البحرية السلطانية تحصد جائزة عالمية في مجال الهيدروغرافيا
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
في إنجاز وطني جديد يجسد التميز العماني في المحافل الدولية، حصل العقيد الركن بحري أحمد بن علي البادي رئيس المكتب الهيدروغرافي الوطني العماني بالبحرية السلطانية العمانية على جائزة ألكسندردالريمبل لعام٢٠٢٥، والتي تمنحها المملكة المتحدة ممثلة بالمكتب الهيدروغرافي البريطاني (UKHO)،وذلك تقديراً لإسهاماته البارزة في تطوير علوم الهيدروغرافيا و الملاحة البحرية على المستويين الإقليمي و الدولي.
وقد تم تسليم الجائزة خلال حفل رسمي أقيم في مقر المكتب الهيدروغرافي البريطاني في تونتون بالمملكة المتحدة، ويجسد هذا التكريم الدولي المرموق الدور الريادي الذي تقوم به سلطنة عُمان في مجال الهيدروغرافيا، وذلك من خلال جهودها المتميزة والمتمثلة في دعم مبادرات السلامة البحرية، وتحديث الخرائط والمعلومات الملاحية، والمشاركة الفاعلة في التعاون الدولي ضمن إطار المنظمة الهيدروغرافية الدولية (IHO).
وتعد جائزة ألكسندردالريمبل من أعلى الجوائز العالمية في مجال الهيدروغرافيا، حيث تمنح سنويا لشخصيات رائدة أثرت المجال بإسهامات نوعية تدعم أمن وسلامة الملاحة البحرية، وقد تأسست الجائزة عام ٢٠٠٦م ، وهي مخصصة للأفراد أو المؤسسات التي تقدم إضافات بارزة في مجال الهيدروغرافيا (رسم الخرائط البحريــة) والملاحة و الجغرافيا البحرية حول العالم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بعد دونالد ترامب.. 4 رؤساء يحلمون بالحصول على جائزة نوبل للسلام
منذ أكثر من مائة عام، ظلت جائزة نوبل للسلام عنوانًا للجدل العالمي، فهي لا تُمنح فقط لمن يوقف حربًا أو يوقّع اتفاقًا، بل لمن يُحدث تغيّرًا ملموسًا يُسهم في خلق واقع أكثر استقرارًا وإنسانية، وبينما نجح بعض القادة في الوصول إلى منصة التكريم، ظل آخرون يحلمون بها دون أن يلمسوا بريقها.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أكثر الساعين بشكل معلن للحصول على الجائزة، حيث تحدث ترامب مرارًا عن استحقاقه الكامل لجائزة نوبل للسلام، إلا أن لجنة نوبل رأت أن تلك الاتفاقيات لم تُحقق استقرارًا فعليًا في المنطقة، ما جعله بعيدًا عن منصة التكريم، بل لمح ترامب إلى أن "الأسباب السياسية" حالت دون منحه إياها.
بيل كلينتون واتفاق أوسلو.. مجهود بلا تتويجلعب الرئيس الأمريكي بيل كلينتون دورًا رئيسيًا في إنجاح اتفاق أوسلو عام 1993 بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكان حاضرًا كوسيط دولي بارز في تلك اللحظة التاريخية.
ومع ذلك، اختارت لجنة نوبل أن تُتوّج ثلاثة من أطراف الاتفاق مباشرة: إسحاق رابين، شيمون بيريز، وياسر عرفات، بينما خرج كلينتون من المشهد بلا جائزة رغم دوره المحوري.
أوباما.. جائزة مبكرة وانتقادات لاحقةفي مفارقة سياسية لافتة، حصل خلفه باراك أوباما على جائزة نوبل للسلام عام 2009 في بدايات ولايته، "تشجيعًا لخطابه الداعي للسلام".
لكن السياسات اللاحقة لإدارته لم تُحدث التغيير المأمول على صعيد النزاعات الدولية، وهو ما جعل الجائزة نفسها موضع انتقاد، وفتح باب التساؤلات حول معايير منحها.
فلاديمير بوتين.. ترشيحات تصطدم بالواقعلم يُخفِ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اهتمامه بالجائزة، خاصة بعد دوره في ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا عام 2013، حين تم التوصل إلى اتفاق لتدميرها.
ورغم تداول اسمه في قوائم الترشيح، فإن النزاعات التي انخرطت فيها موسكو لاحقًا، خصوصًا في مناطق الصراع، جعلت فرصه في التتويج شبه مستحيلة.
بنيامين نتنياهو.. اتفاقيات السلام وحدها لا تكفيالأمر ذاته ينطبق على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ارتبط اسمه باتفاقيات "إبراهام" عام 2020.
ورغم أن الاتفاقيات وُصفت بأنها خطوة نحو السلام الإقليمي، فإن استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وانتقاد السياسات الميدانية جعل اللجنة تتحفظ على منحه الجائزة.
نوبل للسلام تقيس الأثر الملموستكشف جائزة نوبل للسلام أنها لا تُمنَح لمجرد توقيع اتفاق أو إطلاق خطاب متفائل، بل تُقيّم النتائج وما إذا كانت تلك المبادرات قد صنعت واقعًا أكثر سلمًا واستقرارًا.
فكثير من القادة حاولوا نيل الجائزة لتخليد أسمائهم في سجل التاريخ، لكن اللجنة بقيت أكثر تحفظًا، مفضّلةً أن تضع الميدالية في يد من يترك أثرًا حقيقيًا لا يُمحى.