من المختبر إلى اليد.. جهاز نانوي يقرّب علم الجينوم الشخصي من الواقع
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
طوّر باحثون من جامعة أوساكا اليابانية تقنية نانوية جديدة تفكّ ضغط الحمض النووي بكفاءة لإجراء اختبارات جينية سريعة وسهلة.
ويوجد الحمض النووي في نواة الخلايا الحية، حيث يأخذ شكل سلّم لولبي مزدوج مكون من شريطين ويكون ملفوفا ومكثفا، ليشكل الكروموسومات التي تحمل الصفات الجسمية والخلقية للكائنات الحية.
ويحمل الحمض النووي التعليمات التي تقول "من نحن".
ويَستخدم الجهاز ملفا بلاتينيا نانويا صغيرا جدا، فعندما يصل خيط الحمض النووي إلى المسام النانوية -وهو ثقب صغير جدا في الجهاز يطبّق جهدا كهربائيا على الملف- تفتح الحرارة الحمض النووي، مما يسمح بقراءة شريط واحد في كل مرة.
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة إي سي إس نانو (ACS Nano) في 29 يوليو/تموز الماضي وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويوضح المؤلف المشارك في الدراسة ماكوسو تسوتسوي أن "أهم مزايا الطريقة الجديدة عدم الحاجة إلى تسخين العينة بأكملها، بل تسخين جزء صغير منها فقط، وهذا يعني أن العملية لا تحتاج إلا إلى الكثير من الطاقة، مما يقلل من تلف الحمض النووي، ويمكّننا من قراءة المعلومات منه بدقة أكبر".
اختبر الفريق الطريقة الجديدة باستخدام جزيء حمض نووي طويل من فيروس يحتوي على ما يقرب من 50 ألف زوج قاعدي، بالإضافة إلى بلازميد صغير وهو جزيء من المادة الوراثية توجد في البكتيريا وبعض الكائنات الحية الدقيقة الأخرى.
وكانت كمية صغيرة من الحرارة كافية لفك ضغط كل من البلازميد وجزيء الحمض النووي الأطول. كما أتاحت طريقة التسخين الدقيقة التي استخدمها الفريق التحكم في وقت وكيفية فك ضغط جزيء الحمض النووي، وتنظيم سرعته، ورصد مروره عبر المسام النانوية باستخدام الإشارات الكهربائية.
إعلانوأتاحت هذه المعلومات التفصيلية للفريق استنتاج كيفية تأثر حركة جزيء الحمض النووي بالقوى الكهربائية، ودرجة الحرارة، وكلها بيانات قيّمة لتحسينات إضافية في تسلسل الحمض النووي.
يقول المؤلف المشارك في الدراسة توموجي كاواي: "من المتوقع أن يكون جهازنا سهل التصنيع، ونأمل أن يصبح تقنية أساسية لتسلسل الجينوم من الجيل التالي بسرعة ودقة". ويضيف أن "هذا الجهاز مجهري ويستهلك طاقة قليلة جدا، لذا يمكن دمجه في أجهزة تشخيص محمولة، مما يتيح الوصول المباشر إلى المعلومات الجينية التي تساعد في التشخيص والعلاج".
ويمثل هذا النظام الصغير والقوي الذي يعمل بالسخان، خطوة نحو أجهزة الاختبار الجيني المحمولة، والتي يمكن استخدامها لتحديد وجود الجينات المسؤولة عن السرطان أو أمراض أخرى بسرعة وسهولة، كما يمكن أن يسهم في تعزيز الطب الشخصي، مما يسمح للأطباء بتوصية العلاجات بناءً على المعلومات الجينية الفريدة لكل شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز مدينة دمياط الجديدة يتفقد الأحياء السكنية والطرق بالمدينة
تفقد المهندس أشرف فتحى محمود، رئيس جهاز مدينة دمياط الجديدة، يرافقه مسئولو الجهاز، الأحياء السكنية والطرق بالمدينة، لمتابعة الوضع العام ومدى التزام شركات النظافة والزراعة والصيانة بخطة العمل والتعليمات الصادرة بشأن الحفاظ على المظهر الحضاري وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وخلال الجولة شدد رئيس الجهاز على الشركات العاملة بالنظافة والزراعة والصيانة ضرورة الاهتمام بمستوى تنفيذ الأعمال، وعلى جهاز الإشراف بالتأكد من جاهزية جميع المعدات الموجودة لدى الشركات العاملة (النظافة ، وصيانة الزراعة ) ومنع الإشغالات ومراجعة موقف تراخيص التشغيل للمحال التجارية بمختلف الأحياء بالمدينة.
وأكد رئيس الجهاز، استمرار التصدى بكل حزم لأى مظاهر من التعديات والإشغالات خارج خطوط التنظيم والمسطحات الخضراء واتخاذ الإجراءات القانونية التى من شأنها استرداد حق الدولة والقضاء على تلك الظواهر العشوائية بالمدينة.
وفى سياق متصل، تفقد رئيس الجهاز، أعمال رصف ورفع كفاءة الطرق بالمنطقة الصناعية، مؤكداً سرعة الانتهاء من تنفيذ الأعمال طبقا للبرامج الزمنية والمواصفات لدعم التنمية المستدامة وسهولة الحركة المرورية بالمنطقة الصناعية.
وفى هذا السياق، تفقد المهندس أشرف فتحى محمود، أعمال الصيانة للمسطحات الخضراء الجاري تنفيذها بالمدينة، بالتنسيق بين إدارتي الزراعة والتنمية، والتي تشمل رفع مخلفات الزراعة وتكثيف المزروعات والأشجار بالمسطحات الخضراء وأعمال الصيانة بأحياء المدينة وكذلك الجزر والمناطق الخضراء بالمدينة.
ووجه رئيس الجهاز، بتكثيف أعمال النظافة للحفاظ على البيئة والمظهر الحضاري للمدينة مع التزام السكان بالحفاظ على ما تم إنجازه، للحفاظ على أعمال التطوير الجارية بالمدينة والطابع المعمارى والحضارى بالمدينة.خ