باحثون يكشفون عن علاقة تربط النوم الكثير بآلام الظهر
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة قام بها مجموعة من أطباء جراحة العمود الفقري، عن علاقة تربط بين النوم لفترات طويلة وآلام الظهر والمفاصل.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أنه خلال النهار يتمكن الناس من الحركة وتغيير وضعياتهم لتخفيف الآلام، لكن تغيير الوضعية يحدث بشكل أقل أثناء النوم بما يؤدي إلى آلام في الظهر.
ووفقا للدراسة التي نشرها موقع "هيلث دايجست" المختص بأخبار الصحة والبحوث الطبية، فإن البقاء في السرير لفترة أطول مما ينبغي له "تأثير غير متوقع على الصحة"، حيث إنه يؤدي إلى آلام في الظهر، ما يعني أن الإفراط في النوم يسبب المتاعب ولا يوفر الراحة.
يقول أخصائي أمراض العمود الفقري الدكتور روبرت غريفين، إنه "خلال النهار، يتمكن الناس من الحركة وتغيير وضعياتهم بطرق يمكن أن تساعد في تخفيف آلام الظهر"، مشيراً إلى أن "تغيير الوضعية المتكرر يحدث بشكل أقل أثناء النوم بما يؤدي إلى آلام في الظهر إذا استمرت قلة الحركة".
وأشارت الدراسة إلى أن سبب ألم الظهر بعد نوم طويل قد يكون مختلفاً، حيث ربما ينتج عن النوم على فراش سيء، لكن حتى لو كنت تنام على فراش جديد وعالي الجودة، فقد تشعر بآلام في ظهرك عند الاستيقاظ لأن عمودك الفقري لم يتلق الدعم الكافي.
ووفقا للأطباء، فإن الوضعية المثالية للنوم هي أن تحيط بجسمك وتنام مع انحناء عمودك الفقري، وبهذه الطريقة فقط ستشعر بأن وضعية ظهرك طبيعية نسبياً وغير مؤلمة.
ووفقا للأطباء، فإن الوضعية المثالية للنوم هي أن تحيط بجسمك وتنام مع انحناء عمودك الفقري، وبهذه الطريقة فقط ستشعر بأن وضعية ظهرك طبيعية نسبياً وغير مؤلمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جراحة العمود الفقري النوم آلام الظهر آلام الظهر والمفاصل أمراض العمود الفقري آلام فی
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون غلافاً جوياً لكوكب صخري فائق الحرارة
كشف علماء الفلك عن أوضح دليل حتى الآن على وجود غلاف جوي يحيط بكوكب صخري خارج النظام الشمسي، في اكتشاف يفتح آفاقاً لفهم طبيعة العوالم المتطرفة وتطورها.
وتمكّن فريق بقيادة مؤسسة «Carnegie»، باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا، من دراسة «TOI-561 b» وهو كوكب صخري شديد الحرارة يدور حول نجمه دورة كاملة خلال 10.56 ساعة فقط.
ويعد وجود الغلاف الجوي المفاجئ لهذا الكوكب تحدياً كبيراً للفرضيات القديمة حول كيفية تطور الكواكب الصغيرة شديدة الحرارة، والتي كانت تشير إلى أنها تفقد غلافها الجوي بسرعة بعد تشكلها.
ويبلغ حجم «TOI-561 b» نحو ضعف حجم الأرض تقريباً، لكنه يختلف عنها تماماً، فهو يدور على مسافة قريبة جداً من نجمه، تعادل عُشر المسافة بين عطارد والشمس، ما يجعل أحد جانبيه مضاء دائماً ولا يغيب عنه ضوء النهار أبداً.
وكان من المتوقع أن يفقد كوكب صغير وحار كهذا غلافه الجوي سريعاً.
وأوضحت نيكول والاك، المعدة المشاركة في دراسة نشرتها مجلة رسائل الفيزياء الفلكية: «استناداً إلى ما نعرفه عن الأنظمة الأخرى، كان يُعتقد أن مثل هذا الكوكب صغير جداً وحار جداً بحيث لا يستطيع الاحتفاظ بغلافه الجوي لفترة طويلة بعد تكوّنه».
وأضافت: «لكن هذه الملاحظات تقلب المفاهيم السائدة حول الكواكب ذات الدورات المدارية القصيرة جداً رأساً على عقب».
ورغم أن نجم الكوكب أقدم بكثير من الشمس، إلا أن الغلاف الجوي للكوكب يبدو سليماً، وهو ما يعزى جزئياً إلى انخفاض كثافته مقارنة بالأرض، لكنه لا يصنف ضمن الكواكب الكبيرة الغازية المنتفخة المعروفة باسم «الانتفاخ العملاق».
ودرس الفريق ما إذا كانت الكثافة المنخفضة للكوكب ناتجة عن نواة حديدية صغيرة ووشاح أخف وزناً، وهو ما يتوافق مع خصائص النجم المضيف.
وأوضحت المعدة الرئيسية جوانا تيسكي أن «TOI-561 b» يتميز عن غيره من الكواكب ذات الدورات المدارية القصيرة جداً بأنه يدور حول نجم قديم جداً وفقير بالحديد.
ورجح العلماء أن يكون الكوكب تشكّل في بيئة كيميائية مختلفة عن بيئة الكواكب في نظامنا الشمسي، ما يجعله نافذة محتملة لفهم تكوين الكواكب في بدايات الكون، لكن التركيب الداخلي وحده لا يفسر جميع الملاحظات، إذ اشتبه الفريق في أن غلافاً جوياً كثيفاً يجعل الكوكب يبدو أكبر حجماً وأقل كثافة.
وساعد جهاز «NIRSpec» على متن تلسكوب جيمس ويب في اختبار هذه الفكرة، من خلال قياس حرارة الجانب النهاري للكوكب أثناء الكسوف الثانوي، وكان من المتوقع أن تصل الحرارة، في حال كان السطح صخرياً مكشوفاً، إلى حوالي 4900 درجة فهرنهايت (2700 درجة مئوية)، بينما أظهرت القياسات الفعلية حرارة تقارب 3200 درجة فقط (1760 درجة مئوية)، ما يشير إلى وجود إعادة توزيع نشطة للحرارة.
واستكشف الفريق عدة سيناريوهات، مثل وجود محيط من الصهارة أو طبقة رقيقة من بخار الصخور، لكنّ أياً منها لم يتوافق مع البيانات.
وخلص الفريق إلى أن وجود غلاف جوي كثيف هو التفسير الوحيد للتبريد الملحوظ.
وأوضحت المعدة المشاركة، أنجالي بيّيت: «تبرّد الرياح القوية الجانب النهاري للكوكب بنقل الحرارة إلى الجانب الليلي، كما تمتص غازات مثل بخار الماء الضوء قبل أن يتسرب».
وأضافت أن السحب الساطعة قد تعكس ضوء النجوم، ما يسهم في تبريد الكوكب، ومع ذلك، لا يزال العلماء يجهلون كيف يتمكن الكوكب من الاحتفاظ بالغلاف الجوي تحت هذا الإشعاع المكثف.
المصدر: وام