أودية محافظة ظفار.. كنوز طبيعية تفيض بالجمال في موسم الخريف
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
تعد الأودية في محافظة ظفار من الملامح الطبيعية الساحرة التي لا تقل جمالًا عن الجبال والعيون المشهورة في المنطقة.
وتنتشر الأودية في أنحاء متفرقة من المحافظة، حيث تنحدر معظمها من الجبال، وتعد من الوجهات الطبيعية التي تستحق الزيارة، ومن أبرزها وادي مقشن، الذي يقع عند المنحدرات الشمالية لجبال ظفار باتجاه الصحراء، ما يجعل المنطقة من أكثر مناطق الصحراء حيوية، ويعد من أكبر الأودية في المحافظة، وتتوفر فيه مياه عذبة صالحة للشرب، مما يجعله مكانًا مناسبًا لقضاء وقت ممتع في أحضان الطبيعة.
كما يعد وادي عدونب ووادي نعار من الأودية القريبة من منطقة ريسوت، وتنتشر فيهما أشجار اللبان بكثافة، ما يجذب الزوار الراغبين في التعرف عن قرب على هذه الشجرة العُمانية الشهيرة، وأسهم موقعهما في ولاية صلالة في سهولة الوصول إليهما.
ويبرز وادي حنا بين الأودية بطبيعته الهادئة، حيث تنتشر فيه الأشجار وتوجد فيه عين ماء تأتي إليها الطيور المهاجرة، بينما يعد وادي دربات من أجمل أودية ظفار، ويزداد جماله في فصل الخريف، حيث تنحدر مياهه من الجبال عند هطول أمطار فوق المتوسطة، مشكّلة شلالات خلابة يصل ارتفاعها إلى ألف قدم.
أما وادي دوكة، فيعد محمية طبيعية لأشجار اللبان المنتشرة فيه بكميات كبيرة، وهو مسجل ضمن قائمة التراث العالمي في سلطنة عُمان، ويقع على بُعد 60 كيلومترًا من مدينة صلالة ويمتد شمالًا باتجاه ولاية ثمريت.
وتزخر المحافظة أيضًا بأودية أخرى مثل وادي جرزيز، ووادي عشوق، ووادي رزات، وغيرها الكثير من المواقع الطبيعية التي تستحق الاكتشاف.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الطيران .. قضاياالنمو والسياحة المحلية
في ظل ارتفاع الطلب على السفر خلال فترة الصيف محليا ودوليا تبرز العديد من التساؤلات عن دور شركات الطيران الوطنية في تعزيز السياحة المحلية وفي الوقت نفسه تلبية لتطلعات المواطنين الراغبين في قضاء إجازة الصيف خارج البلاد؛ وفي بلدٍ كسلطنة عُمان تتميز بتنوع مناخاتها ووجود العديد من الوجهات السياحية المحلية وفي مقدمتها محافظة ظفار تحظى هذه التساؤلات بكثير من الاهتمام.تشير الأرقام الصادرة عن الطيران العماني إلى تحقيق نمو في العديد من المؤشرات المتعلقة بخط مسقط - صلالة؛ لعل في مقدمتها تعزيز الرحلات على هذا الخط عبر تشغيل 12 رحلة يوميا بين مسقط وصلالة خلال شهر يوليو الماضي، وفي نفس الوقت استخدام طائرات عريضة البدن لتوفير مقاعد إضافية وهو ما أدى إلى نقل أكثر من 70 ألف مسافر بين مسقط وصلالة خلال شهر يوليو مسجلا زيادة بنسبة 10 بالمائة عن الأرقام المسجلة في يوليو من العام الماضي، أما بالنسبة للأسعار، فقد ظلت عند نفس السعر المحدد سابقا للمواطنين العُمانيين وهو 54 ريالا عمانيا للتذكرة الواحدة (ذهاب وعودة) عند اختيار خاصية «أسعار خاصة بالمواطنين العمانيين» المتوفرة بالموقع الإلكتروني، وتشير الأرقام ذاتها إلى أن حوالي 85 بالمائة من المسافرين استفادوا من تسعيرة المواطن وهو ما يشير إلى تنامي السياحة الداخلية مدعومة بالترويج الذي حظيت به محافظة ظفار خلال الأشهر الماضية سواء من وزارة التراث والسياحة وبلدية ظفار أو من خلال شركات الطيران المحلية.هذه الأرقام تشير إلى أن خط مسقط - صلالة، يعتبر أحد الخطوط الناجحة سواء للطيران العُماني أو طيران السلام من حيث ارتفاع أعداد المسافرين، كما أنه في الوقت نفسه يواكب تطلعات المسافرين من حيث السعر وتوقيت الرحلات على مدار اليوم.وبالنظر إلى شبكة الخطوط الإقليمية والدولية للطيران العماني، وانضمامه مؤخرا لتحالف «oneworld» الذي يتيح الوصول إلى 900 وجهة في 170 دولة وإقليما حول العالم، فإن هناك إمكانيات أكبر لتعزيز خط مسقط - صلالة وربطه بالمحطات الإقليمية والدولية للطيران العماني، وكما نعلم فإن محافظة ظفار تتمتع بمواسم سياحية متعددة كموسم الخريف وموسم الصرب ثم السياحة الشتوية التي تستمر حتى شهر أبريل من كل عام، كما تتوفر بمحافظة ظفار بنية سياحية جيدة من حيث عدد الفنادق وتنوعها ووفرة المعالم السياحية.الأرقام السابقة التي أشرنا إليها في هذا المقال لا تعكس فقط نجاح الطيران العماني في زيادة أعداد المسافرين إلى محافظة ظفار أو زيادة عدد الرحلات فقط ولكننا ننظر إليه على أنه انعكاسٌ لقدرة الطيران العُماني على تفعيل دوره كحاضنة وطنية للتنمية السياحية، وهو ما نتطلع إلى أن يستمر خلال الفترة المقبلة؛ إذ أن تشغيل 12 رحلة يوميا بين مسقط وصلالة وفي الوقت نفسه زيادة عدد الرحلات على عدد من الخطوط الدولية وتحقيق التوازن بين الطلب المحلي والطلب الدولي يؤكد بأن هناك إمكانيات أكبر لتحقيق مزيد من النجاحات خلال الفترة المقبلة.ومع الاهتمام الذي تحظى به محافظة ظفار والجهود التي يتم بذلها خلال هذه الفترة لتحقيق النجاح لموسم الخريف، فإننا نتطلع إلى أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التركيز على خط مسقط - صلالة، بما يُسهم في تعزيز مكانة محافظة ظفار السياحية، وهو أمر سوف يعود بالفائدة على جميع الأطراف؛ فالطيران العماني سوف يعزز حصته السوقية، والفنادق سوف ترفع نسب الإشغال فيها، والمرافق السياحية سوف تشهد مزيدا من الإقبال. يبقى أن نركز على مزيد من التسويق المشترك، واستهداف المسافرين من مختلف الأسواق المصدرة للسياحة الشتوية، والعمل على تقليص التحديات التي قد تعيق نمو القطاع السياحي.