الغيوم تتكاثف فوق شركة BOE الصينية: تحقيق أمريكي جديد وتهديدات بعقوبات محتملة
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
تواجه شركة BOE الصينية، المتخصصة في تصنيع الشاشات، تصاعدًا متسارعًا في الضغوط الدولية، خاصة من الجانب الأمريكي، على خلفية شبهات تتعلق بعلاقات محتملة مع الجيش الصيني ومشكلات تقنية مع شاشات iPhone.
احتمال فتح تحقيق من وزارة الدفاع الأمريكيةذكرت وكالة رويترز أن وزارة الدفاع الأمريكية قد تبدأ تحقيقًا رسميًا مع شركة BOE، بناءً على طلب صادر عن لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، وذلك ضمن تعديل جديد على مشروع موازنة الدفاع الأمريكية البالغة 852 مليار دولار، والتي تخضع حاليًا للمراجعة.
بحسب نص التعديل، تعتقد اللجنة أن "جمهورية الصين الشعبية تقوم بدعم إنتاج تقنيات الشاشات الصغيرة ذات التطبيقات العسكرية، مما يُقوّض المنافسة السوقية ويهيمن على الأسواق العالمية"، كما اعتبرت أن تلك الإعانات الصينية "تُهدد سلاسل الإمداد الخاصة بالتقنيات العسكرية الحيوية للجيش الأمريكي."
وبموجب التعديل، يتعين على وزير الدفاع الأمريكي تقديم تقرير بحلول 1 فبراير 2026 يحدد ما إذا كانت BOE أو أي من شركائها يجب تصنيفهم كمؤسسات عسكرية صينية أو مساهمين في التكامل العسكري-المدني في الصين.
تحتاج موازنة الدفاع إلى إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي قبل نهاية السنة المالية في 30 سبتمبر 2025، ليوقع عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يمنح التعديل الطابع الرسمي.
هل تواجه BOE حظرًا مشابهًا لما حدث مع Huawei؟رغم خطورة الخطوة، إلا أن إدراج BOE في قائمة الموردين العسكريين الصينيين لا يعني بالضرورة فرض حظر شامل مثلما حدث مع شركة Huawei. في حال تمرير التعديل، فإن الأثر المباشر سيكون منع الشركة من التعامل مع الجيش الأمريكي، دون أن يمنعها ذلك من الاستمرار في التوريد للقطاع التجاري في الولايات المتحدة، بما في ذلك تزويد شركة Apple بشاشات لهواتف iPhone.
BOE تواصل التوسع رغم الضغوطورغم التحديات المتزايدة، تعمل BOE على توسيع طاقتها الإنتاجية، لا سيما فيما يتعلق بشاشات OLED المخصصة لأجهزة iPhone. ووفقًا لتقرير China Display Trend Report الصادر عن UBI Research، فقد تمكنت الشركة من رفع قدرتها السنوية إلى إنتاج 100 مليون شاشة OLED، كما قلّصت زمن تجميع اللوحة الواحدة إلى 5.5 ثوانٍ فقط، عبر 11 خط إنتاج قادر على إخراج 350 ألف شاشة شهريًا.
يُذكر أنه في عام 2022، كشفت تقارير عن تلاعب BOE بمواصفات شاشات مخصصة لشركة Apple، ما دفع الأخيرة إلى تقليص الطلبات. ومع ذلك، يُتوقع أن تتجاوز صادرات الشركة من الشاشات إلى Apple نحو 24 مليون شاشة خلال النصف الثاني من العام، بإجمالي سنوي يقارب 45 مليون وحدة.
شاشة iPhone Fold: خارج نطاق BOEرغم توسعها، لا يبدو أن BOE ستكون المورّد الرئيسي لشاشات iPhone القابل للطي المتوقع. تقارير حديثة تشير إلى أن شركة Samsung Display ستكون المورد الرئيسي لشاشات OLED القابلة للطي لصالح Apple، مستفيدة من خبرتها المتقدمة في هذا المجال.
أما في عام 2025، فتتقاسم كل من Samsung Display وLG Display وBOE سوق توريد شاشات OLED لأجهزة iPhone، حيث تستحوذ Samsung على الحصة الأكبر بنحو 49%، تليها LG بنسبة 28%، ثم BOE بنسبة 19%، بحسب بيانات صادرة عن شركة Omdia.
الاتهامات ليست جديدةالتطورات الأخيرة لا تأتي من فراغ؛ ففي عام 2024، أرسل الكونغرس الأمريكي خطابًا إلى وزارة الدفاع، أشار فيه إلى أن BOE تأسست أساسًا كمورد عسكري ودفاعي.
حتى اللحظة، لم تصدر أي قرارات تنفيذية، إلا أن الوضع لا يزال قيد المتابعة الدقيقة، في ظل ما قد يشكل مستقبلًا مشابهًا لما واجهته Huawei في السنوات الماضية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدفاع الأمریکی
إقرأ أيضاً:
أبل تستعد لقفزة في الآيباد .. تسريبات تؤكد iPad القادم أسرع بكثير مما نتوقع
أوضحت تسريبات حديثة أن آبل تستعد لقفزة غير معتادة في أداء آيباد “الأساسي”، بعد سنوات كان يُنظر فيها إلى هذا الطراز كخيار مدرسي أو منزلي متواضع بإمكانات محسوبة بعناية.
وتشير التقارير إلى أن الجيل الثاني عشر المتوقع في 2026 لن يكون مجرد تحديث روتيني، بل محاولة حقيقية للاقتراب من فئة iPad Air في السرعة والذاكرة وتجربة الاستخدام اليومية.
شريحة A19 بدل التدرج التقليديكشفت تحليلات لشفرة مبكرة من iOS وiPadOS أن آبل تتجه لاستخدام شريحة A19 – نفسها المنتظرة في سلسلة iPhone 17 – داخل iPad 12، في كسر واضح لعادة منح الطراز الأساسي شرائح من جيل أقدم.
تعني هذه الخطوة عمليًا قفزة كبيرة عن شريحة A16 الحالية، مع تحسينات ملموسة في المعالجة والرسوميات تجعل الجهاز أقرب إلى فئة “المتوسط القوي” وليس مدخل عالم الآيباد فقط.
أوضحت التسريبات أن آبل تخطط لرفع ذاكرة الوصول العشوائي في iPad 12 إلى 8 جيجابايت، بدل 6 جيجابايت في الجيل الحالي، استجابة لمتطلبات iPadOS الحديثة وميزات Apple Intelligence.
وكشفت التقارير كذلك أن الآيباد الأساسي سيحصل على شريحة N1 اللاسلكية الجديدة، المقرر استخدامها أيضًا مع عائلة iPhone 17، لتقديم اتصال أكثر استقرارًا عبر Wi‑Fi وبلوتوث.
يعكس وجود هذه الشريحة في فئة “المدخل” رغبة آبل في توحيد مستوى الاتصال عبر خط المنتجات، وتهيئة الآيباد لدعم تجارب تعتمد بشكل أكبر على البث، الألعاب السحابية، والتطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي من السحابة.
iPad Air مع M4… ترقية متوقعة بلا مفاجآتفي المقابل، أوضحت التسريبات أن iPad Air القادم في 2026 سيحصل على ترقية أكثر “منطقية”، بالانتقال من معالج M3 الحالي إلى M4 مع الحفاظ على التصميم تقريبًا كما هو.
تضع هذه الخطوة iPad Air في موقع مريح كخيار شبه احترافي لمن لا يريد دفع سعر iPad Pro، مع قوة معالجة تكفي لتحرير الفيديو والتصميم ثلاثي الأبعاد واستخدام تطبيقات احترافية على شاشة أكبر.
إستراتيجية جديدة لخط الآيباد: قوة في الأسفل وثبات في الوسطترى تحليلات مختصة أن ما تسرب من خطط 2026 يعكس تبدلًا في طريقة تفكير آبل؛ فبدل الاكتفاء بإبقاء الآيباد الأساسي “مقيدًا”، يبدو أن الشركة تريد أن تجعل أقل طراز قادرًا على تشغيل Apple Intelligence وتجارب الذكاء الاصطناعي بسلاسة.
في المقابل، يظل iPad Air هو “المنطقة الآمنة” التي تحصل على ترقيات محسوبة في المعالج فقط، مع الحفاظ على سعره وموضعه بين الآيباد الأساسي ونسخ Pro، في معادلة تضمن تنويع الخيارات دون إرباك هيكل الأسعار بالكامل.