بوتين يستقبل مستشار مودي وسط توتر تجاري بين الهند وأميركا بسبب النفط الروسي
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
زار مستشار الأمن القومي الهندي آجيت دوفال موسكو حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتزامن مع تصعيد أميركي تمثل بفرض رسوم جمركية على الهند بسبب شرائها النفط الروسي. اعلان
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس 7 آب/أغسطس، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الهندي، آجيت دوفال، في الكرملين، وفق ما أعلنه بيان مقتضب للرئاسة الروسية.
وكانت وسائل إعلام هندية قد أفادت بأن دوفال توجّه إلى موسكو مساء الثلاثاء، في زيارة رفيعة المستوى تشمل أيضًا لقاءات مع كبار المسؤولين الروس، إذ التقى صباح اليوم أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، كما تحدث عن زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الهند، مشيرًا إلى أن مواعيدها "محددة تقريبا".
تصعيد أميركي ضد الهندوتأتي زيارة دوفال إلى روسيا بعد يوم واحد من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء 6 آب/أغسطس، أمرًا تنفيذيًا يقضي بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية، لترتفع بذلك الرسوم المفروضة على الهند إلى 50%، في خطوة عقابية على استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي.
وستدخل الرسوم الجديدة حيّز التنفيذ بعد 21 يومًا من توقيع القرار، مما يفتح المجال أمام مفاوضات محتملة بين الهند والإدارة الأميركية لمحاولة التخفيف من الإجراءات أو تأجيلها.
وفي ردّ سريع، وصفت وزارة الخارجية الهندية، على لسان المتحدث باسمها راندير جايسوال، هذه الرسوم بأنها "مؤسفة"، معتبرة أنها "غير عادلة وغير مبررة وغير منطقية"، وأكدت أن الهند ستتخذ كل ما يلزم لحماية مصالحها الوطنية.
وأشار جايسوال إلى أن واردات الهند من الطاقة تعتمد على عوامل السوق وضرورات أمن الطاقة، خاصة لشعب يزيد تعداده على 1.4 مليار نسمة، مؤكدًا أن بلاده سبق أن أوضحت هذا الموقف للولايات المتحدة.
Related الرقابة الرقمية في روسيا: كيف تُحكِم السلطات قبضتها على المستخدمين الروس؟ملف تدخل روسيا بالانتخابات.. القضاء الأمريكي يعيد فتح التحقيقات مع ترامبالصين وروسيا تجريان مناورات بحرية مشتركة في بحر اليابان خلفية العلاقات التجاريةوسبق لوزارة الخارجية الهندية أن صرّحت في وقت سابق من الأسبوع أن الدول التي تنتقد شراءها للنفط الروسي هي نفسها تستمر في التعامل التجاري مع موسكو. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، أجرى خلال عام 2024 تعاملات تجارية مع روسيا بقيمة 67.5 مليار يورو، من ضمنها واردات قياسية من الغاز الطبيعي المسال بلغت 16.5 مليون طن متري.
كما لفتت إلى أن الولايات المتحدة نفسها تواصل استيراد عدد من السلع الروسية، منها سادس فلوريد اليورانيوم المستخدم في الطاقة النووية، إضافة إلى البلاديوم والأسمدة والمواد الكيميائية، وفق ما جاء في البيان.
تُعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأول للهند، حيث بلغت قيمة الصادرات الهندية إلى السوق الأميركية نحو 87.4 مليار دولار. وفي المقابل، تأتي الهند كثاني أكبر مشترٍ للنفط الروسي بعد الصين، في وقت يعتمد فيه الاقتصاد الروسي بدرجة كبيرة على صادرات الطاقة، والتي تُستخدم عائداتها في تمويل الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ عام 2022.
وتأتي هذه التطورات في وقت التقى فيه بوتين، يوم الأربعاء، بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ما يضع التحركات الهندية والروسية والأميركية في سياق متشابك على وقع الخلافات الجيوسياسية والاقتصادية المتصاعدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو دراسة روسيا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو دراسة روسيا روسيا فلاديمير بوتين الهند إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو دراسة روسيا فرنسا دونالد ترامب فلاديمير بوتين قطاع غزة اليهودية فولوديمير زيلينسكي النفط الروسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة بوتين.. ترامب يجري مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء الهند
(CNN)-- قال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة CNN، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحدث عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الخميس.
وجاءت هذه المحادثة في الوقت الذي تواصل فيه الهند مفاوضاتها بشأن إبرام اتفاقية تجارية مع واشنطن، بعد أن تم فرض رسوم جمركية عليها بنسبة 50%، نصفها كعقوبة مباشرة لاستمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي بأسعار مخفضة.
وأعلن مودي عن هذه المكالمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، ووصف المحادثة بأنها ودية وتناولت موضوعات عديدة.
وقال مودي في منشور على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "أجريت محادثة ودية ومثمرة للغاية مع الرئيس ترامب. استعرضنا التقدم المحرز في علاقاتنا الثنائية وناقشنا التطورات الإقليمية والدولية".
وتابع مودي: "ستواصل الهند والولايات المتحدة العمل معا من أجل السلام والاستقرار والازدهار العالمي".
وجاءت هذه المكالمة الهاتفية بين ترامب ومودي بعد أسبوع من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نيودلهي، للقاء رئيس الوزراء الهندي.