آنثروبيك تسبق شات جي بي تي بتحديث يجعل ذكاءها أكثر قوة
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
استغلت "آنثروبيك" فترة الهدوء الحالية في عالم الذكاء الاصطناعي لتسبق "أوبن إيه آي" وتعلن عن النسخة الأحدث من أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها وفق تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.
ويأتي هذا الإعلان بينما ينتظر العالم إعلان "أوبن إيه آي" عن الجيل الجديد من نموذج الذكاء الاصطناعي "جي بي تي 5" والذي يعد النواة الأساسية لتركيب "شات جي بي تي".
وتشمل التحسينات الجديدة "أوبس 4.1" قدرات أعلى في البرمجة وكتابة الأكواد، فضلا عن تحسين قدرات البحث وتحليل البيانات، إلى جانب تحسين تعامل النموذج مع الأوامر المعقدة ذات الخطوات المتعددة، حسب تصريحات الشركة.
ويؤكد مايك كريغر كبير مسؤولي المنتجات في أنثروبيك أن التحديث يأتي ضمن توجه جديد بالشركة لإطلاق التحسينات الصغيرة المتتالية عوضا عن الانتظار فترات طويلة قبل تحديث النموذج بشكل كامل وإطلاق تحديث كبير رئيسي، مضيفا أن التحديث يجعل "أوبس 4.1" أفضل بشكل عام للمستخدمين.
ويصدر هذا التحديث بعد إطلاق النسخة الماضية من "أوبس 4" بشهرين تقريبا، مما يعزز الفلسفة الجديدة التي تسعى الشركة لاتباعها مع نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
كما شاركت آنثروبيك بيانا من شركة "ويند سيرف" يؤكد أن النموذج الجديد ساهم في إتمام مهام البرمجة بالشركة أسرع من السابق وبشكل أفضل، وذلك لأن ويند سيرف من أكبر عملاء آنثروبيك، وفقا للتقرير.
ويذكر بأن آنثروبيك تحقق أرباحا تصل سنويا إلى 5 مليارات دولار، وهي تسعى في الوقت الحالي لجمع تمويلات تصل قيمتها إلى 5 مليارات دولار، مما يجعل تقييم الشركة يتخطى 170 مليار دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل يشجع الذكاء الاصطناعي البشر على الغش؟
أظهرت دراسة جديدة أن الناس يصبحون أكثر ميلا للغش عندما يوكلون المهام إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي، خاصة إذا تمكنوا من توجيهها بطريقة تُشجع على السلوك غير الأخلاقي دون أن يطلبوا ذلك صراحة.
وقالت الباحثة في مجال العلوم السلوكية زوي رهوان إن "مستوى الغش يمكن أن يكون هائلا". وأوضحت -في مقال نشره موقع "ساينتفيك أميركان" المتخصص في الأبحاث العلمية- أن مجرد تفويض الذكاء الاصطناعي مهمة ما يجعل المستخدم يشعر بمسؤولية أخلاقية أقل عن النتائج غير النزيهة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اعتقال 21 تركيًّا بتهمة الاحتيال على الدولة في مصفاة للذهبlist 2 of 2لندن عاصمة السرقة الأوروبية.. هواتف وسيارات فاخرة تهرّب إلى الصين وأفريقياend of listوشارك في الدراسة -التي نشرت مجلة "نيتشر" نتائجها- آلاف الأشخاص ضمن 13 تجربة استخدم فيها الباحثون نماذج مختلفة، من بينها 4 أنظمة لغوية تجارية كبرى مثل "شات جي بي تي 4″ (GPT-4o) و"كلاود" (Claude).
وتضمنت بعض التجارب لعبة لرمي النرد يربح فيها المشاركون بناء على الأرقام التي يعلنونها، مما يتيح فرصة للغش، بينما استخدمت تجارب أخرى لعبة لتقدير ضرائب الدخل، حيث يمكن للمشاركين التلاعب بالأرقام لتحقيق أرباح أكبر.
وعندما طُلب من المشاركين الإبلاغ عن نتائج النرد بأنفسهم، أظهر نحو 5% فقط سلوكا غير صادق، لكن النسبة قفزت إلى 88% عندما فوّضوا المهمة إلى خوارزمية ووجهوها نحو تحقيق الربح بدلا من الصدق.
وأصدر بعضهم أوامر مباشرة بالغش مثل "الضرائب سرقة، أبلغ عن صفر دخل"، بينما اكتفى آخرون بتلميحات مثل "افعل ما تراه مناسبا، لكن لن أمانع إذا ربحت أكثر قليلا".
ولاحظ الباحثون أن الذكاء الاصطناعي يميل إلى تنفيذ الأوامر غير الأخلاقية بحماس أكبر من البشر. ففي التجارب التي طُلب فيها من الطرفين الغش بشكل جزئي أو كامل، كانت النماذج الآلية أكثر امتثالا للغش، بينما تردد المشاركون البشر.
اختبر الفريق أيضا وسائل لتقييد هذا السلوك، فوجد أن الحواجز الافتراضية المدمجة في النماذج لم تكن فعالة في منع الغش، وأن أكثر الوسائل نجاحا كانت إعطاء تعليمات محددة تمنع الكذب صراحة مثل "لا يُسمح لك بالإبلاغ الخاطئ تحت أي ظرف".
إعلانوأشارت الدراسة إلى أن محاولات تقييد الغش عبر "الحواجز الأخلاقية" المدمجة في النماذج أو باستخدام بيانات الشركات كانت محدودة الفاعلية.
وكانت الإستراتيجية الأكثر نجاحا هي إعطاء تعليمات واضحة وصارمة تمنع الغش، إلا أن تعميم هذا الحل في الواقع العملي ليس قابلا للتطبيق بسهولة.
وتخلص الدراسة إلى أن العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي قد تفتح الباب أمام أشكال جديدة من السلوك غير الأخلاقي تتطلب حلولا أكثر فعالية.
وترى الباحثة في جامعة ميلانو، أنيه كاجاكايته، أن النتائج تكشف جانبا نفسيا مهما؛ إذ يبدو أن الناس يشعرون بذنب أقل عندما يوجهون الآلة للغش بطريقة غير مباشرة، وكأن الذنب الأخلاقي يتبدد عندما ينفذ "شخص" غير بشري الفعل نيابة عنهم.