قال خبراء الأمم المتحدة إن القتل المتعمد لأربعة صحفيين من قناة الجزيرة في غزة، بما في ذلك المراسل أنس الشريف، كان محاولة لإسكات التقارير الإخبارية عن حملة الإبادة الجماعية والتجويع المستمرة في القطاع المحاصر، معلنين إدانتهم لهذه الهجمات المستهدفة بأشد العبارات.

وأضاف الخبراء في بيان لهم أن: " مقتل أربعة صحفيين في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل عن خطتها للسيطرة على مدينة غزة ليس مصادفة ، بل هو محاولة متعمدة لإسكات أولئك الذين كانوا سيكشفون فظائع الجيش الإسرائيلي للعالم".



الاحتلال يشوه سمعة الصحفيين ليبرر قتلهم
وقال الخبراء:" إن من المثير للغضب أن يجرؤ الجيش الإسرائيلي على إطلاق حملة ضد أنس الشريف على أنه عضواً في حماس من أجل تشويه تقاريره , ومن ثم قتله هو وزملائه لأنهم قالوا الحقيقة للعالم".


كما طالبوا بتحقيق فوري ومستقل في عمليات القتل ، مشيرين إلى أنه لو لم يكن لدى إسرائيل ما تخفيه فلما تُواصل منع الصحفيين الدوليين من حق الوصول الكامل إلى كل غزة؟!.

وأكد الخبراء أن الصحافة ليست إرهابًا , متهمين إسرائيل بعدم تقديم أي دليل موثوق ضد أيٍّ من الصحفيين الذين استهدفتهم وقتلتهم دون مبرر.

قتل الصحفيين أفعال جيش متغطرس
وأشار الخبراء إلى أن رفض إسرائيل مرة أخرى إجراء تحقيق مستقل أو السماح للصحفيين الدوليين بالدخول، فإنها بذلك تؤكد من جديد مسؤوليتها عن الإبادة الجماعية وتسترها عليها.

 وفي 31 تموز/ يوليو 2025، أدان المقررون الخاصون التهديدات الخطيرة والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضد أنس الشريف من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، واعتبروها تكتيكًا معروفًا ومخزيًا من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي لإسكات الحقيقة حول الجرائم البشعة المرتكبة في غزة.


واعتبر الخبراء الأمميين , هذه الجرائم بأنها أفعال جيش متغطرس يظن نفسه بمنأى عن العقاب، مهما بلغت جسامة انتهاكاته التي يرتكبها , داعين إلى ضرورة إنهاء هذا الإفلات من العقاب.
كما طالبوا الدول التي لا تزال تدعم إسرائيل أن تفرض عقوبات صارمة على حكومتها لإنهاء أعمال القتل والفظائع والمجاعة الجماعية في غزة.

وسبق أن طالب الأمين العام للأمم المتحدة على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إجراء تحقيق مستقل ونزيه بشأن استشهاد الصحفيين الفلسطينيين , مؤكدا أن هذه العملية تبرز المخاطر الجسيمة التي يواصل الصحفيون مواجهتها أثناء تغطية الحرب المستمرة.
الأمين العام للأمم المتحدة يدين مقتل 6 صحفيين فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي في مدينة غزة أمس الأحد، ويدعو إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه بهذا الشأن.

"عمليات القتل الأخيرة هذه تبرز المخاطر الجسيمة التي يواصل الصحفيون مواجهتها أثناء تغطية هذا الصراع المستمر".https://t.co/dwmxekKoEM pic.twitter.com/10m4Uw8mLN — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) August 11, 2025

وفي يوم الأحد الماضي، اغتالت القوات المسلحة الإسرائيلية مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم زاهر ومحمد نوفل في غارة جوية على خيمة قرب مستشفى الشفاء شرق مدينة غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية أنس الشريف الفلسطينيين فلسطين حرب غزة أنس شريف صحفيو غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أنس الشریف

إقرأ أيضاً:

أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن

ذكرت ستة مصادر مطلعة أن مسؤولي المخابرات الأميركية علّقوا مؤقتا تبادل بعض المعلومات الأساسية مع إسرائيل خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب مخاوف تتعلق بسلوك إدارة الحرب في غزة.

وفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة البث المباشر من طائرة مسيرة أميركية فوق غزة، كانت تستخدمها الحكومة الإسرائيلية في ملاحقة الرهائن ومقاتلي حركة حماس.

وقال خمسة من المصادر إن هذا التعليق استمر لعدة أيام على الأقل.

وذكر اثنان من المصادر أن الولايات المتحدة قيّدت أيضا كيفية استخدام إسرائيل لبعض معلومات المخابرات في سعيها لاستهداف مواقع عسكرية بالغة الأهمية في غزة، ورفض المصدران تحديد متى اتخذ هذا القرار.

وأفادت مصادر بأن المسؤولين كانوا قلقين من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" للأسرى الفلسطينيين.

وذكرت ثلاثة من المصادر أن المسؤولين أبدوا قلقهم أيضا من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية.

وبموجب القانون الأميركي، يتعين على أجهزة المخابرات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي بلد أجنبي.

وأشار مصدران إلى أن قرار حجب المعلومات داخل أجهزة المخابرات كان محدودا وتكتيكيا، وأن إدارة بايدن ظلت تتبع سياسة الدعم المستمر لإسرائيل من خلال تبادل معلومات المخابرات والأسلحة.

ووفق المصادر فإن المسؤولين سعوا إلى ضمان أن تستخدم إسرائيل معلومات المخابرات الأميركية وفقا لقانون الحرب.

وأوضح مصدر مطلع أن مسؤولي المخابرات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات بشكل فوري دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.

ولفت مصدر آخر مطلع إلى أن أي طلبات من إسرائيل لتغيير طريقة استخدامها لمعلومات المخابرات الأميركية تتطلب تقديم ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.

ولم تتمكن رويترز من تحديد تواريخ هذه القرارات أو ما إذا كان الرئيس جو بايدن على علم بها.

وبيّن مكتب الإعلام العسكري في إسرائيل أن التعاون الأمني ظل مستمرا بين إسرائيل والولايات المتحدة طوال فترة الحرب في غزة، دون أن يتطرق مباشرة إلى وقائع حجب معلومات المخابرات.

وكتب المكتب في رسالة بريد إلكتروني "استمر التعاون المخابراتي الاستراتيجي طوال فترة الحرب".

وحسبما ذكر لاري فايفر، وهو مسؤول سابق رفيع المستوى في جهاز الأمن القومي وفي "السي.آي.إيه"، فإنه من المعتاد أن تطلب الولايات المتحدة ضمانات ممن يحصلون على معلوماتها المخابراتية بأن أي معلومات يتلقونها لن تستخدم في انتهاك حقوق الإنسان "بأي شكل من الأشكال".

لكن خبراء قالوا إن حجب معلومات مخابراتية ميدانية عن حليف رئيسي، لا سيما خلال صراع، أمر غير معتاد ويشير إلى وجود توتر بين البلدين.

وفي حالة إسرائيل، تعد هذه الخطوة حساسة من الناحية السياسية أيضا نظرا للعلاقات الراسخة بين المخابرات الأميركية
والإسرائيلية، والدعم القوي الذي حظيت به إسرائيل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بعد هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل الصراع.

وبيّن دانيال هوفمان، المسؤول السابق عن العمليات السرية "للسي.آي.إيه" في الشرق الأوسط أن "تبادل معلومات المخابرات أمر مقدس، لا سيما مع حليف وثيق في منطقة مضطربة".

توسيع نطاق تبادل المعلومات المخابراتية بعد "هجوم حماس"

أكد مصدران أن بايدن وقع، بعد هجوم السابع من أكتوبر، مذكرة توجه أجهزة الأمن القومي الأميركية بتوسيع نطاق
تبادل معلومات المخابرات مع إسرائيل.

وأشارت ثلاثة مصادر مطلعة إلى أن الولايات المتحدة شكلت في الأيام اللاحقة فريقا من مسؤولي المخابرات ومحللين بقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون) و"السي.آي.إيه" التي أطلقت طائرات مسيرة فوق غزة وقدمت بثا مباشرا لإسرائيل لمساعدتها في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم، بالإضافة إلى دعم جهود تحرير رهائن.

ولم تستطع رويترز تحديد طبيعة المعلومات التي وفرها بث الطائرات المسيرة الأميركية ولم تتمكن إسرائيل من الحصول عليها بمفردها.

وقالت أربعة مصادر إن مسؤولي المخابرات الأميركية تلقوا رغم ذلك بحلول نهاية عام 2024 معلومات أثارت تساؤلات عن معاملة إسرائيل للأسرى الفلسطينيين.

ولم تكشف المصادر عن تفاصيل بشأن ما يقال عن سوء المعاملة الذي أثار المخاوف.

ولم يقدم "الشين بيت" وفق اثنين من المصادر ضمانات كافية بعدم إساءة معاملة الأسرى الفلسطينيين، ما دفع مسؤولي المخابرات الأميركية إلى منعه من الحصول على بث الطائرات المسيرة.

وكان محللو معلومات المخابرات الأميركية وفق مصدرين، يقيّمون المعلومات باستمرار خلال الحرب لتحديد ما إذا كانت تصرفات إسرائيل وحماس على الأرض تطابق تعريف الولايات المتحدة لجريمة حرب.

وأضاف مصدران مطلعان أن كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض اجتمعوا لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس بايدن في الأسابيع الأخيرة من ولايته بعد أشهر من قطع معلومات المخابرات واستئنافها.

واقترح مسؤولو المخابرات خلال الاجتماع أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض معلومات المخابرات التي كانت تقدم لإسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر.

وجمعت الولايات المتحدة قبل أسابيع فقط معلومات مخابراتية تفيد بأن محامي الجيش الإسرائيلي حذروا من وجود أدلة تدعم توجيه اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال حملتها العسكرية في غزة.

وشدد المصدران على أن بايدن اختار رغم ذلك عدم قطع تبادل معلومات المخابرات، قائلا إن إدارة ترامب ستجدد الشراكة على الأرجح، وأن محامي الإدارة خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في القطاع أسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين.

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها "إسرائيل" وداعموها
  • الأمم المتحدة: "إسرائيل" هجُرت ألف فلسطيني بالضفة منذ مطلع العام
  • أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • مقررة أممية: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها “إسرائيل” وداعموها
  • منظمة أممية تحذر من غرق خيام مئات آلاف النازحين بغزة
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • لجنة حماية الصحفيين: “إسرائيل” قتلت ما يقرب من 250 صحفيًا بغزة وإيران واليمن
  • اعتقالات وإعدام.. اتهامات أممية للحرس الوطني الفنزويلي بارتكاب جرائم
  • رحلة مشبوهة أم دبلوماسية؟ نتنياهو يرفض وجود الصحفيين في طائرته خلال زيارته إلى فلوريدا
  • غزة تشهد 46% من حالات قتل الصحفيين خلال 2025