لجريدة عمان:
2025-08-05@20:11:42 GMT

الطيران .. قضاياالنمو والسياحة المحلية

تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT

في ظل ارتفاع الطلب على السفر خلال فترة الصيف محليا ودوليا تبرز العديد من التساؤلات عن دور شركات الطيران الوطنية في تعزيز السياحة المحلية وفي الوقت نفسه تلبية لتطلعات المواطنين الراغبين في قضاء إجازة الصيف خارج البلاد؛ وفي بلدٍ كسلطنة عُمان تتميز بتنوع مناخاتها ووجود العديد من الوجهات السياحية المحلية وفي مقدمتها محافظة ظفار تحظى هذه التساؤلات بكثير من الاهتمام.

تشير الأرقام الصادرة عن الطيران العماني إلى تحقيق نمو في العديد من المؤشرات المتعلقة بخط مسقط - صلالة؛ لعل في مقدمتها تعزيز الرحلات على هذا الخط عبر تشغيل 12 رحلة يوميا بين مسقط وصلالة خلال شهر يوليو الماضي، وفي نفس الوقت استخدام طائرات عريضة البدن لتوفير مقاعد إضافية وهو ما أدى إلى نقل أكثر من 70 ألف مسافر بين مسقط وصلالة خلال شهر يوليو مسجلا زيادة بنسبة 10 بالمائة عن الأرقام المسجلة في يوليو من العام الماضي، أما بالنسبة للأسعار، فقد ظلت عند نفس السعر المحدد سابقا للمواطنين العُمانيين وهو 54 ريالا عمانيا للتذكرة الواحدة (ذهاب وعودة) عند اختيار خاصية «أسعار خاصة بالمواطنين العمانيين» المتوفرة بالموقع الإلكتروني، وتشير الأرقام ذاتها إلى أن حوالي 85 بالمائة من المسافرين استفادوا من تسعيرة المواطن وهو ما يشير إلى تنامي السياحة الداخلية مدعومة بالترويج الذي حظيت به محافظة ظفار خلال الأشهر الماضية سواء من وزارة التراث والسياحة وبلدية ظفار أو من خلال شركات الطيران المحلية.هذه الأرقام تشير إلى أن خط مسقط - صلالة، يعتبر أحد الخطوط الناجحة سواء للطيران العُماني أو طيران السلام من حيث ارتفاع أعداد المسافرين، كما أنه في الوقت نفسه يواكب تطلعات المسافرين من حيث السعر وتوقيت الرحلات على مدار اليوم.وبالنظر إلى شبكة الخطوط الإقليمية والدولية للطيران العماني، وانضمامه مؤخرا لتحالف «oneworld» الذي يتيح الوصول إلى 900 وجهة في 170 دولة وإقليما حول العالم، فإن هناك إمكانيات أكبر لتعزيز خط مسقط - صلالة وربطه بالمحطات الإقليمية والدولية للطيران العماني، وكما نعلم فإن محافظة ظفار تتمتع بمواسم سياحية متعددة كموسم الخريف وموسم الصرب ثم السياحة الشتوية التي تستمر حتى شهر أبريل من كل عام، كما تتوفر بمحافظة ظفار بنية سياحية جيدة من حيث عدد الفنادق وتنوعها ووفرة المعالم السياحية.الأرقام السابقة التي أشرنا إليها في هذا المقال لا تعكس فقط نجاح الطيران العماني في زيادة أعداد المسافرين إلى محافظة ظفار أو زيادة عدد الرحلات فقط ولكننا ننظر إليه على أنه انعكاسٌ لقدرة الطيران العُماني على تفعيل دوره كحاضنة وطنية للتنمية السياحية، وهو ما نتطلع إلى أن يستمر خلال الفترة المقبلة؛ إذ أن تشغيل 12 رحلة يوميا بين مسقط وصلالة وفي الوقت نفسه زيادة عدد الرحلات على عدد من الخطوط الدولية وتحقيق التوازن بين الطلب المحلي والطلب الدولي يؤكد بأن هناك إمكانيات أكبر لتحقيق مزيد من النجاحات خلال الفترة المقبلة.ومع الاهتمام الذي تحظى به محافظة ظفار والجهود التي يتم بذلها خلال هذه الفترة لتحقيق النجاح لموسم الخريف، فإننا نتطلع إلى أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التركيز على خط مسقط - صلالة، بما يُسهم في تعزيز مكانة محافظة ظفار السياحية، وهو أمر سوف يعود بالفائدة على جميع الأطراف؛ فالطيران العماني سوف يعزز حصته السوقية، والفنادق سوف ترفع نسب الإشغال فيها، والمرافق السياحية سوف تشهد مزيدا من الإقبال. يبقى أن نركز على مزيد من التسويق المشترك، واستهداف المسافرين من مختلف الأسواق المصدرة للسياحة الشتوية، والعمل على تقليص التحديات التي قد تعيق نمو القطاع السياحي.  

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: محافظة ظفار إلى أن

إقرأ أيضاً:

تنوع الأنشطة وتطور الخدمات يلفت زوار خريف ظفار 2025

تواصل محافظة ظفار ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، مستفيدة من أجوائها الخريفية الاستثنائية، ودرجات الحرارة المعتدلة، التي تجعل منها مقصدًا مثاليًا للزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها.

وقد شهد الموسم السياحي الماضي نموًا ملحوظًا، حيث بلغ عدد زوار خريف ظفار منذ بدايته وحتى نهاية أغسطس 2024 نحو مليون و6 آلاف و635 زائرًا، بزيادة بلغت 9 بالمائة عن موسم 2023 الذي سجل 924 ألفًا و127 زائرًا.

وكثفت الجهات الحكومية والخاصة من استعداداتها لموسم 2025، عبر حملات ترويجية موسعة تشمل وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى شراكات مع شركات الطيران والفنادق، بهدف تعزيز الجذب السياحي.

وفي استطلاع صحفي أجرته "عُمان" مع عدد من السياح والزوار من مختلف الجنسيات، أشادوا بجمال الطبيعة، وتنوع الأنشطة، وتطور البنية الأساسية، ما يجعل من محافظة ظفار وجهة تستحق الزيارة على مدار العام.

وقال عبدالله البحراني من مملكة البحرين: إن تطور البنية الأساسية في محافظة ظفار بات ملموسًا، مشيرًا إلى أن مشروع نفق إتين خفف من حدة الازدحام وسهّل الوصول إلى المواقع السياحية.

وأضاف: عندما زرت عين دربات والمغسيل وطاقة، شعرت وكأنني في منطقة أوروبية، وظفار اليوم تحتضن زوارها كأنهم أبناء المكان.

ومن المملكة العربية السعودية، عبّر خالد بن عزيز الدوسري عن إعجابه بالجانب التراثي، مشيرًا إلى زيارته لموقع "عودة الماضي" الذي يعكس عمق الثقافة العُمانية، وأكد أن ما شاهده من مشاريع سياحية واستثمارية يعكس التزام سلطنة عمان بـ"رؤية عُمان 2040"، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على الموروث والتوجه نحو التنمية.

السياحة بوابة للاستثمار

أما غادة عثمان النور طه من السودان، فقد رأت في محافظة ظفار فرصة استثمارية واعدة، وقالت: بحثت عن مكان أستثمر فيه فلم أجد أفضل من هذه المحافظة التي تجمع بين الجمال الطبيعي والتسهيلات الحكومية، مشيرة إلى أن محافظة ظفار تحتفظ بسحرها طوال العام، وهو ما يمنحها أفضلية كوجهة دائمة للسياحة والاستثمار.

من ناحيته، قال يوسف الشحي من ولاية خصب بمحافظة مسندم: إن ما يميز موسم هذا العام هو التنوع اللافت في الفعاليات، خاصة في موقع "أوسارا" الذي يُعد نموذجًا للسياحة المستدامة، موضحًا أنه أُعيد تصميمه باستخدام مواد معاد تدويرها، إلى جانب تقديمه أنشطة مناسبة لجميع الفئات.

وأضاف: كانت زيارتي لعين أثوم تجربة لا تُنسى؛ جمال الطبيعة وتجمع الزوار من مختلف الدول منح المكان روحًا خاصة، وجعلني أشعر بالانتماء لهذه الأرض الساحرة.

وأوضحت مريم بنت عبدالله الهوتية من محافظة مسقط بقولها: إن زيارتها للسوق الشعبي في الحصن أتاح لها التعرف على الفلكلور العُماني وشراء اللبان الظفاري الشهير، مشيرة إلى أن السوق القديم يعكس تنوع الحِرَف والبيئات في المحافظة، ويمنح الزائر تجربة ثقافية مميزة.

وعبّر جمال خالد العنزي من دولة الكويت عن سعادته الكبيرة بزيارته الأولى إلى محافظة ظفار، قائلًا: حققت حلمي بزيارة مدينة خليجية صيفية، ظفار تشبه لوحة خضراء يتخللها الضباب والرذاذ بشكل يومي، مشيدًا بتنوع الفعاليات والأسواق والأنشطة التي تُثري التجربة السياحية.

ورأى طوني لياس من لبنان أن التشابه بين طبيعة جبال ظفار ولبنان أضفى على رحلته طابعًا عاطفيًا خاصًا، وقال: شعرت وكأنني عدت إلى بيتي، منذ لحظة وصولي، وقد دُهشت من كرم الضيافة ودفء الاستقبال.

وأنهى حديثه قائلًا: ظفار ليست فقط جميلة بمناظرها، بل بأصالة شعبها أيضًا، إنها واحدة من أجمل بقاع الأرض التي زرتها.

مقالات مشابهة

  •  اليمن بلد التاريخ والطبيعة والجمال .. لوحة متكاملة من الحغرافيا السياحية
  • "حماية المستهلك" تستقبل قرابة 4 آلاف بلاغ بنهاية يونيو
  • "الطيران المدني" تعزز الوعي بالأمن السيبراني في مطاري مسقط الدولي وصلالة
  • تنوع الأنشطة وتطور الخدمات يلفت زوار خريف ظفار 2025
  • الطيران العماني يُطلق منصة عُطلات رقمية جديدة بالتعاون مع TUI
  • "ظفار الإسلامي" مستشارًا شرعيًّا لـ"أوكيو للصناعات الأساسية"
  • مجلة مرشد تحتفي بالموسم السياحي في ظفار
  • الطيران المدني يعزز الوعي بالأمن السيبراني في مطاري مسقط الدولي وصلالة
  • التنمية المحلية: تنفيذ 110 حملات في 13 محافظة.. وإحالة 14 مخالفة للنيابة