فلسطين – دعت فلسطين، امس الاثنين، إلى تدخل دولي “فوري” لوقف احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وإنقاذ الشعب الفلسطيني مما سمّته “مصيدة المخططات الاحتلالية التوسعية”.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين، بعد إعلان مسؤولين إسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ قرارا بالاحتلال الكامل لقطاع غزة.

وحذرت الوزارة “من مخاطر ما يتم تسريبه في الإعلام العبري بشأن التوجه لاحتلال قطاع غزة والسيطرة عليه بالكامل”.

وطلبت من “الدول والمجتمع الدولي التعامل بمنتهى الجدية مع تلك التسريبات والتدخل العاجل لوقف تنفيذها، سواء كانت من باب الضغوط أو بالونات اختبار لردود الفعل الدولية أو أكانت جدية وحقيقية”.

كما طالبت خارجية فلسطين “جميع الأطراف المتورطة في الحرب والكارثة الإنسانية تحمل مسؤولياتها والإفراج عن الرهائن (الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين) ووقف حرب الإبادة والتهجير فورا”.

كما دعت إلى إنقاذ الشعب الفلسطيني “من مصيدة المخططات الاحتلالية التوسعية، والمبادرة لتمكين دولة فلسطين من ممارسة ولايتها السياسية والقانونية على كامل الأرض المحتلة بما فيها قطاع غزة، وفقاً للقانون الدولي والقانون الفلسطيني الذي ينص على وحدانية التمثيل الشرعي الفلسطيني ووحدة القانون والسلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية المعترف بها دولياً”.

وفي وقت سابق امس الاثنين، نقلت القناة “12” العبرية الخاصة عن مسؤولين بمكتب نتنياهو (لم تسمهم)، قولهم إن “القرار قد اتُخذ – إسرائيل ستحتل قطاع غزة”.

ومن جانبها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية نقلا عن وزراء تحدثوا مع نتنياهو، إن الأخير “قرر توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، رغم اختلافات الرأي مع المؤسسة الأمنية”.

كما نقلت عن وزراء بالحكومة الإسرائيلية قولهم: “في حال تنفيذ خطة احتلال القطاع بأكمله، فقد يستقيل رئيس الأركان إيال زامير من منصبه”.​​​​​​​

وأمس، حذر زامير من أن “أي عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة قد تُعرض حياة المختطفين الإسرائيليين للخطر”، بحسب إعلام عبري.

ومن المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا أمنيا، اليوم الثلاثاء، “يتناول كيفية مواصلة العملية العسكرية، وسيناقش إمكانية توسيعها لتشمل المناطق التي يُخشى وجود مختطفين فيها”، وفق المصدر ذاته.

ومرارا، أعلنت حركة الفصائل استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يدرس خياراً عسكرياً لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة  

كشفت تقارير اليوم الاثنين، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس خياراً عسكرياً لتحرير المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن نتنياهو، في ظل العجز عن إيجاد حل دبلوماسي، يسعى إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية في قطاع غزة، نتيجة الجمود المستمر في المفاوضات مع حركة حماس الفلسطينية.

ونقل التقرير عن المسؤول الإسرائيلي قوله: “يسعى رئيس الوزراء نتنياهو إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية لتحرير المحتجزين من خلال حل عسكري”.

وأضاف التقرير أن هناك نحو 20 محتجزاً على قيد الحياة لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس، مما يعزز احتمالية تصعيد الإجراءات العسكرية في المنطقة.

كما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استعدادها للتجاوب مع أي طلب من الصليب الأحمر الدولي لإدخال الطعام والأدوية للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وقال الناطق العسكري باسم الكتائب، أبو عبيدة، إن القسام “مستعدة لتوفير الطعام والدواء للأسرى، شريطة أن تستمر المساعدات الإنسانية في الوصول إلى سكان غزة بشكل دائم، وأن يتم وقف الطلعات الجوية الإسرائيلية خلال أوقات تسليم الطرود”.

وسائل إعلام إسرائيلية: حماس تشترط إدخال مئات الشاحنات الإنسانية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، بأن حركة حماس الفلسطينية وضعت شرطاً مسبقاً لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، يتمثل في السماح بدخول مئات شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وذكرت صحيفة *جيروزالم بوست*، نقلاً عن مصدر مطّلع، أن “حماس أبلغت الوسطاء خلال الأيام الأخيرة أن استئناف أي مفاوضات متوقف على عبور كميات كبيرة من المساعدات إلى داخل القطاع”.

مصر تطلق أكبر قافلة مساعدات إنسانية إلى غزة تضم أكثر من 200 شاحنة وسط تحذيرات من تفشي المجاعة

انطلقت صباح اليوم الإثنين، قافلة مساعدات إنسانية مصرية جديدة إلى قطاع غزة، ضمن الجهود المتواصلة لتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها السكان في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وسياسة الحصار.

وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” أن القافلة تحركت من مدينة رفح المصرية نحو القطاع، وتعد الأضخم حتى الآن، حيث أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي عن إطلاق القافلة رقم 11، التي تضم أكثر من 200 شاحنة محملة بـ4 آلاف طن من المواد الغذائية والإغاثية، في استجابة غير مسبوقة لحجم الأزمة.

وتشمل المساعدات حليب الأطفال والدقيق والزيت والسكر والجبن والوجبات المعلبة والبقوليات والخبز الطازج، فيما يشرف الهلال الأحمر المصري على تجهيز سلال غذائية تكفي الأسرة الواحدة لمدة أسبوع، وسط تأكيدات بتضاعف الكميات هذا الأسبوع مقارنة بالقوافل السابقة.

وأوضحت القناة أن شاحنات القافلة السابعة انتظرت لساعات قبل السماح لها بالتوجه إلى معبر كرم أبو سالم، في ظل ما وصفته بـ”التعنت الإسرائيلي المستمر” عند المعابر، ما يعيق وصول الإمدادات إلى الفئات الأشد تضرراً.

وتشارك في القافلة 13 مؤسسة مدنية مصرية، عملت خلال الأسابيع الماضية على تعبئة وتجهيز المساعدات بمشاركة آلاف المتطوعين من مختلف المحافظات، في مشهد يعكس التكاتف الشعبي والإنساني الواسع مع الفلسطينيين.

ووفق مصادر رسمية، تم تنسيق شحنات القافلة مع الجهات المختصة بناءً على تقييم دقيق للاحتياجات داخل غزة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق جسر إغاثي متواصل تشكّله مصر، في ظل تحذيرات أممية من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة.

تقارير إسرائيلية: اتفاق محتمل مع حماس قد يستغرق أشهرا وسط شروط إنسانية مشددة ومهلة إسرائيلية وشيكة

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست، نقلاً عن مصدر مطلع على المفاوضات، أن التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة حماس قد يستغرق عدة أشهر، رغم الجهود الأميركية والإسرائيلية الجارية لصياغة إطار لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى.

وبحسب الصحيفة، أبلغ ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عائلات الرهائن الإسرائيليين بأن واشنطن وتل أبيب تعملان على بلورة اتفاق إطاري، وسط غموض بشأن ما إذا كانت الخطة ستُطرح رسميًا، أو ما إذا كانت ستتضمن إنذارًا نهائيًا لحماس: إما القبول أو مواجهة اجتياح شامل للقطاع.

ووفقًا لما نقلته الصحيفة، اشترطت حركة حماس إدخال مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات يوميًا إلى قطاع غزة كشرط أساسي لاستئناف المفاوضات، في سياق سياسة جديدة تقضي برفض أي وساطة أو تفاوض مع إسرائيل ما لم يتحقق تحسن ملموس في الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

مصادر مطلعة وصفت المفاوضات المتوقعة بأنها “صعبة للغاية”، مرجّحة أن تمتد على مدى أشهر بفعل الهوة العميقة بين مطالب الطرفين، وتدهور الثقة السياسي والإنساني.

وبالتزامن، يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات داخلية لبحث مستقبل الصراع في غزة، ومن المرتقب عقد اجتماع موسع الثلاثاء لمناقشة السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك إمكانية فرض مهلة أخيرة لحماس قبل تنفيذ عملية عسكرية شاملة.

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر حقوقية أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 خلّفت أكثر من 209 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة حادة ودمار واسع النطاق، في ظل تجاهل إسرائيل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية التي تطالبها بوقف ما وُصف بـ”الإبادة الجماعية”.

مقالات مشابهة

  • عائلات الرهائن الإسرائيليين تعلّق على أنباء "احتلال غزة"
  • مسؤول في مكتب نتنياهو: تم اتخاذ القرار.. سنحتل قطاع غزة
  • مسؤول في مكتب نتنياهو: سنحتل قطاع غزة بالكامل
  • فلسطين تدعو مجلس الأمن لوقف الحرب وتنفيذ حل الدولتين
  • فلسطين تدعو مجلس الأمن لزيارة غزة وفرض وقف الإبادة الإسرائيلية
  • نتنياهو يدرس خياراً عسكرياً لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة  
  • “الهلال الأحمر” الفلسطيني : 51 شهيدًا و35 معتقلًا من طواقمنا منذ بدء العدوان
  • فلسطين تجدد المطالبة بضغط دولي على إسرائيل لفتح معابر غزة
  • فلسطين تطالب بضغط دولي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر