بدأ رائد الأعمال وليد بن محمد المحذوري رحلته في عالم ريادة الأعمال عام 2007، حين كان طالبا في السنة الثانية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية " تخصص سياحة" في جامعة السلطان قابوس.

و انطلقت الفكرة من شغفه بفنون الرسم، حيث كان يشارك في الأنشطة الطلابية، ليقرر تحويل موهبته إلى مشروع تجاري أطلق عليه اسم "الرسام للديكور" برأس مال قدره 1000 ريال عماني.

وفي عام 2009، أسس مصنعا للقوالب الجبسية لدعم أعمال الديكور والإنشاءات، واستمر في تطوير المشروع حتى 2013، لكن شغفه بالتجربة والابتكار دفعه لدخول قطاع الأغذية، حيث أسس مشروع "فن التزيين" في محافظة مسقط، ليكون أول مشروع متخصص في تزيين الحلويات وتوفير مستلزماتها للأسر المنتجة.

يمتلك المحذوري اليوم 14 فرعا في مختلف محافظات سلطنة عمان، ويقدم نحو 900 منتج تشمل الشوكولاتة، والكريمات، وقوالب الكيك، وأدوات التغليف، وإكسسوارات القهوة، ومنتجات المعكرونة، والمخبوزات، ومنتجات العصائر والمشروبات إضافة إلى الوكالات التجارية من دول عدة، منها السعودية وتركيا والأردن وإيطاليا وإسبانيا وتونس واليابان.

ويخدم المشروع 4000 آلاف أسرة منتجة، إلى جانب المقاهي والمطاعم ومحلات العصائر والقهوة في سلطنة عمان.

ولفت المحذوري إلى أن فكرة المشروع جاءت لتسهيل حصول الأسر المنتجة على المواد التي كانت تستوردها من الخارج، عبر توفيرها محليا بجودة عالية.

ومع توسع "فن التزيين"، دخلت الشركة قطاع البيع المباشر عام 2024، ونجحت في إدخال منتجاتها إلى أكثر من 400 هايبر ماركت، بنحو 100 منتج متوزع في هذه المنافذ.

وأطلق المحذوري في 2025 علامة تجارية جديدة باسم "أخباز" لتلبية احتياجات المقاهي من المخبوزات والمعجنات، وافتتح 4 منافذ بيع لها في محافظة مسقط.

ودخل المحذوري في شراكة مع مصنع شوكولاته في الرياض لدعم أعماله في سلطنة عمان.

وشارك المحذوري في معارض محلية ودولية كمعرض عُمان للأغذية و"هوريكا" وعدد من المعارض المتخصصة في قطاع الأغذية في دبي، ومعارض في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والسعودية والصين، ومشيرا إلى حرصه للمشاركة في المعارض والفعاليات المتخصصة في قطاع الأغذية لاستقطاب منتجات وأفكار مبتكرة تلبي احتياجات السوق العماني.

وحول التحديات، يشير إلى أن السوق التخصصي يحتاج وقتا وجهدا لتطوير طرق التقديم والحفاظ على جودة المنتجات، إضافة إلى التكيف مع تغير اللوائح والقوانين. ومع ذلك، وبفضل الدعم الذاتي ثم المادي من صندوق رفد سابقا وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تمكن من تجاوز الصعوبات.

وأنهى المحذوري حديثه قائلا: "نطمح في "فن التزيين" لأن نكون من أكبر الشركات العمانية الرائدة في قطاع الأغذية، وتعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عمان، مع التوجه مستقبلا نحو صناعة الأغذية التخصصية مثل تحميص القهوة وإنتاج الحلويات".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع الأغذیة سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف إمكانية تحويل فضلات الدواجن وسعف النخيل إلى مورد مستدام للزراعة

في دراسة بحثية صادرة عن مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة السلطان قابوس، كشف الدكتور صالح علي بشير جلالي عن إمكانية تحويل فضلات الدواجن وسعف النخيل، اللذين يشكلان عبئًا بيئيًا وزراعيًا، إلى فحم حيوي عالي القيمة، يمكن توظيفه في مجالات متعددة. وأوضح أن هذه الدراسة جاءت في إطار البحث عن حلول مبتكرة لإدارة النفايات الصلبة بطريقة مستدامة، وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري، والمساهمة في تحقيق الأمنين الغذائي والمائي، مع الحد من الآثار البيئية السلبية وتخفيف حدة تغير المناخ.

وأشار جلالي إلى أن الفريق البحثي عمل على إنتاج هذا الفحم الحيوي من مزيج فضلات الدواجن وسعف النخيل باستخدام التحلل الحراري عند درجة حرارة 500 مئوية بنسبة 75% مسحوق دجاج و25% سعف نخيل. واستهدفت الدراسة تقييم قدرة الفحم على معالجة مياه الصرف الصحي وامتصاص العناصر الغذائية منها بكفاءة، إلى جانب اختباره كسماد بطيء الإطلاق بديل للأسمدة الصناعية، ما يعزز مفاهيم الاقتصاد الدائري في سلطنة عمان.

وأظهرت النتائج قدرة الفحم الحيوي المحمّل بالكالسيوم على استعادة الفسفور من مياه الصرف الصحي بكفاءة تتجاوز 100 ملغم/غ، متفوقًا على المواد التجارية المتاحة عالميًا. وعند استخدامه في التربة، ساعد الفحم على تحسين نمو القمح وتقليل تلوث المياه الجوفية وزيادة كفاءة استخدام المياه، ما يقدم حلا مبتكرًا للتخفيف من آثار التغير المناخي.

وبيّن جلالي أن الدراسة تسهم في الإدارة المستدامة للنفايات الصلبة وتعزيز الأمنين الغذائي والمائي في سلطنة عمان، إضافةً إلى كونها بديلًا بيئيًا منخفض التكلفة للأسمدة التقليدية. وأكد أن الخطوة القادمة تتمثل في تطبيق النتائج ميدانيًا لتأكيد الإمكانات التي أثبتتها التجارب المخبرية.

مقالات مشابهة

  • حوافز مالية جديدة لتعزيز تنافسية سلطنة عمان في الهيدروجين الأخضر
  • مصانع منتجات ألبان.. شراكة مع القطاع الخاص في دمياط الجديدة
  • تلفزيون وإذاعة سلطنة عمان..استمرارٌ في التطوير والتنويع
  • وفد نقابي أردني يزور سلطنة عمان لتعزيز التعاون النقابي
  • دراسة تكشف إمكانية تحويل فضلات الدواجن وسعف النخيل إلى مورد مستدام للزراعة
  • بمشاركة سلطنة عمان.. دول التعاون تبحث تعزيز التكامل العدلي
  • اللواء شقير استقبل سفير سلطنة عمان
  • مرشدات عمان يحصدن الأوسمة والدروع في مؤتمر الإقليم العربي
  • معسكر تدريبي لمنتخب ناشئي هوكي الجليد بروسيا