هل عدم الخشوع في الصلاة أو السرحان يتطلب إعادتها .. لجنة الفتوى تجيب
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
أكد مجمع البحوث الإسلامية أن السرحان لا يبطل الصلاة، طالما أُديت أركانها وواجباتها، لكنه ينقص من أجرها، ويُعد من اختلاسات الشيطان التي يسرق بها التركيز من العبد أثناء أداء الفريضة.
وأوضحت الفتوى أن الخشوع وإن لم يكن ركنًا من أركان الصلاة، إلا أنه من لوازمها وأعظم مقاصدها، داعيةً المسلمين إلى الاستعانة بالله لطرد وساوس النفس والشيطان من خلال التفل الخفيف على اليسار ثلاث مرات والاستعاذة بالله، إذا ما شعر المصلي بتشتت الانتباه.
كما أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن جمهور العلماء لا يرون وجوب إعادة الصلاة في حالة غياب الخشوع، لكنها تفقد كثيرًا من روحها وثوابها، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إن العبد ليُصلي، فما يُكتب له إلا عُشر صلاته، تُسعها، ثُمنها." بحسب مدى خشوعه.
وشددت الفتوى على ضرورة أن يحرص المسلم على جمع قلبه في الصلاة وتدبر معاني الآيات التي يقرأها، عملًا بقول الله تعالى: "قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون".
كيفية الخشوع في الصلاة
معنى الخشوع في الصلاة هو السكون فيها، وفيه يظهر المصلي التذلل لله عز وجل بقلبه وجميع جوارحه، و الخشوع في الصلاة يكون بحضور القلب وانكساره بين يدي الله تعالى، وكمال الخشوع في الصلاة يتحقق بتصفية القلب من الرياء للخلق في الصلاة.
الخشوع في الصلاة يكثر ثوابها أو يقل حسبما يعقل المصلي في صلاته، إضافة إلى استشعار الخضوع والتواضع لله عز وجل عند ركوعه وسجوده، وأن يمتلئ قلبه بتعظيم الله عز وجل عند كل جزء من أجزاء الصلاة، وأن يبتعد المصلي في صلاته عن الأفكار والخواطر الدنيوية، والإعراض عن حديث النفس ووسوسة الشيطان؛ ذلك أن الصلاة مع الغفلة عن الخشوع والخضوع لله عز وجل لا فائدة فيها.
كيفية الخشوع في الصلاة
وضع الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، روشتة شرعية ل الخشوع في الصلاة، وعلاج السرحان وشرود الذهن أثناء الصلاة، من 3 أمور تعين المسلم على الخشوع في الصلاة.
وقال «الورداني» في إجابته عن سؤال: «دائما ينتابني هاجس أن عبادتي غير مقبولة فماذا أفعل؟»، أن الأمر الأول الذي يساعد على الخشوع في الصلاة هو العناية بالتركيز في القراءة بتأن وتدبر الآيات وليس مجرد التلفظ بها، مشيرا إلى خطأ البعض في عدم التلفظ ولهج اللسان بتحريك الشفتين في القراء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وأضاف أن ثاني هذه الأمور: العناية بموضع النظر في مراحل الصلاة المختلفة، لافتا إلى أن النظر أثناء الوقوف يكون إلى محل السجود، وأثناء الركوع إلى أطراف أصابع قدميك، وعند السجود يكون إلى «أرنبة» الأنف، وأخيرا عند التشهد يكون النظر إلى طرف الإصبع المسبحة -بحسب تعبيره-.
وتابع: ثالثا: العناية بالأدعية التي يقولها المصلي في أثناء الركوع والسجود والقيام، مشيرا إلى حضور قلب الداعي أثناء الدعاء، لما رواه أبو هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء» رواه مسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السرحان في الصلاة الأزهر الحكم الشرعي مجمع البحوث الإسلامية كيفية الخشوع في الصلاة الخشوع فی الصلاة عز وجل
إقرأ أيضاً:
حكم نسيان سجود السهو.. أمين الإفتاء: سُنة وليس فرضًا
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن زيادة ركعة عن النية في صلاة السنة القبلية أو النافلة تُعد زيادة في أركان الصلاة، ولا يجوز إكمالها.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، في ردّه على سؤال حول نسيان المصلي لعدد ركعات السنة القبلية للظهر ثم قيامه بركعة ثالثة وبعدها تذكر أنه زاد عليها بالخطأ، أنه إذا تيقّن المصلي من زيادة ركعة عليه أن يجلس فورًا للتشهد ويسلم ثم يسجد للسهو، مع توضيحه أن سجود السهو سنة وليس فرضًا، وإن تركه لا يبطل الصلاة.
أمين الإفتاء عن تارك صلاة السنن: فوّت على نفسك ثوابًا عظيمًا
هل يجوز إعادة تأجير شيء مستأجر للربح منه؟.. الإفتاء: يجوز بشرط واحد
هل يجوز تكرار السورة نفسها في أول ركعتين من الصلاة؟.. الإفتاء توضح
دار الإفتاء تحرم انتهاك الخصوصية وتؤكد: التجسس على الناس جريمة شرعية
وأشار أمين الإفتاء إلى أنه لا يجوز للمصلي أن يغيّر نيته في أثناء الصلاة ليكمل عدد ركعات أكبر من التي نوى أن يصليها، مثل أن ينوي ركعتين ثم يقرر أثناء الصلاة أن يصلي أربع ركعات، لأن ذلك يبطل الصلاة النافلة.
وأكّد أمين الإفتاء أن الطريقة الصحيحة في هذه الحالة هي الجلوس بعد التيقن من الزيادة، ثم التسليم، ثم سجود السهو، ليصحّت الصلاة شرعًا.
هل ترك سجود السهو في الصلاة يُبطلها ؟وكان الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أكد أن السهو في الصلاة ينقسم إلى أنواع، منها ما يكفي فيه سجود السهو، ومنها ما لا يجبره السجود وحده.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "مثلًا نسيان ركعة لا يعوّضه سجود السهو فقط، بل يجب الإتيان بالركعة الناقصة، ثم يُسجد للسهو قبل التسليم أو بعده، أما ترك التشهد الأوسط، فيكفي فيه سجود السهو فقط، دون حاجة لزيادة ركعات".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن مَن نسي سجود السهو فصلاته تظل صحيحة لأنه سنة.