سكان عدن يشتكون من تمسك مُلاك الشقق بأسعار الريال السعودي القديمة وأسعار المواد لا تزال مرتفعة
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
تتواصل شكاوى المواطنين في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن من تفاقم الأعباء المعيشية، في ظل رفض ملاك الشقق السكنية استلام الإيجارات بالريال اليمني وفقاً للتسعيرة الرسمية التي أعلنها البنك المركزي اليمني، والتي حدّدت سعر صرف الريال السعودي عند 429 ريالاً يمنياً.
وأوضح عدد من المستأجرين لوكالة خبر، اليوم السبت 9 أغسطس 2025، أن المُلّاك يفرضون على المواطنين دفع الإيجار وفقاً لسعر السوق السوداء، الذي يصل إلى 460 ريالاً للريال السعودي الواحد، ما يضطر المستأجرين إلى شراء العملة من السوق الموازي بأسعار مرتفعة، رغم توفر السعر الرسمي المنخفض.
صمت حكومي
وأعرب المواطنون عن استيائهم من غياب أي تدخل من الجهات الرسمية، وعلى رأسها وزارات الداخلية والصناعة والتجارة، التي تلتزم الصمت إزاء هذا التلاعب.
وأشاروا إلى أن هذا التهاون الحكومي شجّع الممارسات الاستغلالية، ليس فقط في سوق الإيجارات، بل أيضاً في أسعار المواد الغذائية والخدمات الطبية.
ورغم التحسن الملحوظ في قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، لا تزال أسعار المواد الغذائية الأساسية مرتفعة.
وأوضح المواطنون أن نسبة التخفيض -إن وُجدت- لا تتناسب مع حجم التحسن في سعر الصرف، في حين أن بعض السلع، كالمياه المعدنية وقطع الثلج، لا تزال تُباع بالتسعيرة القديمة، حين كان سعر الريال السعودي يتجاوز 770 ريالًا يمنيًا.
المستشفيات والصيدليات خارج نطاق الرقابة
ولفت السكان إلى أن الأسعار المرتفعة لا تزال تشمل المرافق الصحية، مؤكدين أن المستشفيات الخاصة والصيدليات لا تزال تتعامل بالأسعار القديمة المرتفعة، دون أن تطرأ عليها أي تعديلات، في مخالفة واضحة لتحسّن سعر العملة، ما يزيد العبء المالي على المرضى وذويهم.
وطالبوا السلطات المعنية بسرعة التحرك ووضع حد للتلاعب بالأسعار من قبل التجار ومالكي العقارات.
ودعوا إلى فرض رقابة حقيقية على الأسواق، ومحاسبة الجهات التي ترفض الالتزام بالتسعيرات الرسمية، بالإضافة إلى صياغة آلية واضحة تُلزم ملّاك الشقق باستلام الإيجارات وفقًا للسعر الرسمي المُعلن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: لا تزال
إقرأ أيضاً:
إيران تؤكد تمسك حزب الله بسلاحه وتعلن دعمها عن بُعد دون تدخل في قراراته
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن محاولات نزع سلاح حزب الله اللبناني ليست بالأمر الجديد، مشيراً إلى أن هذه الجهود تعكس قلق الطرف الآخر من قدرات المقاومة وتأثيرها في معادلات الميدان، خاصة بعد الاشتباكات الأخيرة التي شهدها الجنوب اللبناني.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني مساء أمس الأربعاء، قال عراقجي إن "الطرف الآخر، بعد أن لمس فعلياً تأثير سلاح المقاومة، يرى أن اللحظة الحالية مناسبة للضغط باتجاه تنفيذ خطة نزع السلاح"، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة وإسرائيل والضغوط الغربية المتزايدة.
الحزب أعاد تنظيم صفوفه
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن حزب الله تمكن من تدارك تداعيات الضربات التي تعرّض لها خلال المواجهات الأخيرة، وأعاد نشر قواته وهيكلة قياداته، مضيفاً أن "التنظيم اليوم في وضع يسمح له بالدفاع عن نفسه بكفاءة عالية".
وفيما شدد على أن الحزب متمسّك بخياراته، قال عراقجي: "موقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والبيانات الصادرة عن الحزب، أظهرت بوضوح أن سلاح المقاومة ليس مطروحا للتفاوض"، مضيفاً أن هذا الموقف "كان حاسماً، سواء من الشهيد السيد حسن نصر الله، أو من قيادة الحزب، وحتى من حركة أمل ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذين أبدوا دعماً واضحاً لهذا التوجه".
إيران: لا نتدخل.. لكننا ندعم
وحول طبيعة دعم طهران لحزب الله، أوضح عراقجي أن "الدعم الإيراني قائم لكنه يتم من مسافة"، قائلاً: "نحن نقدم دعمنا من بعيد، لكن دون أي تدخل في قرارات الحزب، والتي يتخذها بشكل مستقل تماماً".
وأضاف: "أي قرار بشأن مواجهة الضغوط أو الميدان هو قرار لبناني داخلي، تتخذه قيادة الحزب وفق رؤيتها ومصالحها الوطنية".
ويحمل تصريح عراقجي رسائل سياسية واضحة، مفادها أن حزب الله ليس في وارد التخلي عن سلاحه تحت أي ظرف، وأن إيران ترى في سلاح المقاومة عنصر قوة استراتيجي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لكنها في الوقت ذاته تحرص على الإيحاء بعدم فرضها قرارات مباشرة على قيادة الحزب، بما يعكس صورة "الدعم غير المشروط".
ويأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية ضغوطاً سياسية مكثفة خارجية، تهدف إلى تقليص دور حزب الله العسكري، وربطه بملفات التهدئة في الجنوب، فيما ترى طهران أن محور المقاومة لا يزال يحتفظ بقوة الردع، رغم الضربات الأخيرة والتوترات المتصاعدة.