السفير الايراني في العراق: جرائم الكيان بغزة نموذجا صارخا للإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
7 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: اكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى العراق محمد كاظم آل صادق أن العالم شهد في الأشهر الأخيرة، واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية في قطاع غزة.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكد السفير ال صادق في مقال انه لم تؤدِّ السياسات العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني إلى عنف واسع النطاق ضد المدنيين الفلسطينيين فحسب، بل تسببت أيضًا في حصار اقتصادي وقطع لإمدادات الغذاء والماء والدواء والاحتياجات الأساسية.
واضاف أن هذه الإجراءات، التي تهدف إلى العقاب الجماعي وإضعاف روح المقاومة لدى شعب غزة، تمثل نموذجًا صارخًا للإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية.
وتابع: اليوم، وصل الجوع في قطاع غزة إلى مستويات غير مسبوقة، متجاوزًا كل المعايير الإنسانية. إن المجاعة في غزة تهدد حياة الجميع؛ النساء والأطفال والمرضى وكبار السن والرجال وحتى الحيوانات. أصبح قطاع غزة بأكمله مسرحًا لمشاهد مؤلمة تعكس الحزن والمعاناة الجماعية لأهل هذه المنطقة، وقد بلغت صرخات الآباء والأطفال والنساء اليائسين الذين يبحثون عن دقيق لخبز الخبز بعد أن أنهكهم الجوع مبلغًا يصمّ آذان العالم، لكن العالم لا يزال لا يسمع. منذ عام 2007، خضع قطاع غزة لحصار عسكري واقتصادي شامل من قبل الكيان الصهيوني. حول هذا الحصار حياة مليوني فلسطيني إلى جحيم.
ومضى يقول ان تقارير المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف، تشير إلى أن أكثر من 80٪ من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الغذائية الخارجية، كما وصل سوء التغذية خاصة بين الأطفال إلى مستويات مقلقة.
وأضاف: في الهجمات الأخيرة للكيان الصهيوني على غزة، تم استهداف البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك مصانع إنتاج الغذاء والمزارع وشبكات المياه. هذه الإجراءات المتعمدة، التي تهدف إلى خلق مجاعة مصطنعة، تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
“حتى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اتهمت هذا الكيان باستخدام الجوع كسلاح حرب. تسعى سياسة الكيان الصهيوني في الإبادة التدريجية لشعب غزة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية منها: إلحاق المعاناة والجوع لكسر روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني وإجباره على قبول الشروط المفروضة.”
“وكذالك تقليل عدد الفلسطينيين في غزة والضغط من أجل هجرتهم القسرية هو جزء من مخطط صهيوني قديم للسيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية.”
“وتسعي من خلال التركيز على التهديدات الأمنية (مثل حركة حماس)، تحاول إسرائيل تبرير جرائمها وصرف انتباه المجتمع العالمي عن الكارثة الإنسانية في غزة، الی الوصول الی ترسيخ نظام الفصل العنصري حیث يسعى الكيان الصهيوني من خلال قمع الفلسطينيين إلى تعزيز نظام عنصري يتمتع فيه اليهود وحدهم بالحقوق الكاملة. للأسف، فإن القوى الغربية، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد ساهمت في استمرار هذه الجرائم إما بالسكوت أو بالدعم المباشر للكيان الصهيوني. لكن الضمائر الحية حول العالم، بما في ذلك نشطاء حقوق الإنسان والمفكرين، حذروا مراراً من كارثة غزة.”
واكد السفير الايراني في مقاله ان سبل مواجهة هذه الجرائم تشمل فرض عقوبات إقتصادية و ضغوط دبلوماسية ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.
واوضح ان آية الله السيستاني، المرجع الشيعي البارز، اكد في بيان له أن سياسة هذا الكيان تأتي في إطار الجهود المستمرة لتهجير الفلسطينيين من وطنهم، معربًا عن توقعه من دول العالم، وخاصة الدول العربية والإسلامية، ألا تسمح باستمرار هذه الكارثة الإنسانية الكبرى.
واكد في الختام أن سياسة الكيان الصهيوني في قطاع غزة ليست مجرد “حرب” عادية، بل هي مخطط منهجي لدمار أمة بأكملها. لن ينسى التاريخ هذه الجرائم، وسيستمر نضال الشعب الفلسطيني حتى يوم التحرير. ومن واجب كل الأحرار ألا يسكتوا أمام هذا الظلم وأن يعملوا على إنهاء هذه الكارثة الإنسانية فورأ.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير مالية الكيان : تكلفة حرب غزة تقترب من 90 مليار دولار
جاء ذلك في رد من وزير المالية فيما يتعلق بالأنباء عن تمويل الكيان للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية.
وقال: "لقد كلّفتنا الحرب بالفعل 300 مليار شيكل. أقوم حالياً بتشريع إطار عمل للميزانية مُخصّص للحملة ضد إيران،
ومر على اندلاع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة 22 شهراً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ويعاني قطاع غزة من ظروف إنسانية صعبة في ظل شح المساعدات الإنسانية مقارنة باحتياجات القطاع، ويعاني العديد من الأهالي من سوء التغذية مما انعكس على تردي حالاتهم الصحية.