تصعيد خطير بين السودان والإمارات.. الجيش يدمر طائرة تقل مرتزقة كولومبيين في نيالا
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
أعلن الجيش السوداني، عبر التلفزيون الرسمي، أنه دمّر طائرة إماراتية كانت تحمل “مرتزقة كولومبيين” وأسلحة، أثناء محاولتها الهبوط في مطار نيالا بولاية جنوب دارفور، ما أسفر عن مقتل 40 شخصًا على الأقل كانوا على متنها، وسط تصاعد التوترات مع الإمارات العربية المتحدة.
وذكر مصدر عسكري سوداني – فضّل عدم الكشف عن هويته – أن الطائرة دُمّرت بالكامل خلال غارة جوية نفذها الجيش ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع، التي تسيطر على المطار والمنطقة المحيطة منذ أشهر.
وقال بيان التلفزيون الرسمي إن الطائرة أقلعت من قاعدة جوية خليجية، وكانت تحمل “شحنات من العتاد والسلاح إلى قوات الدعم السريع”، مضيفًا أن الغارة الجوية أسفرت عن “هلاك ما لا يقل عن 40 مرتزقًا كولومبيًا”.
ولم يصدر تعليق رسمي من جانب الإمارات أو قوات الدعم السريع حتى الآن، كما لم يرد أي تأكيد مستقل لصحة الادعاءات من جانب جهات محايدة أو أممية.
الجيش السوداني سبق أن اتهم أبوظبي مرارًا بدعم قوات الدعم السريع، لا سيما عبر تسليحها بمسيّرات وطائرات متقدمة يتم تهريبها عبر مطار نيالا. فيما نفت الإمارات تلك الاتهامات، رغم تقارير أممية أشارت إلى وجود دعم خارجي غير مشروع للقوات شبه العسكرية.
وكانت تقارير للأمم المتحدة قد أكدت في وقت سابق وجود مقاتلين كولومبيين في دارفور منذ أواخر عام 2024، يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، في حين قالت السلطات السودانية هذا الأسبوع إنها تملك “وثائق تؤكد تورط الإمارات في تجنيد وتمويل هؤلاء المرتزقة”.
وفي تطور آخر، اتهمت سلطة الطيران المدني السودانية الإمارات بمنع الطائرات السودانية من الهبوط أو الإقلاع من مطاراتها، في مؤشر واضح على تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وقالت السلطات السودانية إنها فوجئت بالقرار، مؤكدة أنها تعمل على إعادة برمجة رحلات الركاب المتأثرين، في ظل غياب أي رد رسمي من جانب سلطات أبوظبي.
وكانت السودان قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات في مايو/أيار الماضي، متهمة إياها بـ”التدخل في شؤونها الداخلية عبر دعم قوات الدعم السريع بالأسلحة المتطورة”.
ويخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان حربًا دامية ضد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) منذ أبريل 2023، ما تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية والأمنية التي تمر بها البلاد منذ عقود، وسط تدخلات إقليمية ودولية متزايدة.
الأمم المتحدة ترفض لقاء وفد الحكومة الموازية المدعومة من الدعم السريع
رفض خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، عقد أي اجتماع مع وفد يمثل تحالف “تأسيس” الذي تقوده الحكومة الموازية المدعومة من قوات “الدعم السريع”.
وقال نويصر في تصريحات صحفية إنه لم يلتق بأي من قيادات الدعم السريع أو الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، كما رفض الاجتماع مع وفد تحالف “تأسيس”، في خطوة تُعد أول موقف دولي رسمي يرفض التعامل مع الكيان الموازي الجديد.
وحذر نويصر من “تدهور مقلق في أوضاع حقوق الإنسان والوضع الإنساني في السودان”، في ظل تصاعد الأعمال العدائية واستمرار النزاع الذي دخل عامه الثالث.
وكان تحالف “تأسيس”، المدعوم من الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال، قد أعلن في يوليو الماضي تشكيل حكومة موازية، بتعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء، وتشكيل مجلس رئاسي برئاسة محمد حمدان دقلو (حميدتي) ونائبه عبد العزيز الحلو. وقد قوبلت هذه الخطوة برفض شديد من الحكومة الرسمية التي يديرها الجيش من بورتسودان.
ويضم تحالف “تأسيس” عددًا من الكيانات العسكرية والسياسية والقبلية، وقد تأسس رسميًا في فبراير الماضي خلال اجتماع في العاصمة الكينية نيروبي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الإمارات والسودان الجوع في السودان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الحرب السودانية السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن إسقاط طائرة إماراتية محملة بمقاتلين أجانب من كولومبيا
أعلن مصدر عسكري سوداني، الأربعاء، أن القوات الجوية السودانية دمرت طائرة إماراتية عسكرية كانت تقل مرتزقة كولومبيين أثناء هبوطها في مطار نيالا بولاية دارفور، الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع. اعلان
وأكد التلفزيون الرسمي السوداني الخبر، بينما لم يصدر تعليق رسمي من الجيش أو قوات الدعم السريع أو السلطات الإماراتية حتى الآن.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية (AFP)، إن الطائرة "تعرضت للقصف ودُمرت بالكامل"، مضيفًا أن الحادث وقع في خضم سلسلة من الغارات الجوية التي ينفذها الجيش السوداني على مواقع الدعم السريع منذ اندلاع الحرب بين الطرفين في أبريل/نيسان 2023.
Related 30 قتيلاً بينهم نساء وأطفال.. اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم على مدنيين في السودان11 قتيلًا في هجوم دموي لقوات الدعم السريع بشمال كردفانالجيش السوداني يُعلن التصدي لقوات الدعم السريع في الفاشرويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه القوات السودانية اتهام الإمارات بتقديم دعم عسكري لقوات الدعم السريع، يشمل تزويدها بطائرات مسيّرة متطورة عبر مطار نيالا. وعلى الرغم من النفي المتكرر من أبوظبي، فقد وثّقت تقارير صادرة عن خبراء في الأمم المتحدة ومنظمات دولية تورط الإمارات في تسليح قوات الدعم السريع.
وكان معهد الأبحاث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية قد نشر صورًا أظهرت انتشار طائرات مسيّرة صينية الصنع في محيط مطار نيالا، ما يعزز الاتهامات الموجهة للإمارات.
وفي تطور لافت، اتهمت الحكومة السودانية، الاثنين الماضي، الإمارات بـ"تجنيد وتمويل مرتزقة كولومبيين للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع"، مشيرة إلى امتلاكها وثائق تثبت تلك المزاعم. وتعود أولى التقارير حول وجود مقاتلين كولومبيين في دارفور إلى أواخر عام 2024، وهو ما أكده أيضًا خبراء تابعون للأمم المتحدة.
من جهتها، أعلنت القوات المشتركة، وهي تحالف مسلح موالٍ للجيش في دارفور، عن رصد وجود أكثر من 80 مرتزقًا كولومبيًا يقاتلون في صفوف الدعم السريع بمدينة الفاشر، آخر عواصم ولايات دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش. وأشارت القوات إلى أن عددًا كبيرًا من هؤلاء المرتزقة لقوا مصرعهم خلال الهجوم الأخير للدعم السريع، الذي شهد قصفًا مكثفًا بالطائرات المسيّرة والمدفعية.
وكان الجيش السوداني قد نشر تسجيلات مصوّرة قال إنها تُظهر "مرتزقة أجانب يُعتقد أنهم كولومبيون"، إلا أن وكالة فرانس برس أفادت بعدم تمكنها من التحقق من صحة المقاطع بشكل مستقل.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت السلطات السودانية أن وزارة الخارجية الكولومبية أبدت "أسفها" حيال "مشاركة بعض مواطنيها في الحرب الدائرة في السودان"، في حين أن المرتزقة الكولومبيين – وغالبيتهم من الجنود السابقين – سبق أن شاركوا في صراعات إقليمية متعددة، وقد استعانت بهم الإمارات سابقًا في عمليات عسكرية في اليمن والخليج.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة