هل تحدث زيارة ويتكوف لروسيا اختراقا لإنهاء حرب أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
تكتسب الزيارة المرتقبة للمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف إلى روسيا أهمية خاصة على وقع التوتر الأخير بين واشنطن وموسكو، والتصعيد الميداني بين روسيا وأوكرانيا.
وكانت روسيا قد لوحت على لسان نائب رئيس مجلس أمنها القومي ديمتري ميدفيديف باستخدام السلاح النووي، ليأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أثر ذلك بنشر غواصات نووية في مناطق قريبة من روسيا.
واستبعد المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية إيفان تيموفيف ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق مارك فايفل أن تسفر زيارة ويتكوف المرتقبة إلى روسيا عن نتائج ملموسة أو صفقة تُقرب إنهاء الحرب في أوكرانيا.
تشاؤم ولكنوبدا التشاؤم حاضرا في حديث تيموفيف لبرنامج "ما وراء الخبر"، إذ لا يرَ من طرفه أي آفاق أو اتفاق مستدام قد يتم التوصل إليه، معربا عن قناعته بأن الولايات المتحدة لديها خيارات محدودة فيما يتعلق بالتأثير على الاقتصاد الروسي.
واستبعد المتحدث الروسي التوصل إلى أي اتفاق في الأمد القريب، لكن زيارة ويتكوف تحمل في طياتها "استعادة الثقة للعودة إلى طاولة المفاوضات وتنشيطها في ظل تضارب وجهات النظر".
ووفق تيموفيف، فإن لدى روسيا نية حسنة للمضي قدما في المفاوضات، في وقت تحاول فيه تعزيز موقفها السياسي رغم الإخفاقات السابقة، مستبعدا تقديمها أي تنازلات جديدة يضعف موقفها التفاوضي.
وبناء على ذلك، فإن موسكو تحاول إقناع ويتكوف بأجندتها السياسية المقبلة، في حين يتطلع ترامب إلى بعض التنازلات الروسية وجهدا أكبر من الرئيس فلاديمير بوتين في هذا السياق.
وخلص إلى أن التصريحات المتبادلة بين ترامب وميدفيديف "مجرد مناوشات على منصات التواصل، وليست موقفا سياسيا وعسكريا حقيقيا"، مجددا التأكيد على أن التلويح الأميركي بعقوبات ورسوم جمركية على الهند لن تكون مؤثرة على الاقتصاد الروسي.
إعلانوكان ترامب قد جدد تهديده بفرض عقوبات على روسيا وشركائها التجاريين، -خاصة الهند- التي اتهمها بإعادة بيع النفط الروسي وليس شرائه فحسب.
رؤية غير واضحة
في المقابل، يذهب ويتكوف إلى روسيا برؤية غير واضحة، حسب مارك فايفل، وهو مسؤول الاتصالات السابق للبيت الأبيض، إذ يبدو الرجلا مشغولا أيضا بالحرب الإسرائيلية على غزة وملفات أخرى في المنطقة.
وفي ضوء مهام ويتكوف المتعددة، فإن زيارة ويتكوف "محاولة للوقوف على بعض المؤشرات لجلب السلام للمنطقة، في حين يبدو بوتين مطالبا بشرح موقفه والإبقاء على مسألة زخم المفاوضات".
وكذلك، يبحث ويتكوف عن خفض للتصعيد وتعبيد الطريق لمفاوضات "قد تشمل بعض التنازلات من الأطراف المعنية خاصة المناطق المحتلة داخل أوكرانيا، وكذلك انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والضمانات التي تبحث عنها، وإمكانية لقاء بوتين ونظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي".
واتفق فايفل بأنه لا يبدو في الأفق وقفا وشيكا لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، في حين وقت يواصل فيه ترامب العمل لتنفيذ وعده الانتخابي بإنهاء الحرب ووقف المعاناة، والمضي قدما في التفاوض للوصول إلى صفقة.
وبناء على هذا الوضع، لا يزال ترامب يبحث حلا، ولم يجد أي ثغرة بعد عند بوتين لدفعه للقبول بإنهاء حرب أوكرانيا.
وفي هذا الإطار، يأتي الحديث عن خطط غربية لتسليح كييف بأسلحة أميركية بمنزلة "رسالة قوية بأن الناتو مستعد للتأثير، وكذلك إثناء رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن استيراد النفط الروسي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات زیارة ویتکوف
إقرأ أيضاً:
بعد استهداف أكبر شريان حياة مالي لروسيا.. إلى أي مدى يمكن لأوكرانيا الضغط على بوتين؟
(CNN) -- أعلنت أوكرانيا، الخميس، أن طائراتها المسيّرة بعيدة المدى استهدفت هذا الأسبوع منصة نفطية بحرية رئيسية في بحر قزوين، في مهمة لم يُكشف عنها سابقًا، ما يُشير إلى توسيع جديد لقائمة أهدافها في حملة متصاعدة لقطع عائدات الطاقة الروسية التي تموّل حربها.
وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لشبكة CNN: "هذه أول ضربة أوكرانية على بنية تحتية روسية مرتبطة بإنتاج النفط في بحر قزوين"، واصفًا إياها أنها "تذكير آخر لروسيا بأن جميع شركاتها العاملة في الحرب أهداف مشروعة".
وتزعم منصة فيلانوفسكي النفطية، المملوكة لشركة لوك أويل، أنها أكبر حقل نفطي في القطاع الروسي من بحر قزوين.
وتواصلت CNN مع شركة لوك أويل ووزارة الدفاع الروسية للتعليق.
وبدأت أوكرانيا حملة الضربات العميقة ضد منشآت الطاقة الروسية بشكل جدي مطلع 2024، لكن منذ بداية أغسطس/آب، صعّدت كييف هذه الجهود، مُضاعفةً ما يُطلق عليه مفوض العقوبات الأوكراني فلاديسلاف فلاسيوك "العقوبات طويلة المدى التي تستهدف شريان الحياة المالي الأكبر لروسيا".