت في حصر الجريمة في طرفين يتهربان من استحقاقات جرائمهم: الكيزان والجنجويد كعصابات متقاتلة ودفعهم لركنين معزولين، هذا وبدأت فعلياً في تفكيك الجيش المختطف والوقوف بحزم مع الجيش مع الاصرار على عزل القادة الكيزان لكي لايحصدوا ثمن النصر لاي منهما. لقد ظهرت تجلياتها من رعب الجانبين من وقف الحرب لانهم سيدفعون الثمن، عاجلاً ام آجلاً.

تحت الاشجار وفي الميادين الرملية الصغيرة وفي منازل الطين والقش وعند ستات الشاي والزلابية يتجمعون ويتحاورون ويتناقشون ويتسامرون حول احلامهم الكبرى، وخبراتهم المتنوعة ومعارفهم تتشتت وسطهم. ان التفرس الدقيق وقراءة ماوراء الاخبار والتقاط مواقف المواطنين، والتحركات الباطنية وسط الجموع، بعيدا عن مخلفات السلوكيات الكيزانية من السمسرة والابتزاز واستغلال حاجات الناس بدون رحمة، وهم قلة. كلها تعكس الروح الوثابة والصبر والتضحية المتغلغلة في المواطنين في كافة ارجاء الوطن.

بعد ان افاقوا من الصدمات القاسية التي مروا بها. صنعوا معجزة تماسك المواطنين، والاصرار على السلمية واهداف الثورة، ان قوى الثورة عائدون لبناء سلطة الشعب ومن ثم الوطن الجديد.

Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حرس الثورة: رد إيران على أي عدوان جديد سيكون ساحقاً وبلا خطوط حمر

#سواليف

أكد المتحدث باسم #حرس_الثورة الإسلامية في #إيران، العميد علي محمد نائيني، أنّ #إيران ستردّ “رداً ساحقاً” في حال وقوع أي عدوان جديد على إيران، مشدداً على أنه “لن يكون هناك أي #خط_أحمر لدينا”.

وأوضح العميد نائيني، أنّ “الرد الإيراني السريع” على العدوان الأخير “أفشل #حسابات_الأعداء”، مضيفاً أن #نتائج_الحرب تُقاس بمدى تحقيق الأهداف، و”العدو لم يحقق أيّاً من أهدافه خلال الحرب الأخيرة”.

وأشار إلى أن “الهدف المركزي للعدو كان تدمير قوة نظام الجمهورية الإسلامية في إيران”، لافتاً إلى أن العدو أعلن بشكلٍ صريح أن “الحرب تهدف إلى إخضاع إيران وتجزئتها والقضاء عليها”، لكنها فشلت في تحقيق ذلك.

مقالات ذات صلة السبت .. الحرارة حول المعدل 2025/07/05

وذكر المتحدث باسم الحرس أن “العدو لجأ إلى العمل العسكري بعد عجزه عن تحقيق أهدافه من خلال المحادثات”، معتبراً أن هذا الانتقال يعكس أنّ “الأعداء لا يملكون فهماً كافياً لطبيعة النظام في إيران”.

ورأى نائيني أن استهداف قادة عسكريين إيرانيين خلال الحرب الأخيرة “لم يحقق هدفه بإرباك القيادة الإيرانية”، بل على العكس “كان ردّنا سريعاً عليهم”.

وتساءل المتحدث باسم الحرس/ “من يشعر بالقلق الآن؟ إيران، أم أعداؤها؟”، قائلاً: “بالتأكيد أعداؤنا هم القلقون من الرد الإيراني المدمر في حال حصل عدوان جديد”.

وكشف العميد نائيني أن إيران أطلقت “أكثر من 2000 صاروخ ومسيّرة باتجاه الأراضي المحتلة”، مؤكداً أن “عدداً كبيراً من هذه #الصواريخ والطائرات المسيّرة أصاب أهدافه بدقة”.

مقالات مشابهة

  • وزير إسرائيلي أسبق: حماس ليست وكيلة لإيران.. والحرب بغزة يجب أن تنتهي
  • مشتركات حرب السويس والحرب على إيران
  • حرب لتصفية الثورة ونهب ثروات البلاد
  • حرس الثورة: رد إيران على أي عدوان جديد سيكون ساحقاً وبلا خطوط حمر
  • 50مسيرة جماهيرية في الجوف إسنادا للشعب الفلسطيني واستنفارا ضد العدو
  • حماة الوطن: القائمة الوطنية لانتخابات الشيوخ تجسد وحدة الصف السياسي
  • قدورة: أهدي هذا العمل إلى أرواح شهداء الثورة السورية وإلى كل من شارك في تحرير الوطن ويساهم اليوم في إعادة بنائه
  • رسمياً .. هبوط الصناعات ونفط الوسط للدرجة الاولى بالدوري العراقي
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غداً جهاداً في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني
  • المؤتمر: بيان 3 يوليو سيظل رمزا لاسترداد الوطن وتصحيح المسار السياسي