فن التزيين أول مشروع عماني متخصص في منتجات الأغذية والحلويات
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
بدأ رائد الأعمال وليد بن محمد المحذوري رحلته في عالم ريادة الأعمال عام 2007، حين كان طالبا في السنة الثانية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية " تخصص سياحة" في جامعة السلطان قابوس.
و انطلقت الفكرة من شغفه بفنون الرسم، حيث كان يشارك في الأنشطة الطلابية، ليقرر تحويل موهبته إلى مشروع تجاري أطلق عليه اسم "الرسام للديكور" برأس مال قدره 1000 ريال عماني.
وفي عام 2009، أسس مصنعا للقوالب الجبسية لدعم أعمال الديكور والإنشاءات، واستمر في تطوير المشروع حتى 2013، لكن شغفه بالتجربة والابتكار دفعه لدخول قطاع الأغذية، حيث أسس مشروع "فن التزيين" في محافظة مسقط، ليكون أول مشروع متخصص في تزيين الحلويات وتوفير مستلزماتها للأسر المنتجة.
يمتلك المحذوري اليوم 14 فرعا في مختلف محافظات سلطنة عمان، ويقدم نحو 900 منتج تشمل الشوكولاتة، والكريمات، وقوالب الكيك، وأدوات التغليف، وإكسسوارات القهوة، ومنتجات المعكرونة، والمخبوزات، ومنتجات العصائر والمشروبات إضافة إلى الوكالات التجارية من دول عدة، منها السعودية وتركيا والأردن وإيطاليا وإسبانيا وتونس واليابان.
ويخدم المشروع 4000 آلاف أسرة منتجة، إلى جانب المقاهي والمطاعم ومحلات العصائر والقهوة في سلطنة عمان.
ولفت المحذوري إلى أن فكرة المشروع جاءت لتسهيل حصول الأسر المنتجة على المواد التي كانت تستوردها من الخارج، عبر توفيرها محليا بجودة عالية.
ومع توسع "فن التزيين"، دخلت الشركة قطاع البيع المباشر عام 2024، ونجحت في إدخال منتجاتها إلى أكثر من 400 هايبر ماركت، بنحو 100 منتج متوزع في هذه المنافذ.
وأطلق المحذوري في 2025 علامة تجارية جديدة باسم "أخباز" لتلبية احتياجات المقاهي من المخبوزات والمعجنات، وافتتح 4 منافذ بيع لها في محافظة مسقط.
ودخل المحذوري في شراكة مع مصنع شوكولاته في الرياض لدعم أعماله في سلطنة عمان.
وشارك المحذوري في معارض محلية ودولية كمعرض عُمان للأغذية و"هوريكا" وعدد من المعارض المتخصصة في قطاع الأغذية في دبي، ومعارض في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والسعودية والصين، ومشيرا إلى حرصه للمشاركة في المعارض والفعاليات المتخصصة في قطاع الأغذية لاستقطاب منتجات وأفكار مبتكرة تلبي احتياجات السوق العماني.
وحول التحديات، يشير إلى أن السوق التخصصي يحتاج وقتا وجهدا لتطوير طرق التقديم والحفاظ على جودة المنتجات، إضافة إلى التكيف مع تغير اللوائح والقوانين. ومع ذلك، وبفضل الدعم الذاتي ثم المادي من صندوق رفد سابقا وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تمكن من تجاوز الصعوبات.
وأنهى المحذوري حديثه قائلا: "نطمح في "فن التزيين" لأن نكون من أكبر الشركات العمانية الرائدة في قطاع الأغذية، وتعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عمان، مع التوجه مستقبلا نحو صناعة الأغذية التخصصية مثل تحميص القهوة وإنتاج الحلويات".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع الأغذیة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان ترسخ موقعها كوجهة رائدة للاستثمار في صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية
تغطية - مي الغدانية
اختتمت اليوم الأربعاء أعمال القمة العالمية للتنفيذيين لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية التي استضافتها سلطنة عمان.
وركزت أوراق العمل في اليوم الثاني على أحدث الابتكارات في علوم المواد والتقنيات الذكية، وشملت عرض أحدث التطورات في علوم المواد المتقدمة لتقنيات التغليف عالية الأداء، وكيفية تحسين كفاءة تصنيع الرقائق وتعزيز أداء الأنظمة الإلكترونية. كما تناولت إحدى الأوراق التكامل بين الأجهزة الفاعلة وغير الفاعلة لتعزيز كفاءة الإلكترونيات، مع التركيز على التطبيقات الصناعية للحلول المدمجة بين المكونات المختلفة.
كما ركزت أوراق أخرى على مستقبل المستشعرات الدقيقة وتطبيقاتها في البنى التحتية الذكية المعتمدة على المعالجة القريبة من المصدر (Edge Computing)، بالإضافة إلى استعراض دور التقنيات المتقدمة في دعم نمو مشاريع MEMS في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتطرقت القمة أيضًا إلى مبادرة التصنيع المتقدم الإقليمي، التي تهدف إلى بناء قدرات تصنيع رقائق محلية وتعزيز التكامل بين السوق المحلي والإقليمي لتطوير منظومة أشباه الموصلات في المنطقة.
أوراق عمل بحثية
كما تضمن اليوم الثاني من أعمال القمة أوراق عمل بحثية متخصصة قدمتها مؤسسات أكاديمية ومراكز ابتكار، وركزت على الحلول البحثية والتقنيات المتقدمة في تصميم الرقائق وتحسين دقة الاختبار.
وعُقدت جلسة نقاشية حول النظام البيئي لأشباه الموصلات في الصين، استعرض فيها المتحدثون مكونات هذا النظام المتكامل، بدءًا من قدرات التصنيع المتقدمة والبنية التحتية الضخمة، مرورًا بسلاسل التوريد المرنة، ووصولًا إلى منظومات البحث والتطوير التي تقود الابتكار في هذا القطاع الحيوي.
وناقشت الجلسة فرص التعاون بين الصين ودول المنطقة، وإمكانات الاستفادة من الخبرات الصينية لتعزيز قدرات التصنيع الإقليمي وتطوير التقنيات المستقبلية.
جاهزية سلطنة عمان
وفي تصريح صحفي لـ "عمان"، قالت الدكتورة سيماء بنت سعدي الكعبية، المديرة العامة للمديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، إن استضافة سلطنة عمان لقمة أشباه الموصلات تأتي في إطار توجه وطني لتعزيز مكانة سلطنة عمان كمركز إقليمي لصناعة التقنيات الحديثة، واستقطاب الاستثمارات العالمية في قطاع أشباه الموصلات.
وأوضحت الكعبية أن القمة تمثل منصة لعرض جاهزية سلطنة عمان أمام الخبراء والباحثين والرؤساء التنفيذيين والشركات العالمية ومراكز الأبحاث، وإبراز قدرتها على احتضان هذه الصناعة الحيوية وبناء منظومة متكاملة لسلاسل الإمداد المرتبطة بها.
وأشارت الكعبية إلى أن سلطنة عمان تمتلك بنية أساسية مؤهلة، إلى جانب حوافز حكومية جاذبة مثل دعم الأجور، وبرامج التدريب المقرون بالتوظيف، والإعفاءات الضريبية، وتسهيلات رسوم الأراضي. وأضافت أن بناء القدرات الوطنية يُعد ركيزة أساسية في هذا التوجه، موضحة أنه تم تدريب 100 شاب عماني ضمن برامج متخصصة نفذتها شركات عاملة في القطاع، وأسهموا في تصميم رقائق "عمان 1" و"عمان 2" بكفاءات محلية، قبل إرسالها إلى تايوان لاستكمال مراحل التصنيع.
وأكدت الكعبية أن سلطنة عمان حريصة على استقطاب أحدث التقنيات وتوفير فرص عمل نوعية للشباب العماني، باعتبار هذين العنصرين حجر الأساس في بناء صناعة وطنية رائدة في مجال أشباه الموصلات.
ابتكار واستثمار
واختتمت القمة العالمية لأشباه الموصلات بإبراز مكانة سلطنة عمان كوجهة رائدة للاستثمار في التقنيات المتقدمة، وأكد المشاركون أن بيئة البحث والتطوير المتكاملة، إلى جانب الحوافز الاستثمارية الجاذبة، تجعل سلطنة عمان منصة مثالية للشركات العالمية لتوسيع أنشطتها في المنطقة.
وأشار الخبراء إلى أن القمة نجحت في ترسيخ موقع سلطنة عمان كمركز إقليمي لصناعة الرقائق الإلكترونية المتقدمة، وفتحت آفاقًا جديدة للمبادرات البحثية والشراكات الدولية، مما يعزز مسيرة بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على الابتكار والتقنيات الحديثة، ويؤسس لفرص نمو جديدة على مستوى المنطقة والعالم.
وتأتي استضافة سلطنة عمان للقمة العالمية للتنفيذيين لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في إطار التوجه الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات "رؤية عمان 2040" في بناء منظومة متكاملة لصناعة التقنيات المتقدمة داخل سلطنة عمان.