أوكرانيا تدمر طائرات عسكرية في عمق روسيا
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية أهدافا في ست مناطق على الأقل في عمق روسيا، اليوم الأربعاء، بما في ذلك مطار دمرت فيه طائرات نقل عسكرية، في واحد من أوسع هجمات كييف نطاقا.
ووصف مسؤولون روس وقوع هجمات على أهداف في مناطق بسكوف وبريانسك وكالوجا وأورلوف وريازان وموسكو.
ونشب حريق ضخم في مطار عسكري بمنطقة بسكوف الواقعة شمال روسيا والتي تبعد أكثر من 600 كيلومتر عن أوكرانيا.
وأفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء بوقوع أضرار فيما لا يقل عن أربع طائرات نقل عملاقة من طراز (آي.إل-76) وبأن اثنتين منها "اشتعلت فيهما النيران".
تأتي الهجمات في الوقت الذي قالت فيه السلطات في كييف إن شخصين على الأقل قُتلا جراء سقوط حطام الصواريخ التي تم اعتراضها في أربعة مواقع.
وقالت موسكو إنها أصابت أهدافا للقيادة والمخابرات.
وأظهر مقطع فيديو، نشره حاكم بسكوف، على تطبيق "تلغرام"، حريقا ضخما وفي الخلفية تدوي صفارات إنذار ويتردد صوت انفجار. وأظهر مقطع فيديو آخر عبر الإنترنت أنظمة مضادة للطائرات خلال عملها في أنحاء المدينة التي تبعد 32 كيلومترا فقط إلى الشرق من حدود روسيا مع إستونيا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وتقول موسكو إنها أحبطت جميع الهجمات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا تعمل على تحديد المكان الذي انطلقت منه الطائرات المسيرة لمنع المزيد من الضربات.
وأكدت أوكرانيا تدمير الطائرات الروسية في بسكوف بدون التعليق على طبيعة الحادث.
وقال أندريه يوسوف المتحدث باسم جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية (جي.يو.آر) لرويترز "نعم، دُمرت أربع طائرات نقل من طراز إيل-76 بقاعدة جوية في بسكوف، وهي غير قابلة للإصلاح. كما لحقت أضرار بعدة طائرات أخرى من تلك (الطائرات)، لكن يجري التحقق من المعلومات". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا قصف طائرات مسيرة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: ضربة أوكرانيا لروسيا تكشف أيضا هشاشة الدفاعات الأميركية
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الضربة الجوية الأوكرانية على القواعد الروسية لم تكشف فقط الضعف الكبير في منظومات الحماية داخل العمق الروسي، بل وجهت إنذارا في الوقت نفسه للولايات المتحدة بشأن هشاشة جبهتها الداخلية في مواجهة التهديدات الحديثة، لا سيما من الطائرات المسيّرة والصواريخ الجوالة.
وأضافت الصحيفة في افتتاحية لها أن العملية التي أسفرت عن تدمير نحو 40 طائرة عسكرية روسية، نُفذت باستخدام طائرات مسيّرة منخفضة التكلفة، لكنها ألحقت أضرارا جسيمة بأصول عسكرية إستراتيجية باهظة الثمن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 25 حالات تطارد طبيبة أميركية زارت غزة وشاهدت الرعب عن قربlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: حماس أعدت آلاف العبوات المتفجرة ونحن سنغوص في وحل غزةend of listوهذا التباين في التكلفة والنتيجة أثار تساؤلات جدية في واشنطن، حيث حذر محللون من أن قواعد جوية أميركية، تضم قاذفات إستراتيجية أو مقاتلات متقدمة مثل "إف-22″، قد تكون عرضة لسيناريو مشابه، خصوصا في ظل تمركز هذه الأصول في عدد محدود من القواعد.
القبة الذهبيةوأشارت إلى أن مقالا نشرته صحيفة نيويورك تايمز أكد أن مبادرة "القبة الذهبية"، التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب لإنشاء منظومة دفاع صاروخي وطنية، لم تكن مشروعا عبثيا كما صورتها بعض وسائل الإعلام، بل كانت استجابة مبكرة لتهديدات تتجاوز الصواريخ الباليستية التقليدية، وتشمل الطائرات المسيّرة، والمناطيد التجسسية، والصواريخ المطلقة من الغواصات.
إعلانولفتت وول ستريت جورنال إلى أن "لجنة التقييم الإستراتيجي" المشكَّلة من الحزبين حذرت عام 2023 من أن روسيا والصين قد تلجآن إلى "هجمات إكراهية" باستخدام أسلحة تقليدية على الأراضي الأميركية.
وقالت إن تحذير تلك اللجنة جاء في سياق تصاعد التوترات في غرب المحيط الهادي، حيث قد يستخدم قادة مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ ورقة استهداف الأصول الجوية الأميركية في ألاسكا وسيلة ضغط في حال نشوب أزمة حول مضيق تايوان.
عدم كفاية الميزانية الدفاعيةوأضافت الصحيفة أنه رغم التحذيرات، فإن تقريرا صادرا عن معهد هدسون هذا العام أظهر أن البنية التحتية العسكرية الأميركية تفتقر إلى ملاجئ محصّنة لحماية الطائرات من المسيرات الهجومية، إذ يجري الحديث عن استخدام "مظلات شمسية" بدلا من ملاجئ خرسانية للقاذفات من طراز "بي-21″، التي تبلغ قيمة الواحدة منها أكثر من 600 مليون دولار.
وشدد التقرير على أن الاعتماد على ميزانية دفاعية لا تتجاوز 3% من الناتج المحلي الإجمالي، لن يكون كافيا لحماية الأمن القومي في وجه تهديدات متطورة ومتعددة المصادر.
وأشار أيضا إلى أن تخصيص 25 مليار دولار لمشروع القبة الذهبية لا يشكل سوى بداية، ما لم يقترن بخطة مستدامة لتعزيز الإنفاق الدفاعي وتحديث البنية العسكرية.
وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالتحذير من أن الأميركيين ربما لا يكونون بمنأى عن الحروب القادمة كما اعتادوا، إذ لم تعُد المعارك تُخاض على أراض بعيدة، بل قد يجد المواطن الأميركي نفسه في الخطوط الأمامية لأي صراع مقبل، مما يتطلب شجاعة سياسية لمصارحة الشعب بحجم المخاطر وتحديات الأمن في القرن الـ21.