لأول مرة .. قرد الدروين اختراع صيني ثوري يهز مستقبل الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
كشف مهندسون صينيون عن أول كمبيوتر يشبه الدماغ في العالم ويتكون من أكثر من 2 مليار خلية عصبية اصطناعية ليقترب عدد الخلايا العصبية لدى "قرد داروين" من تلك الموجودة لدى قرد المكاك ويمكن استخدامه لتطوير الذكاء الاصطناعي المستوحى من الدماغ البشري .
أول كمبيوتر يشبه الدماغوفقًا لمطوريه في جامعة تشجيانج يعد "قرد داروين" هو الجيل الأحدث من أجهزة الكمبيوتر المستوحاة من الدماغ والتي أنتجها باحثون في جامعة تشجيانج.
وقالت الجامعة على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي يوم السبت: "هذا هو أول كمبيوتر يشبه الدماغ في العالم يعتمد على شريحة عصبية مخصصة تحتوي على أكثر من ملياري خلية عصبية".
وقالت الشركة في منشورها إن نظام الحوسبة، الذي يتكون من 960 شريحة حاسوبية مستوحاة من الدماغ وفقًا لنظرية داروين 3، والتي تخلق أكثر من 100 مليار مشبك عصبي، "يُعد خطوة أقرب إلى تحقيق ذكاء أكثر تقدمًا يشبه الدماغ".
تم نشر Darwin Monkey بنجاح لإكمال مهام مثل إنشاء المحتوى والتفكير المنطقي والرياضيات، باستخدام نموذج كبير يشبه الدماغ من شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الرائدة DeepSeek.
يمكن أيضًا استخدام الموارد العصبية والتشابكية للكمبيوتر المستوحى من الدماغ لمحاكاة أدمغة حيوانات مختلفة، مثل قرود المكاك والفئران وسمك الزرد، وهو ما لاحظت الجامعة أنه قد يعزز أبحاث علوم الدماغ.
تستوحي الحوسبة العصبية، المعروفة أيضًا باسم الحوسبة المستوحاة من الدماغ، إلهامها من الشبكات العصبية للدماغ وقدرات المعالجة من خلال استخدام الخلايا العصبية الاصطناعية والمشابك العصبية.
يمكن أن تسمح الحوسبة المستوحاة من الدماغ بمعالجة المعلومات بكفاءة أكبر من خلال السماح للأنظمة بمحاكاة الوظائف المعرفية مثل اتخاذ القرار والتعلم والذاكرة.
وقد يؤدي هذا إلى تمكين حل المشكلات بشكل أسرع وأكثر قدرة على التكيف، فضلاً عن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا.
وقد طُوّرت رقاقة داروين 3، التي يعتمد عليها نظام داروين مونكي، عام ٢٠٢٣ من قِبل جامعة تشجيانغ بالتعاون مع مختبر تشجيانغ للأبحاث. ويُموّل المختبر بشكل مشترك من قِبل الجامعة وحكومة مقاطعة تشجيانغ ومجموعة علي بابا. وتمتلك علي بابا صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست.
ويعد "قرد داروين" نتاجًا لاختراقات في عدد من التقنيات، بما في ذلك تحسين الترابط والتكامل بين النظام العصبي وتطوير جيل جديد من أنظمة التشغيل المستوحاة من الدماغ، وفقًا للجامعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أجهزة الكمبيوتر إنشاء المحتوى التعلم عبر الإنترنت أنظمة التشغيل الذکاء الاصطناعی یشبه الدماغ
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة لأبحاث الأمراض النادرة
ابتكر فريق بحثي من جامعة كارنيغي ميلون الأميركية، بالتعاون مع شركاء، أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تسهم في الكشف عن المؤشرات الوراثية للأمراض النادرة، ما يسرّع عملية التشخيص ويساعد في تطوير علاجات موجهة لحالات تصيب نسبة ضئيلة من السكان.
وتواجه الأبحاث في مجال الأمراض النادرة تحديات كبيرة، إذ تتطلب دراسة العلاقة بين الطفرات الجينية والأمراض بيانات من عشرات الآلاف من المرضى، وهو ما يصعب تحقيقه نظراً لانخفاض نسبة انتشار هذه الأمراض، التي قد لا تتجاوز 0.01% من السكان.
- اقرأ أيضاً: هل سيبقى دور الأطباء محورياً في عصر الذكاء الاصطناعي؟
ابتكار جيني
لتجاوز هذه العقبة، طوّر الفريق أسلوباً مبتكراً يُعرف باسم "KGWAS" يجمع بين الدراسات الجينية واسعة النطاق "GWAS" وكمّ هائل من بيانات الجينوم الوظيفي، ضمن ما يسمى بـ"قاعدة المعرفة".
وتضم هذه القاعدة 11 مليون رابط بين الطفرات الجينية والجينات وبرامج الجينات، ما يجعلها من الأكبر عالمياً.
ويستفيد KGWAS من تقنيات التعلم العميق لتدريب نموذج ذكاء اصطناعي قادر على التنبؤ بقوة ارتباط الطفرات بالأمراض النادرة بدقة أكبر، مع تقليل الضوضاء والنتائج الزائفة في البيانات.
- انظر أيضاً: الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية
نتائج واعدة
بحسب موقع "ميديكال إكسبريس"، أظهرت نتائج استخدام أسلوب KGWAS أنه يضاعف الاكتشافات الجينية ذات الدلالة الإحصائية مقارنة بالأساليب التقليدية، أو يحقق نفس مستوى الدقة باستخدام عدد عينات أقل بنحو 2.7 مرة.
وتفتح هذه التقنية آفاقاً واسعة أمام تسريع تشخيص الأمراض النادرة، وتطوير أدوية مخصصة، وتحسين فهم الروابط الجينية المعقدة التي تعيق تقدم الأبحاث في هذا المجال.
أمجد الأمين (أبوظبي)