افتتحت اليوم، فعاليات الندوة العالمية للقرآن الكريم 2025م، التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تحت عنوان احتضان القرآن الكريم والانخراط في الحضارة.
وألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير الكلمة الرئيسة في افتتاح الندوة، بحضور نائب رئيس الوزراء الماليزي الدكتور أحمد زاهد حميدي، ومعالي وزير الشؤون الدينية الماليزي الدكتور محمد نعيم مختار، إلى جانب نخبة من العلماء والمفكرين والمهتمين بالشأن الإسلامي.


وأكد الشيخ البدير في كلمته على أن الأمة الإسلامية خير أمة، وحضارتها أعظم الحضارات، لأنها حضارة التوحيد والعلم والطهارة والتسامح والبرّ والإحسان، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم حثّ الأمة على عمارة الأرض، ونيل المعالي، والرقي الإنساني في ميادين الفنون والعلوم والصناعات، مع التمسك بالدين والأخلاق والهوية، مشيدًا بعلماء وأبناء الأمة الإسلامية من الباحثين والمخترعين، الذين يسيرون على خُطى أسلافهم في المجد والابتكار والعطاء.
وتهدف هذه الندوة إلى نشر القيم القرآنية وغرسها في الأمة، والدعوة إلى دمج الفضائل الأخلاقية المستمدة من القرآن الكريم في الحياة اليومية للمسلمين، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الأخلاق في الارتقاء بالإنسانية وتكريمها، بما يُسهم في بناء مجتمع مسلم متماسك، يعيش وفق تعاليم القرآن العظيم.
وتأتي مشاركة فضيلة في هذه الندوة ضمن برنامج زيارته الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الذي يهدف إلى تعزيز التواصل مع المجتمعات الإسلامية حول العالم، وتوثيق علاقات الأخوة والتعاون، ونشر الوسطية والاعتدال.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

لماذا لم يحسم القرآن الكريم عدد أصحاب الكهف؟ أسرار قرآنية

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن القرآن الكريم تعامل مع موضوع أصحاب الكهف بأسلوب إعجازي مقصود، حيث فتح باب الجدل في عددهم، لكنه أغلقه تمامًا فيما يتعلق بمدة مكوثهم داخل الكهف.

عدد أصحاب الكهف

وأوضح الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، أن الله سبحانه وتعالى ترك عدد أصحاب الكهف مفتوحًا للاجتهاد، بدليل قوله: «سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ» مشيرًا إلى أن النص لم يحسم العدد، لكنه أكد أن هناك من يعلمهم "وما يعلمهم إلا قليل".

هل حسبي الله ونعم الوكيل دعاء على الظالم؟.. الإفتاء توضح معناها الصحيحمتى يبدأ الثلث الأخير من الليل؟.. الوقت الأمثل لاستجابة الدعاء

وأضاف أن الآية الخاصة بزمن بقائهم في الكهف جاءت قاطعة: "ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعًا"، دون ترك مجال للتقديرات أو الجدل كما حدث في العدد، مما يعكس "كونية القرآن" ودقته حين يريد أن يحسم المعلومة.

الدرس الحقيقي في القصة

وأشار الجندي إلى أن الدرس الحقيقي في القصة لا يكمن في عدد أصحاب الكهف، بل في الزمن المعجز الذي قضوه داخل الكهف، مؤكدًا أن المعجزة كانت في طول المدة، سواء كان عددهم قليلًا أو كثيرًا.

وقال إن القرآن يدعو الإنسان إلى التركيز على ما ينفعه ويصرفه عن التعلق بما لا طائل منه، مضيفًا: "فلا تمار فيهم إلا مراءً ظاهرًا ولا تستفت فيهم منهم أحدًا"، في إشارة إلى أن الجدال في عددهم ليس من أبواب الفائدة.
 

سبب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة


لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة، وذلك لعدة أسباب:-

أولاً: أن قراءة سورة الكهف سبب في العصمة من المسيح الدجال: وهي فتنة عظيمة حذر منها جميع الأنبياء -عليهم السلام-، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ»، وقوله -صلى الله عليه وسلّم-: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».
 

ثانياً: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة تنزل عليه السكينة والرحمة وحضور الملائكة،، وروى الإمام مسلم في صحيحه: «قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ، وفي الدَّارِ دَابَّةٌ فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَنَظَرَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ، أَوْ سَحَابَةٌ قدْ غَشِيَتْهُ، قالَ: فَذَكَرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: اقْرَأْ فُلَانُ، فإنَّهَا السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ عِنْدَ القُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ».

ثالثاً: من أسباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة عصمة وضياء لقائلها طوال الأسبوع، فعن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتينِ»، وقال رسول الله - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وقوله -صلى الله عليه وسلّم-: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».

رابعاً: استحقاق شفاعة القرآن لصاحبه يوم القيامة: لقوله - صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه»، صحيح مسلم.


خامساً: قارئ القرآن له بكل حرف عشر حسنات، لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ»، حديثُ حسن.
 

- يستحق قارئ القرآن علو الدرجات في الجنة: قال - صلى الله عليه وسلم-: «يقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ وارتقِ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا، فإنَّ منزلَكَ عند آخرِ آيةٍ.


 

طباعة شارك القرآن مكوث اصحاب الكهف مدة مكوث اصحاب الكهف اصحاب الكهف أصحاب الكهف الشيخ خالد الجندي خالد الجندي

مقالات مشابهة

  • خطيب المسجد النبوي: القرآن الكريم سبيل نجاة الأمة ومنبع العلوم.. والرئاسة تبث هداياته الوسطية للعالم
  • مسابقة بنك فيصل الإسلامي 2025 للقرآن الكريم.. رابط مباشر للتسجيل
  • لماذا لم يحسم القرآن الكريم عدد أصحاب الكهف؟ أسرار قرآنية
  • الرقابة الإدارية توقف أمين عام مجمع القرآن الكريم عن العمل احتياطياً
  • مسيرة لطلاب أكاديمية القرآن الكريم ودائرة الثقافة الجهادية تنديدًا بجرائم الإبادة في غزة
  • هيئة الرقابة تصدر قراراً بإيقاف أمين عام «مجمع القرآن الكريم» عن العمل
  • صنعاء : مسيرة حاشدة لطلّاب الأكاديمية العليا للقرآن الكريم تضامنًا مع غزة - شاهد
  • إطلاق المرحلة الثانية من «عجمان للقرآن الكريم» في دورتها الـ 19
  • “الضرائب والجمارك” تنظم ندوة حول دليل إجراءات نظام الخصم والإضافة