اعترفت صحيفة صهيونية بارزة بأن هروب الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها ترامب من المواجهة مع اليمن ووقف العدوان عليه جاء بعد أن تمكنت القوات المسلحة اليمنية من تضييق الخناق على حاملة الطائرات "هاري ترومان" والوصول الصاروخي المباشر إليها.

وفي تقرير لها، الثلاثاء، بعنوان "مفاجأة حوثية.. الصاروخ الذي أخاف ترامب"، أكدت صحيفة "كالكاليست" العبرية أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر وقف الهجمات على (اليمنيين) خلال مايو الماضي خوفًا من نجاح صاروخ باليستي في إصابة حاملة الطائرات (يو إس إس هاري ترومان) في البحر الأحمر".

وقالت إن خوف ترامب من استهداف حاملة الطائرات هاري ترومان وما يشكله ذلك من ضربة لصورة الولايات المتحدة العسكرية في العالم، كان وراء قرار البيت الأبيض بوقف الهجمات ضد (اليمنيين).

وذكرت الصحيفة أن الحاملة ترومان كادت أن تتعرض لاستهداف مباشر بصاروخ فرط صوتي، أجبر ترامب على التراجع والانسحاب دون أن يفرض أية شروط، متسائلة: لماذا لم يتطرق ترامب في الاتفاق إلى وقف الهجمات على "إسرائيل"؟

ولفتت إلى أن الحاملة "ترومان" تعرضت في السادس من مايو الماضي لهجوم مباغت أجبرها على خوض انعطاف خطير ما أسفر عن سقوط طائرة من طراز إف 18 في البحر الأحمر، في إشارة إلى العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة قبل ساعات من اضطرار ترامب إلى إعلان وقف العدوان على اليمن مقابل وقف استهداف القوات الأمريكية.

وأكدت الصحيفة أنها التقت بمسؤولين في البحرية الأمريكية، وأوضحوا لها أنهم حذروا ترامب من "المخاطر المترتبة على استمرار (الحملة الجوية)"، مؤكدةً أن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا ترامب بأن "ظهور حاملة طائرات أمريكية متضررة تُسحب إلى الميناء كان سيشكل كارثة علاقات عامة لا تُحتمل بالنسبة للإدارة الأمريكية".

وكشفت أن استخدام اليمن للصواريخ البالستية والفرط صوتية والطائرات المسيرة في استهداف حاملات الطائرات جعل البحرية الأمريكية أمام مهمة مستحيلة للتصدي الكامل وإزاحة الخطر.

وعرضت الصحيفة الصهيونية اعترافات البنتاغون بخطورة المهمة البحرية، سيما في مواجهة اليمن، مشيرةً إلى تصريحات قائد القوات البحرية الأمريكية في المنطقة "براد كوبر" العام الماضي، والتي أكد فيها أن الولايات المتحدة تخوض أكبر معركة بحرية لها منذ الحرب العالمية الثانية.

ونوّهت إلى أن تقارير أمريكية متعددة كانت قد كشفت أسباب هروب ترامب، ومن بينها الخوف من تعرض حاملات الطائرات الأمريكية للاستهداف المباشر، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى إسقاط ما تبقى من سمعة الهيمنة الأمريكية.

وبرّرت الصحيفة قرار ترامب بقولها إن "تهديد الهيبة قد يكون أحياناً أكثر تأثيراً من تحقيق نصر عسكري مباشر"، في تأكيد على أن اليمن حقق الأمرين، وكسب انتصاراً مزدوجاً، حيث بدّد هيبة أمريكا وأسقط هيمنتها، وفي المقابل تمكن من إطباق الحصار البحري على الكيان الصهيوني وصعّد من عملياته العسكرية في عمق الاحتلال، رغم تعرض البلاد لآلاف الغارات الأمريكية والبريطانية والصهيونية.

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

واشنطن تحذر الطيران المدني في أجواء فنزويلا من مخاطر عسكرية

أصدرت سلطات الطيران الأميركية، الجمعة، تحذيرا للطائرات المدنية التي تحلق في أجواء فنزويلا، مشيرة إلى ما يمكن أن يتسبب به "النشاط العسكري المتزايد" في المنطقة من مخاطر، وسط حشد كبير للقوات الأميركية.

وحثت هيئة الطيران الفدرالية الأميركية الطائرات المدنية في الأجواء الفنزويلية على "توخي الحذر"، نظرا "لتدهور الوضع الأمني وتزايد النشاط العسكري في فنزويلا أو حولها".

وأضافت "قد تشكل هذه التهديدات خطرا محتملا على الطائرات بجميع الارتفاعات، بما في ذلك أثناء التحليق ومرحلتي الوصول والمغادرة و/أو المطارات والطائرات على الأرض".

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجيش والمجموعات المسلحة البوليفارية وأفراد قوات الدفاع الشعبي بحماية المواقع الحيوية في البلاد، مثل منشآت النفط والغاز والكهرباء، وذلك وسط  تقارير عن إمكانية قيام الولايات المتحدة بعمليات عسكرية ضد فنزويلا.

وفي تصريحات بثتها وسائل الإعلام الرسمية، اتهم مادورو وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بمحاولة تنفيذ مخطط يهدف إلى تخريب منشآت إستراتيجية في البلاد للإضرار بالاقتصاد الفنزويلي.

وفي وقت سابق، أبدى الرئيس الفنزويلي استعداده للحوار مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، وكان قد أعلن سابقا حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد واستعداده لصد أي هجوم.

واتهمت إدارة ترامب مادورو بتزعم تجارة المخدرات وإرسالها إلى الأراضي الأميركية، وتحدثت تقارير إعلامية أميركية عن تلقي ترامب خططا من القادة العسكريين وسعي إدارته لتغيير النظام في فنزويلا.

ويأتي هذا التحذير للطائرات المدنية قبل أيام قليلة من دخول إدراج كارتل مخدرات، يُزعم أن مادورو يتزعمه، في قائمة الإرهاب الأميركية حيز التنفيذ، في خطوة يعتقد البعض أنها تنذر بعمل عسكري ضد حكومته.

الحشد الأميركي

وحشدت الولايات المتحدة قوة كبيرة في الكاريبي بالقرب من فنزويلا، ويشمل ذلك حاملة طائراتها الأكثر تطورا "يو إس إس جيرالد فورد" وسفنا حربية أخرى.

إعلان

وتتوّج حاملة الطائرات فورد أكبر حشد للقوة النارية الأميركية في المنطقة منذ أجيال، وبوصولها تشمل مهمة "عملية الرمح الجنوبي" ما يقارب 12 سفينة حربية ونحو 12 ألف بحار ومشاة البحرية.

وشنت القوات الأميركية خلال الأسابيع القليلة الماضية ضربات جوية استهدفت قوارب في الكاريبي والمحيط الهادي، تقول واشنطن إنها تُستخدم في تهريب المخدرات.

ونفذت القوات الأميركية ضربات ضد أكثر من 20 زورقا تزعم أنها تنقل مخدرات في البحر الكاريبي منذ أوائل أيلول/سبتمبر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا.

وأثار مصرع عدة أشخاص، بينهم صيادون، جراء الهجمات الأميركية جدلا بشأن عمليات القتل خارج نطاق القانون في المجتمع الدولي.

وفي أغسطس/آب الماضي أصدر ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا واليونان تتفقان على تعزيز الأمن في اليمن
  • اتفاق بين بريطانيا واليونان لدعم اليمن في حماية المياه الإقليمية والملاحة الدولية
  • وزير خارجية: استقرار اليمن ضرورة لتحقيق الأمن الإقليمي وسلامة البحر الأحمر
  • الطائرات تتجنب أجواء فنزويلا تحسبا لهجوم أميركي
  • قراءة في مخرجات زيارة بن سلمان إلى واشنطن وانعكاساتها على اليمن
  • واشنطن تحذر الطيران المدني في أجواء فنزويلا من مخاطر عسكرية
  • إدارة الطيران الأمريكية تحذر الطيارين من مخاطر التحليق فوق فنزويلا
  • إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية تصدر تحذيرا للرحلات الجوية إلى فنزويلا بسبب التدهور الأمني
  • “موقع فرنسي”: البحرية الأمريكية تعرضت لانتكاسة كبيرة في البحر الأحمر
  • “موقع فرنسي”: البحرية الأمريكية تعرضت لانتكاسة كبيرة في البحر الأحمر