استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، رئيسة الحكومة سارة الزعفراني في قصر قرطاج، حيث ناقش معها عددًا من الملفات المتعلقة بسير المرافق العمومية والوضع العام في البلاد.

وفي تصريحات نقلها موقع “تونس سكوب”، شدد سعيد على أن الشعب التونسي اليوم أمام خيارين: إما الاستمرار في دائرة الأنانية والمصالح الشخصية، وهي طريق مسدودة، أو استعادة روح الترابط الوطني التي ظهرت عام 2011، والمبنية على التكافل والتآزر.

وأشار الرئيس إلى أن قيم التضامن ضرورية في مواجهة الأزمات، مؤكدًا أن الشعب التونسي يواصل توجيه “الصفعات” إلى من وصفهم بـ”الخونة والعملاء وأذنابهم”.

وأضاف أن “الطريق مسدود لكل من يسعى لإعادة فرض الوصاية على تونس”، وأن الدولة مطالبة برفع المعاناة عن المواطنين وضمان حياة كريمة لهم.

كما جدد قيس سعيد تأكيده على أن المحاسبة حق مشروع، وأن الشعب سيسترد كامل حقوقه، محذرًا من أن أي محاولة لفرض أجندات خارجية أو تغيير المسار الوطني ستؤول إلى الفشل.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الجدل السياسي بعد صدور أحكام قضائية في 19 أبريل الماضي بحق عشرات من المعارضين والناشطين ورجال الأعمال، تراوحت بين 13 و66 عامًا سجنًا، ضمن ما يُعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة”.

وبحسب وكالة “تونس إفريقيا” الرسمية، فإن القضية تضم قرابة 40 متهمًا من أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية، من بينهم عصام الشابي، غازي الشواشي، جوهر بن مبارك، عبد الحميد الجلاصي، وكمال الطيف، وتعود القضية إلى حملة اعتقالات نفذتها السلطات في 2023، بتهم تتعلق بتشكيل خلية إرهابية ومحاولة الانقلاب على الحكم، إضافة إلى قضايا فساد مالي.

ورغم الانتقادات التي تواجهه من المعارضة ومنظمات حقوقية تتهمه باستخدام القضاء لتصفية خصومه السياسيين، يؤكد سعيد أن القضاء مستقل، وأن الإجراءات الجارية تندرج ضمن حماية أمن الدولة من تهديدات داخلية وخارجية.

وتُعد هذه القضية من أبرز محطات التحول في المشهد السياسي التونسي، حيث يرى مراقبون أنها تعكس بوضوح التوجهات الجديدة التي يقودها الرئيس سعيد منذ بدء الحملة الأمنية عام 2023.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاقتصاد التونسي الرئيس التونسي الرئيس التونسي قيس سعيد المعارضة التونسية تونس

إقرأ أيضاً:

لافروف: عدم حل القضية الفلسطينية طيلة 80 عاما شكل عاملا رئيسيا في تغذية التطرف بالمنطقة

فلسطين – أكد وزير الخارجية الروسي أن عدم حل القضية الفلسطينية طيلة 80 عاما كان عاملا رئيسيا في تغذية التطرف بالمنطقة، داعيا الدول الغربية للاعتراف بمسؤوليتها عن عرقلة قيام دولة فلسطين.

وقال لافروف، “على زملائنا الغربيين تحمل جزء من المسؤولية بأنهم لعبوا دورا رئيسيا في عرقلة إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة”.

وتابع: “كثير من زملائنا العرب يشعرون بقلق بالغ إزاء قضية فلسطين ويشاركون في مشاورات خاصة تتعلق بسبل التسوية.

وأضاف: “هناك مصطلحات كـ”الإبادة الجماعية” و”المجاعة” التي نستمع إليها من عدد من المنظمات الدولية، إضافة إلى مقتل أكثر من 65 ألف شخص وإصابة 170 ألفا آخرين، وهو ما يزيد عن الضحايا المدنيين في نزاع أوكرانيا منذ انقلاب عام 2014 في كييف”.

وتابع: “كما نستمع إلى تصريحات على غرار “ريفييرا الشرق الأوسط” وغيرها والتي قوبلت برفض قاطع من قبل مصر والأردن. يبدو أن الجميع أدركوا أن تهجير الفلسطينيين سيكون وبالا على سمعة الأمم المتحدة التي أعلنت قيام الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل عام 1947.

وقال: “رئيس الوزراء نتنياهو أعلن أنه لن تكون هناك أي دولة فلسطينية وبالنظر إلى خطة ترامب، التي نعتبرها خطة إيجابية، إلا أننا نجد أن ترامب قدم 20 نقطة تتضمن ما يوحي بصفة الدولة، وتشير إلى ما تبقى من قطاع غزة”.

وتابع: “رأينا كيف تحدث نتنياهو مع رئيس وزراء قطر وحاول ترامب الحصول على ضمانات بعدم تكرار مثل هذه التصرفات بحجة وجود قادة حركة الفصائل الفلسطينية على الأراضي القطرية.

وأضاف: “نددنا بشدة بهجوم السابع من أكتوبر لكن العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني انتهاك صارخ للقانون الدولي ولا يمكن التصرف بهذه الطريقة، ويجب أن يكون رد الفعل ملائم”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • كارثة قيس سعيد في تونس
  • الشيخ خالد الجندي: الرئيس السيسي حمى القضية الفلسطينية ومنع التهجير
  • عبد المنعم سعيد: واشنطن ستمثل الجانب الإسرائيلي حال عدم حضوره
  • اختناق جماعي لتلاميذ في قابس.. الرئيس التونسي: لا تسامح مع المقصّرين
  • تانيت إكس آر: منصة غير ربحية توثق التراث التونسي رقميا
  • حجز نظر دعوى متجمد نفقة جديدة تلاحق إبراهيم سعيد بـ 150 ألف جنيه
  • بدء نظر دعوى متجمد نفقة جديدة تلاحق إبراهيم سعيد بـ 150 ألف جنيه
  • المنتخب الأولمبي العراقي يخسر ودياً أمام تونس
  • 28 أكتوبر.. الحكم في دعوى بطلان الحجر على ممتلكات إبراهيم سعيد
  • لافروف: عدم حل القضية الفلسطينية طيلة 80 عاما شكل عاملا رئيسيا في تغذية التطرف بالمنطقة