الحكومة توجّه بإعداد ضوابط للمشاركات الخارجية وتنظيم سفر الوفود
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
وجّه رئيس الحكومة سالم بن بريك وزارة الخارجية بإعداد ضوابط واضحة وشاملة بشأن المشاركات الخارجية وسفر الوفود ومستويات التمثيل في الفعاليات المختلفة، على
أن ترفع الوزارة تقريراً متكاملاً إلى مجلس الوزراء للمناقشة واتخاذ القرارات المناسبة. ويأتي هذا التوجيه في إطار حرص الحكومة على تنظيم حضورها الخارجي بما ينسجم مع المصالح الوطنية ويوفر الكفاءة والفعالية في التمثيل الدولي.
جاء ذلك خلال عقد مجلس الوزراء اليمني اجتماعه الأسبوعي الأربعاء في العاصمة عدن، برئاسة رئيس الحكومة. حيث تناول عدداً من القضايا الاقتصادية والسياسية ذات الأهمية الوطنية، مع التركيز على تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين معيشة المواطنين.
وتداول أعضاء المجلس الإجراءات الحكومية المتواصلة، بالتعاون مع البنك المركزي اليمني، لتعزيز استقرار العملة الوطنية، وضبط السوق المصرفي. كما بحث المجلس الأدوار الرقابية التي تقوم بها الوزارات والجهات المختصة في مراقبة أسعار السلع الأساسية والأدوية والخدمات، لضمان توافقها مع التحسن الملحوظ في سعر الصرف، في إطار جهود الدولة الرامية لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.
وأكد مجلس الوزراء عزم الحكومة، بدعم من مجلس القيادة الرئاسي، على مواجهة الحرب الاقتصادية الممنهجة التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد الشعب اليمني واقتصاده الوطني، من خلال استهداف موانئ تصدير النفط الخام، ومنع التداول القانوني للعملة الوطنية في مناطق سيطرتها، فضلاً عن عمليات تزوير العملة وفرض سياسات تهدف إلى تجويع وإفقار السكان.
وشدد المجلس على أن هذه الحرب الاقتصادية تشكل جبهة حيوية في مواجهة الانقلاب الحوثي، وستتعامل معها الحكومة بكل حزم من خلال مواصلة الإصلاحات وتعزيز الصمود المالي والنقدي، وتقوية التعاون مع الأشقاء وشركاء اليمن، وتفعيل أدوات الدولة لتحسين كفاءة المؤسسات العامة وصولاً إلى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وأشاد رئيس الحكومة بالتحسن الملحوظ في سعر صرف العملة الوطنية، مؤكداً أنه نتاج مباشر لتكامل السياسات المالية والنقدية التي اتبعتها الحكومة مؤخراً. وحمل الوزارات والجهات المختصة المسؤولية الكاملة لترجمة هذا التحسن إلى واقع ملموس عبر تخفيض أسعار السلع والخدمات، وضبط الأسواق، ومكافحة الاحتكار والمضاربة، مطالباً باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية دون تهاون.
كما وجه السلطات المحلية بتنظيم حملات رقابة تموينية مكثفة لضمان انعكاس التحسن في سعر الصرف على الأسعار المعيشية، والتنسيق الكامل بين الأجهزة المختصة لضمان التزام التجار بهوامش ربح منصفة، وتحقيق تخفيضات فعلية في الأسعار، والحفاظ على حقوق المستهلكين.
وأعرب رئيس الحكومة عن تقديره للدعم السخي من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشدداً على ضرورة تعزيز هذا الدعم لمساعدة الحكومة في تثبيت المكاسب الاقتصادية، وضمان استدامة التعافي، واستكمال مسار التصحيح الاقتصادي، وتخفيف معاناة المواطنين.
وأشاد المجلس بالجهود الرقابية لوزارة الصناعة والتجارة وفرقها الميدانية على المستويين المركزي والمحلي لضبط الأسواق وضمان استقرار الأسعار، مؤكداً ضرورة استمرار وتوسيع هذه الجهود، لما لها من تأثير مباشر على حياة المواطنين.
وشدد مجلس الوزراء على تطبيق القانون الخاص بالتعامل الحصري بالريال اليمني ومنع استخدام العملات الأجنبية في المعاملات التجارية والعقارية، حفاظاً على السيادة النقدية وتعزيز استقرار العملة الوطنية.
وجدد المجلس حرصه على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص الوطني باعتباره شريكاً محورياً في التنمية الاقتصادية، داعياً التجار والمستوردين إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية، من خلال تخفيض الأسعار بما يتناسب مع سعر الصرف، وتثبيت هوامش ربح منصفة، والمساهمة في تخفيف الأعباء المعيشية.
وأكد المجلس أهمية التكامل بين السياسات المالية والنقدية كأولوية في برنامج الإصلاحات الحكومية، بهدف تعزيز الإيرادات وضبط النفقات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، مشيراً إلى أهمية إجراءات البنك المركزي في ضبط سوق الصرف وتعزيز الشفافية والانضباط المالي.
كما وافق مجلس الوزراء على اتفاقية تصميم وإنشاء وتمويل وتشغيل مصفاة لتكرير النفط الخام وصهاريج خزن ومنطقة حرة في محافظة حضرموت، وقرر تشجيع الاستثمار في صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن خطوات توطين الصناعة الدوائية، مع منح مزايا وتسهيلات لإقامة مصانع وطنية لتغطية الاستهلاك المحلي.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: رئیس الحکومة مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الحكومة توافق على الاتفاق التمويلي لبرنامج دعم تنفيذ الإصلاحات
وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بالترخيص لوزير البترول والثروة المعدنية في التعاقد مع الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة "كايرون زعفرانة بتروليوم كومباني ال تي دي"، وشركة " اوشينير زعفرانة ال تي دي"، وشركة "صحاري للزيت والغاز"، لتعديل اتفاقية الالتزام الصادرة بالقانون رقم 168 لسنة 2018 للبحث عن البترول وتنميته واستغلاله في منطقة تنمية شمال الزعفرانة بخليج السويس، وذلك لمد فترة التنمية، وضخ المزيد من الاستثمارات، بما يسهم في زيادة معدلات الإنتاج والاحتياطيات التي يمكن استخراجها.
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن الاتفاق التمويلي الخاص ببرنامج "دعم تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية على المستوى المحلي" بين حكومة جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي.
ويهدف البرنامج إلى دعم الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي من خلال تنفيذ تدخلات تنموية متكاملة في المناطق العشوائية والأقل حظاً، والتركيز على تحسين الخدمات الأساسية مثل التعليم، والصحة، والمياه، هذا إلى جانب تعزيز سبل العيش، وتطوير جودة الرعاية الصحية، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الهشة، بما يسهم في تعزيز الصمود الاجتماعي والاقتصادي.
ويساهم البرنامج في تنفيذ الركيزة السادسة من الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر (رأس المال البشري والديموغرافيا)، من خلال تعزيز حياة كريمة وصحية لمختلف المواطنين في مصر.
كما يهدف البرنامج إلى دعم جهود الحكومة المصرية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الكلية، ومواجهة التحديات الناتجة عن الأزمات الإقليمية والدولية، هذا إلى جانب سعيه لتقوية الحماية الاجتماعية من خلال تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية وزيادة الفرص الاقتصادية، وخاصة بالمناطق العشوائية والأقل حظاً، وكذا العمل على ربط التنمية الاجتماعية بالخدمات الاقتصادية المحلية لضمان الاستدامة وتحقيق تأثير ملموس على حياة الفئات المستهدفة.