تهدد وحدة البلاد.. مجلس الأمن يرفض إقامة سلطة موازية في السودان
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
رفض أعضاء مجلس الأمن الدولي الإعلان عن إنشاء سلطة حكم موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في السودان، معربين عن قلقهم البالغ من تداعيات هذه الخطوة التي تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة البلاد وسلامة أراضيها، وتنذر بتفاقم الصراع وتقويض الاستقرار وتدهور الوضع الإنساني.
وأكد أعضاء المجلس، في بيان صحفي، تمسكهم بسيادة السودان واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، مشددين على أن أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها تقويض هذه المبادئ لا تهدد مستقبل السودان فحسب، بل تمس أيضًا السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها.
أخبار متعلقة إدانة عربية واسعة لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال ومزاعم "إسرائيل الكبرى"الجامعة العربية: مزاعم "إسرائيل الكبرى" تهدد أمن المنطقة وسلامتها .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أعضاء مجلس الأمن الدولي يرفضون إعلان الدعم السريع إنشاء سلطة حكم موازية - al-monitor
وطالب أعضاء المجلس قوات الدعم السريع برفع الحصار عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ووقف القتال فورًا وتهدئة الأوضاع في المدينة ومحيطها، وسط مخاوف من تفاقم المجاعة وانعدام الأمن الغذائي، مستذكرين القرار رقم 2736 لعام 2024.استهداف العمليات الإنسانيةوأدان المجلس الهجمات التي شهدتها منطقة كردفان خلال الأسابيع الأخيرة، التي أودت بحياة أعداد كبيرة من المدنيين، معربين عن قلقهم العميق من تأثير النزاع، بما في ذلك استهداف العمليات الإنسانية، داعين جميع الأطراف في السودان إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، بما يتوافق مع أحكام القانون الدولي ذات الصلة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات واس واشنطن مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي السودان أخبار السودان الحرب في السودان الدعم السريع الفاشر دارفور
إقرأ أيضاً:
اليمن أمام مجلس الأمن: مليشيا الحوثي تهدد الملاحة الدولية وتحوّل البحر الأحمر إلى ساحة حرب
حذّرت الجمهورية اليمنية من خطورة الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تمثل تهديداً دائماً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتتسبب في كوارث بيئية واقتصادية عالمية.
جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة النقاش المفتوحة حول "الأمن البحري: الوقاية والابتكار والتعاون الدولي لمواجهة التحديات الناشئة"، حيث شدد على أن ضمان أمن وسلامة الممرات المائية يُعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار وازدهار الدول.
وأوضح السعدي، أن اليمن شارك بفاعلية في المحافل الدولية لتعزيز الأمن البحري، وسعى منذ عام 2006 بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية إلى وضع آلية إقليمية لمكافحة القرصنة والسطو المسلح، ما أثمر توقيع مدونة سلوك جيبوتي عام 2009، وتطويرها لاحقاً عبر تعديلات جدة لتشمل مكافحة الصيد غير المشروع، والتهريب، والاتجار بالبشر، وحماية البيئة البحرية.
وأشار إلى دور المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية (REMISC) في رصد حركة الملاحة وتبادل البيانات مع الدول الأعضاء.
ولفت السعدي إلى أن الهجمات الحوثية الأخيرة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والقوارب المفخخة على سفن الشحن وخطوط الملاحة الدولية تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة، فضلاً عن تدمير البيئة البحرية، مستشهداً بغرق الناقلة "روبيمار" المحملة بـ22 ألف طن من فوسفات الأمونيا و180 طناً من وقود السفن، بالإضافة إلى استهداف الناقلتين "MAGIC SEAS" و"ETERNITY C" مؤخراً، ما أسفر عن قتلى ومفقودين واحتجاز بحارة.
وأكد البيان ضرورة إيجاد آليات دولية عاجلة وفاعلة للتعامل مع هذه الكوارث، ودعم الهيئة العامة للشؤون البحرية في اليمن بمعدات مكافحة التلوث البحري، وتمكينها من إنقاذ السفن وطواقمها عند الطوارئ.
كما شدد على أن تهديدات مليشيا الحوثي ليست وليدة اللحظة، بل هي نهج مستمر منذ سنوات، تغذّيه إيران عبر تزويد المليشيا بالسلاح والتقنيات، وتحويل موانئ الحديدة إلى منصات تهريب وعمليات إرهابية.
ودعا جميع الدول الأعضاء للالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر الأسلحة، وتعزيز الرقابة الدولية لمنع وصولها إلى الحوثيين.
وجدد اليمن دعوته للدول المانحة والمنظمات الدولية لدعم خفر السواحل اليمنية لتمكينها من حماية حدود البلاد البحرية، مثمناً دعم المملكة المتحدة في هذا المجال، ومعلناً تطلعه لإطلاق شراكة الأمن البحري اليمني في سبتمبر المقبل بالرياض، برعاية مشتركة سعودية-بريطانية.
واختتم بتأكيد أهمية تبني المجتمع الدولي استراتيجية شاملة وفعالة توحّد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، لتمكين الحكومة اليمنية من بسط سيطرتها على كامل الأراضي والمياه الإقليمية، وتحويل البحر الأحمر من بؤرة تهديد إلى جسر للسلام كما كان عبر التاريخ.