محافظة الداخلية تنفذ برنامجا تدريبيا لتأهيل القيادات الإدارية بـ"ظفار"
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
الرؤية- ناصر العبري
نفذت مُحافظة الداخلية، الإثنين، برنامجًا تدريبيًا بعنوان "التخطيط الاستراتيجي والسلوك التنظيمي للمؤسسات"، وذلك في محافظة ظفار، ويستهدف البرنامج مديري الدوائر في التقسيمات الإدارية التابعة للمحافظة، ويستمر خلال الفترة من 3 إلى 7 أغسطس 2025م.
ويأتي تنفيذ البرنامج في إطار جهود محافظة الداخلية لتعزيز كفاءة القيادات الإدارية وتطوير بيئة العمل المؤسسي، بما يتماشى مع توجهات الإدارة الحديثة ويُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040، من خلال الاستثمار في رأس المال البشري والارتقاء بقدرات الكوادر الوطنية.
ويهدف البرنامج إلى إكساب المشاركين المهارات والمعارف اللازمة في مجالي التخطيط الاستراتيجي وفهم السلوك التنظيمي، بما يُعزز من جودة الأداء المؤسسي ويضمن تطبيقاً فعالا لمبادئ الإدارة القائمة على الكفاءة والتكامل.
ويُقدم البرنامج التدريبي الدكتورة إلهام بنت سليم الخاطرية أخصائية تدريب، ويتناول عددا من المحاور النظرية والتطبيقية، من أبرزها: الإطار المعرفي للتخطيط الاستراتيجي والسلوك التنظيمي، ومهارات القيادة والتحفيز، وإدارة التغيير، إلى جانب آليات التكامل بين التخطيط والسلوك داخل المؤسسات.
ويتضمن البرنامج كذلك مشاريع تطبيقية وجلسات تدريب عملي تهدف إلى تعزيز الجانب المهاري للمشاركين وربط المفاهيم النظرية بسياق العمل اليومي، ما يُسهم في بناء فرق عمل فعّالة وقادرة على التعامل مع التحديات المؤسسية بمرونة وكفاءة عالية.
ويمثل البرنامج أحد المسارات التدريبية التي تحرص مُحافظة الداخلية على تنفيذها بشكل مُستمر، في سياق تطوير منظومة العمل الإداري، وتحديث أدوات وأساليب القيادة، بما يدعم بناء مؤسسات مرنة ومواكبة للتحولات التنظيمية الحديثة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تنوع الأنشطة وتطور الخدمات يلفت زوار خريف ظفار 2025
تواصل محافظة ظفار ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، مستفيدة من أجوائها الخريفية الاستثنائية، ودرجات الحرارة المعتدلة، التي تجعل منها مقصدًا مثاليًا للزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها.
وقد شهد الموسم السياحي الماضي نموًا ملحوظًا، حيث بلغ عدد زوار خريف ظفار منذ بدايته وحتى نهاية أغسطس 2024 نحو مليون و6 آلاف و635 زائرًا، بزيادة بلغت 9 بالمائة عن موسم 2023 الذي سجل 924 ألفًا و127 زائرًا.
وكثفت الجهات الحكومية والخاصة من استعداداتها لموسم 2025، عبر حملات ترويجية موسعة تشمل وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى شراكات مع شركات الطيران والفنادق، بهدف تعزيز الجذب السياحي.
وفي استطلاع صحفي أجرته "عُمان" مع عدد من السياح والزوار من مختلف الجنسيات، أشادوا بجمال الطبيعة، وتنوع الأنشطة، وتطور البنية الأساسية، ما يجعل من محافظة ظفار وجهة تستحق الزيارة على مدار العام.
وقال عبدالله البحراني من مملكة البحرين: إن تطور البنية الأساسية في محافظة ظفار بات ملموسًا، مشيرًا إلى أن مشروع نفق إتين خفف من حدة الازدحام وسهّل الوصول إلى المواقع السياحية.
وأضاف: عندما زرت عين دربات والمغسيل وطاقة، شعرت وكأنني في منطقة أوروبية، وظفار اليوم تحتضن زوارها كأنهم أبناء المكان.
ومن المملكة العربية السعودية، عبّر خالد بن عزيز الدوسري عن إعجابه بالجانب التراثي، مشيرًا إلى زيارته لموقع "عودة الماضي" الذي يعكس عمق الثقافة العُمانية، وأكد أن ما شاهده من مشاريع سياحية واستثمارية يعكس التزام سلطنة عمان بـ"رؤية عُمان 2040"، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على الموروث والتوجه نحو التنمية.
السياحة بوابة للاستثمار
أما غادة عثمان النور طه من السودان، فقد رأت في محافظة ظفار فرصة استثمارية واعدة، وقالت: بحثت عن مكان أستثمر فيه فلم أجد أفضل من هذه المحافظة التي تجمع بين الجمال الطبيعي والتسهيلات الحكومية، مشيرة إلى أن محافظة ظفار تحتفظ بسحرها طوال العام، وهو ما يمنحها أفضلية كوجهة دائمة للسياحة والاستثمار.
من ناحيته، قال يوسف الشحي من ولاية خصب بمحافظة مسندم: إن ما يميز موسم هذا العام هو التنوع اللافت في الفعاليات، خاصة في موقع "أوسارا" الذي يُعد نموذجًا للسياحة المستدامة، موضحًا أنه أُعيد تصميمه باستخدام مواد معاد تدويرها، إلى جانب تقديمه أنشطة مناسبة لجميع الفئات.
وأضاف: كانت زيارتي لعين أثوم تجربة لا تُنسى؛ جمال الطبيعة وتجمع الزوار من مختلف الدول منح المكان روحًا خاصة، وجعلني أشعر بالانتماء لهذه الأرض الساحرة.
وأوضحت مريم بنت عبدالله الهوتية من محافظة مسقط بقولها: إن زيارتها للسوق الشعبي في الحصن أتاح لها التعرف على الفلكلور العُماني وشراء اللبان الظفاري الشهير، مشيرة إلى أن السوق القديم يعكس تنوع الحِرَف والبيئات في المحافظة، ويمنح الزائر تجربة ثقافية مميزة.
وعبّر جمال خالد العنزي من دولة الكويت عن سعادته الكبيرة بزيارته الأولى إلى محافظة ظفار، قائلًا: حققت حلمي بزيارة مدينة خليجية صيفية، ظفار تشبه لوحة خضراء يتخللها الضباب والرذاذ بشكل يومي، مشيدًا بتنوع الفعاليات والأسواق والأنشطة التي تُثري التجربة السياحية.
ورأى طوني لياس من لبنان أن التشابه بين طبيعة جبال ظفار ولبنان أضفى على رحلته طابعًا عاطفيًا خاصًا، وقال: شعرت وكأنني عدت إلى بيتي، منذ لحظة وصولي، وقد دُهشت من كرم الضيافة ودفء الاستقبال.
وأنهى حديثه قائلًا: ظفار ليست فقط جميلة بمناظرها، بل بأصالة شعبها أيضًا، إنها واحدة من أجمل بقاع الأرض التي زرتها.