جوجل تؤكد تعرضها لاختراق بيانات على يد مجموعة ShinyHunters
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
أعلنت مجموعة استخبارات التهديدات في جوجل (GTIG) يوم 5 أغسطس عن تعرض إحدى قواعد البيانات المؤسسية التابعة للشركة لاختراق، مؤكدة أن المجموعة المسؤولة عن الهجوم مرتبطة بعصابة برامج الفدية "ShinyHunters". وأوضحت جوجل أن البيانات المسروقة كانت "أساسية ومعظمها متاح علنًا"، وتشمل أسماء الشركات وتفاصيل الاتصال الخاصة بها.
تشير طريقة عمل مجموعة "ShinyHunters" إلى خطورة الحادث، حيث تعتمد عادةً على رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية لابتزاز الضحايا في غضون ثلاثة أيام من الاختراق.
وفي يونيو الماضي، رصدت جوجل هجمات استهدفت شركات متعددة الجنسيات لاختراق بياناتها المخزنة على منصات "Salesforce"، وهي منصة سحابية لإدارة علاقات العملاء (CRM).
استهدفت الهجمات موظفين يتحدثون الإنجليزية لدى عملاء "Salesforce"، حيث استخدم المهاجمون أسلوب "التصيد الصوتي" عبر الاتصال بالضحايا والتظاهر بأنهم من فريق الدعم الفني، وإقناعهم بتحميل نسخة معدلة من أداة "Salesforce Data Loader" المستخدمة لإدارة كميات ضخمة من البيانات.
وكان يتم إقناع الضحية بفتح صفحة إعدادات "Salesforce Connect" وإدخال رمز اتصال مكون من 8 أرقام، ما يربط جهازه مباشرة بالمهاجم.
تأكدت إصابة إحدى منصات "Salesforce CRM" الخاصة بجوجل في يونيو، ما أدى إلى سرقة بيانات العملاء.
وفي تصريحات لموقع "Bleeping Computer"، زعم ممثل عن "ShinyHunters" أنهم اخترقوا عدة أنظمة "Salesforce"، بينها ما يرتبط بشركة تقدر قيمتها بتريليون دولار، ملمحًا إلى احتمال تسريب البيانات بدلًا من طلب الفدية، دون تأكيد ما إذا كانت الشركة المعنية هي جوجل.
تصريحات وتحذيرات الخبراءقال ويليام رايت، الرئيس التنفيذي لشركة Closed Door Security:"اختراق جوجل ضمن الهجمات الأخيرة لـ ShinyHunters يثبت أن لا أحد بمنأى عن الجرائم الإلكترونية، سواء كان شركة صغيرة أو عملاقًا تقنيًا."
سياق أوسع: ضغوط قانونية وتحديات تنافسيةيأتي هذا الحادث في وقت تواجه فيه جوجل تحديات كبيرة، منها حكم محكمة الاستئناف الفيدرالية الأميركية الشهر الماضي ضد الشركة بتهمة احتكار متجر التطبيقات "Google Play"، بالإضافة إلى خطر فقدان هيمنتها على سوق البحث عبر الإنترنت أمام التطورات التكنولوجية وتزايد الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي المجانية مثل ChatGPT وGemini، والتي تقدم إجابات أكثر تفصيلًا مقارنةً ببحث جوجل الذي لا يزال يهيمن على السوق بحصة تقارب 90%.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل البريد الإلكتروني الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
إطلاق CharGPT5 في خطوة نحو الذكاء الاصطناعي الفائق
أطلقت شركة "أوبن إيه آي" الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ إطلاق "تشات جي بي تي" أواخر عام 2022، نموذجا جديدا الخميس في ظل احتدام المنافسة لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي أكثر فعالية.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان خلال مؤتمر صحافي أن استخدام "جي بي تي 5 أشبه بالتحدث إلى خبير حاصل على درجة الدكتوراه في أي موضوع".
وشبّه ألتمان نسخة "جي بي تي 3" GPT-3 التي كانت تعمل في الإصدار الأول من "تشات جي بي تي"، بطالب ثانوي "يُجيب أحيانا إجابة صحيحة، وأحيانا أخرى بإجابة غير منطقية"، فيما "جي بي تي 4" يشبه طالبا جامعيا.
تتنافس شركات التكنولوجيا العملاقة على تطوير نماذج جديدة أكثر تطورا قادرة على "التفكير" وأداء المهام بشكل مستقل، وتركز أنظارها على ما يُسمى بالذكاء الاصطناعي "العام" أو "الفائق الذكاء"، الذي يتمتع بقدرات معرفية تفوق قدرات البشر.
تسارعت وتيرة التطوير مع سعي مختلف المجموعات لجعل أدوات المساعدة بالذكاء الاصطناعي - أبرزها تشات جي بي تي وجيميناي (غوغل) وميتا إيه آي وكلود (أنثروبيك)- لا غنى عنها في الحياة اليومية لأكبر عدد ممكن من المستخدمين والمطورين.
تحاول غوغل وميتا (فيسبوك وإنستغرام) الإفادة في هذا السباق من قاعدتيهما الضخمتين من المستخدمين، فيما رسّخت أنثروبيك مكانتها، لا سيما بين المحترفين. أما "غروك" من شركة "إكس إيه آي" التابعة لإيلون ماسك، فقد تم دمجها مباشرةً في منصة إكس الاجتماعية.
أحدثت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة ضجة في وقت سابق من هذا العام بإطلاقها "ار 1"، وهو نموذج مفتوح المصدر ومتقدم رغم القيود المرتبطة بالتكنولوجيا والميزانية.
لكن "تشات جي بي تي" لا يزال الاسم الأكثر شهرة بين عامة الناس، إذ يضم ما يقرب من 700 مليون مستخدم نشط أسبوعيا.
"قوة خارقة"
قدّمت "أوبن إيه آي" نموذج "جي بي تي 5" على أنه "الأذكى" و"الأسرع" و"الأكثر فائدة" حتى الآن.
وقال سام ألتمام "يُمكن لـ+جي بي تي 5+ أن يُقدم لك إنجازاتٍ مذهلة. يُمكنه إنشاء برامج فورية عند الطلب (...) يتمتع بقوة خارقة مذهلة".طلب أحد مهندسي "جي بي تي 5"، يان دوبوا، من مُساعد الذكاء الاصطناعي المُستخدم في اللغة اليومية إنشاء تطبيق إلكتروني لتعلم اللغة الفرنسية باستخدام الألعاب.
أنتج "جي بي تي 5" على الفور مئات الأسطر البرمجية، وبدأ الموقع الإلكتروني الأساسي بالعمل في دقائق.
ووفقا للشركة، فإن "جي بي تي 5" أقل عُرضة لتقديم إجابات غير منطقية مقارنة بالنماذج السابقة، فهو "يُقر" عندما لا يعرف بدلا من اختلاق إجابة تبدو مُقنعة في الظاهر لكنها غير دقيقة.
كما جرى تعزيز ميزات الأمان في الإصدار الجديد. وأوضح أحد مسؤولي أمن المنتجات في الشركة أليكس بيوتيل أنه "في السابق، كان النهج ثنائيا. إذا بدا الاستعلام آمنا، فسيعمل النموذج، وإذا لم يكن كذلك، فلن يعمل".
مع "جي بي تي 5"، في حالة الشك في وجود دوافع إجرامية محتملة، "سيكتفي النموذج بتقديم معلومات عامة لا يمكن أن تُسبب ضررا".سيصبح المساعد الرقمي قابلا للتخصيص أيضا، إذ سيتمكن المستخدم من اختيار نبرة موجزة أو ودية أو ساخرة، كما سيتاح له الاتصال بخدمة الرسائل الإلكترونية في غوغل "جي مايل".
استثمارات هائلة
أعلنت مايكروسوفت، المستثمر الرئيسي في "أوبن إيه آي"، أن "جي بي تي 5" بات متاحا على منصاتها المختلفة للمهندسين.علق إيلون ماسك على إكس قائلا "أوبن إيه آي ستسحق مايكروسوفت".
تأسست "أوبن إيه آي" كمنظمة غير ربحية عام 2015، وكان إيلون ماسك أحد مؤسسيها، بهدف إنشاء ذكاء اصطناعي عام يُفيد البشرية جمعاء.
صرح سام ألتمان "من الواضح أن جي بي تي 5 نموذج ذكي، لكنه يفتقر إلى عنصر مهم لتحقيق الذكاء الاصطناعي العام (...) فهو ليس نموذجا يتعلم باستمرار من الأشياء التي يكتشفها".
وأضاف "من الواضح أن الأمر سيتطلب استثمارات ضخمة في قوة الحوسبة للوصول إلى هذا الهدف، لكننا نعتزم الاستمرار".قُدرت قيمة هذه الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي بـ300 مليار دولار في آذار/مارس.