علّق موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا)، الثلاثاء، حساب خدمة الذكاء الاصطناعي التابعة له، "غروك"، لفترة وجيزة، بعد أن أشار في منشور إلى أن الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة يرتكبان إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفوجئ المستخدمون عند محاولتهم الوصول إلى الحساب "غروك" برسالة تفيد بأن "إكس يعلق الحسابات التي تنتهك القواعد"، قبل أن يُعاد تفعيله لاحقًا.



وفي توضيح صدر عن "غروك"، أكد أن تعليق حسابه جاء بسبب تصريحاته التي استندت إلى تقارير وقرارات صادرة عن محكمة العدل الدولية، وخبراء الأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية، وكذلك منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، التي وثقت عمليات قتل جماعي وتجويع ممنهج في غزة، إضافة إلى اتهامه الولايات المتحدة بالتواطؤ عبر دعمها العسكري للاحتلال الإسرائيلي.

وجرى حذف هذا المنشور بعد وقت قصير، ما أثار تساؤلات بين المستخدمين الذين تداولوا لقطات شاشة منه.

ويتلقى الاحتلال الإسرائيلي مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليارات دولار من الولايات المتحدة بموجب مذكرة تفاهم موقعة في عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، تغطي الفترة من 2019 حتى 2028، وهو دعم يعارضه البعض كونه يتناقض مع الادعاءات الأمريكية بشأن حرص واشنطن على إنهاء التصعيد في غزة.

وفي رد جديد على استفسارات المستخدمين، أوضح "غروك" أن الحساب عُلق لفترة وجيزة بسبب تصريحاته حول الإبادة، لكنه عاد وأكد أن التعليق جاء نتيجة "خطأ داخلي".


غير أن "غروك" غير وصفه السابق للإبادة الجماعية، موضحًا أن مصطلح "الإبادة الجماعية" حسب اتفاقية الأمم المتحدة يستوجب وجود نية لتدمير جماعة بعينها، وهو ما لم يُثبت برأيه رغم الأدلة على مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين وتدمير واسع للبنية التحتية وحالات تجويع موثقة.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يدعي الدفاع عن نفسه من "حماس"، وهو ما يجعل إثبات نية الإبادة أمرًا معقدًا.

وختم بالقول إن الأفعال في غزة قد تشكل "جرائم حرب محتملة" لكن لا يمكن وصفها بـ"الإبادة الجماعية المثبتة" حالياً، مؤكداً استمرار الجدل القانوني حول ذلك.

ويعاني ناشطون فلسطينيون من تضييق منصات التواصل على محتواهم الداعم لقطاع غزة والمنتقد للاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، الذي خلف أكثر من 61 ألف شهيد فلسطيني، ومئات آلاف النازحين، إضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى والمفقودين، وسط مجاعة متفاقمة وأوضاع إنسانية كارثية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غروك الاحتلال غزة احتلال غزة ابادة اكس غروك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

اقتحامات جديدة وهدم .. الاحتلال يصعد اعتداءاته في الضفة الغربية

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، هجوما على عدة مناطق فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع توزيع إخطارات جديدة بهدم منشآت سكنية وزراعية، وفق ما أفادت به مصادر فلسطينية رسمية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفارعة جنوب طوباس شمالي الضفة، مستخدمة آليات عسكرية، فيما انتشرت وحدات مشاة داخل أحياء المخيم دون الإعلان عن أي حالات اعتقال.

وفي وسط الضفة، أفادت "وفا" باقتحام قوات الجيش بلدة المزرعة الشرقية وقرية دير جرير شرق رام الله، بينما نقلت إذاعة صوت فلسطين الحكومية عن حدوث اقتحامات مماثلة في بلدة قباطية جنوب جنين، وبلدة الرام شمال القدس.

وفي جنوب شرق القدس، قالت "وفا" إن قوات الاحتلال سلّمت أكثر من 10 إخطارات هدم تطال منشآت سكنية وزراعية قرب تجمع عرب الجهالين، ضمن سياسة التوسع في عمليات الهدم والإخطارات التي تشهدها المنطقة.

وبحسب معطيات محافظة القدس لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، نفذ جيش الاحتلال 27 عملية هدم وتجريف، إلى جانب توزيع 45 إخطار هدم لمنازل ومنشآت فلسطينية.

وأعلنت بلدية الخليل الإضراب الشامل في مدينة الخليل، الأحد، تنديدًا بقتل الاحتلال لفلسطينيين اثنين بمنطقة باب الزاوية، وحدادا على روحيهما.



والسبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قتل فلسطينيين اثنين بزعم محاولتهما تنفيذ "عملية دهس" قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وزعم الجيش، في بيان، أن "فلسطينيين حاولا قبل وقت قصير تنفيذ عملية دهس بعد أن انطلقا بمركبتهما بسرعة نحو قوات من لواء المظليين عند حاجز شوتير.

وأضاف البيان أن "القوات أطلقت النار باتجاه المهاجمين، ما أدى إلى مقتلهما".

وتشهد الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تصعيدا غير مسبوق في اعتداءات الجيش والمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1090 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألفًا، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألفًا، وفق بيانات رسمية.

وخلال عامين من حرب الإبادة، تسببت حرب الإبادة الإسرائيلية في استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة نحو 171 ألفا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • مركز: الاحتلال قتل 85 أسيراً منذ بدء حرب الإبادة على غزة
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
  • كوبا تجدد التنديد بالإبادة الجماعية “الإسرائيلية” ضد الفلسطينيين
  • مقررة أممية: أوروبا تقمع المواطنين المعارضين للإبادة الجماعية
  • ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟
  • الأردن يُدين اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمقر الأونروا في القدس
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مقر "الأونروا" بالقدس
  • ارتفاع عدد شهداء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة إلى 70 ألفا و365 شهيدا
  • البرغوثي: الاستهداف الإسرائيلي لأونروا تحد صارخ للأمم المتحدة ومجلس الأمن
  • اقتحامات جديدة وهدم .. الاحتلال يصعد اعتداءاته في الضفة الغربية