مبادرة اعلام بدون كراهية تقيم جلسة بعنوان “المونتاج بين الإبداع والتضليل
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
صراحة نيوز – بيرڤا فاروقة
شهد فندق روتانا في العاصمة عمّان انعقاد الجلسة الحوارية الثامنة بعنوان “دور المونتاج في تعزيز خطاب الكراهية”، ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى رفع الوعي الإعلامي ومكافحة التضليل البصري والمحتوى المسيء، بحضور نخبة من الخبراء والأكاديميين وطلبة من جامعات الشرق الأوسط، والبلقاء التطبيقية، والبتراء.
استضافت الجلسة الدكتور صدام المشاقبة، الذي قدّم عرضاً مفصلاً حول الكيفية التي أصبح فيها المونتاج أداة فاعلة في صناعة الرسائل الإعلامية، مشيراً إلى أن هذه الأداة، التي ترتبط عادة بالإبداع والإنتاج الفني، قد تُستغل في بعض الأحيان لتزييف الحقائق وتوجيه الرأي العام. وتحدث عن أبرز التقنيات المستخدمة في هذا التلاعب، مثل إعادة ترتيب اللقطات، والتلاعب بالصوت والصورة، واستخدام المؤثرات لإيصال رسائل مضللة.
كما تطرق المشاقبة إلى آليات كشف التزييف البصري، وأهمية تدريب الكوادر الإعلامية والطلبة على مهارات التحقق، مؤكداً أن إدراج هذه المفاهيم في المناهج التعليمية يُعد خطوة أساسية في بناء وعي إعلامي مجتمعي قادر على مواجهة التضليل وخطاب الكراهية.
من جهتها، ركزت الأستاذة سلام حجة على سُبل التصدي لخطاب الكراهية، والحد من التلاعب بالمحتوى، موضحة أن المواجهة تبدأ من تعزيز التفكير النقدي لدى الجمهور، وتدريب المتلقين على تحليل الرسائل الإعلامية بدلاً من تلقيها بشكل سلبي. كما شددت على دور المؤسسات الإعلامية في تبنّي خطاب مسؤول يحترم التنوع ويعزز قيم التسامح.
وتميّزت الجلسة بنقاش تفاعلي بين الضيوف والحضور، حيث طرح طلبة الجامعات المشاركة أسئلة تناولت العلاقة بين التقنية والمسؤولية الأخلاقية في العمل الإعلامي، وأهمية تطوير سياسات إعلامية تقلل من انتشار خطاب الكراهية عبر المنصات الرقمية.
ومن الجدير بالذكر أن مبادرة اعلام بدون كراهي هي مشروع تعزيز اليات الوقاية والاستجابة لخطاب الكراهية عبر الانترنت، هو مشروع ممول من الاتحاد الاوروبي والقائم عليه معهد الحوار الاستراتيجي، انا اتجرأ وسابا هاملت.
ويهدف إلى معالجة التحديات المعقدة التي يفرضها خطاب الكراهية عبر الإنترنت في الأردن، وذلك من خلال استراتيجيات شاملة تشرك مختلف الجهات ذات العلاقة.
يذكر أن الفعالية تأتي ضمن مشروع “إعلام بدون كراهية”، الممول من الاتحاد الأوروبي، وينفذه معهد الحوار الاستراتيجي بالشراكة مع “أنا أجرؤ” و”سابا هاملت”، بهدف معالجة تحديات خطاب الكراهية عبر الإنترنت في الأردن عبر استراتيجيات شاملة تشرك مختلف الجهات المعنية.
مبادرة اعلام بدون كراهية تقيم جلسة بعنوان "المونتاج بين الإبداع والتضليل pic.twitter.com/KMLRWFhmih
— صراحة نيوز (@Saraha_News) August 9, 2025
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن خطاب الکراهیة عبر
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب يُسلِّط الضوء على المونتاج والأداء التمثيلي
البلاد (جدة) سلّط معرض جدة للكتاب 2025 الضوء على الدور المحوري للمونتاج في تشكيل الإيقاع الدرامي وتعزيز حضور الممثل على الشاشة، خلال ورشة بعنوان: “الإيقاع وإبراز الأداء التمثيلي من خلال المونتاج”، قدّمها المونتير السينمائي إيهاب جوهر، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض. وأوضح جوهر أن مرحلة الإنتاج تنصبّ على تنفيذ الرؤية الفنية ميدانيًا عبر التصوير، وإدارة مواقع العمل، وتوجيه الممثلين، وجمع المواد الخام، بينما تأتي مرحلة المونتاج بوصفها الحيّز الذي تُعاد فيه بلورة هذه المواد بصريًا ودراميًا، وصولًا إلى عمل متكامل يحمل إيقاعه ودلالته النهائية. وأشار إلى أن مهمة المونتير تشمل تنظيم اللقطات، وتفكيك الأداء التمثيلي، وفهم البنية السردية، واختيار الإيقاع الأنسب لكل مشهد، وربط اللحظات الانفعالية بما يخدم مسار القصة، مؤيدًا أن المونتير شريك إبداعي فاعل في تكثيف صدق الأداء، وتعميق الأثر العاطفي لدى المتلقي. وتطرّق إلى الفوارق العملية بين مرحلتي الإنتاج والمونتاج، مبينًا أن الأولى تهتم بما يُلتقط أمام الكاميرا، فيما تعالج الثانية؛ مما يُبنى إحساسًا ومعنى على الشاشة من خلال التحكم في زمن اللقطة، وتسلسل المشاهد، وطبيعة الانتقالات، وتحقيق التوازن بين الحوار والصمت وردّات الفعل. ولفت الانتباه إلى دور المونتير في المواءمة بين الصورة والصوت، والتعامل مع الموسيقى والمؤثرات الصوتية باعتبارها عناصر مساندة للإيقاع والأداء، مشيرًا إلى أن قرارات المونتاج قادرة على إعادة تشكيل شعور المشاهد بالمشهد حتى مع ثبات المادة المصوّرة. تأتي هذه الورشة ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب 2025؛ الهادفة إلى تأهيل المهتمين بصناعة الأفلام والإنتاج الإبداعي، وتعزيز الوعي بمراحل صناعة المحتوى المرئي؛ بما يسهم في تطوير المهارات المهنية، ودعم المواهب الوطنية.