جنرال إسرائيلي يستعرض ثلاث فرضيات خاطئة للتعامل مع غزة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
نشر موقع "ويللا" العبري، مقالا، جاء فيه أنّ: "الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي لدى الاحتلال، غيورا آيلاند، من الأسماء الاسرائيلية الأكثر شيوعا في حرب الإبادة الجارية ضد غزة، وارتبط اسمه بخطة الجنرالات لإخلاء شمال القطاع".
وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "آيلاند، في مناسبات أخيرة، بدأ يدعو لإبرام صفقة تبادل مع حماس، لإنقاذ مئات الجنود من مصير القتل، ومنع مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، متهماً الحكومة باختيار الفشل بدلًا من النصر".
وأبرز أنه "تعرّض خلال الأسبوع الماضي، وبشكلٍ لا يبدو مصادفةً، لهجمات منسقة على عدد من القنوات التلفزيونية، ومفادها أنني قدّمت نصيحةً خاطئة، قبلتها الجيش والحكومة، فشنّ الجيش عملية "عربات غدعون"، وكانت النتيجة فشلًا عسكريًا وانهيارًا سياسيًا، مع أنه منذ الثامن من أكتوبر 2023، استندت استراتيجية الحكومة والجيش إلى ثلاثة افتراضات، جميعها خاطئة".
وأشار إلى أنّ: "الافتراض الأول هو أن الضغط العسكري وحده كفيلٌ بتحقيق الإنجاز، مع أنّه يقتل الفلسطينيين جميعاً، المسلحين والمدنيين معاً، ويدمّر المباني والبنية التحتية؛ لكنه غير كفيل بدفع قيادة حماس للاستسلام، أو حتى تقديم التنازل".
وأوضح أن "الافتراض الخاطئ الثاني أن احتلال الأراضي في غزة، وتطهيرها، والسيطرة عليها سيُشكل ضغطًا على حماس، مع أنه منذ حرب فيتنام في الستينيات والسبعينيات، والحرب الروسية في أفغانستان في الثمانينيات، وبقاء الجيش الإسرائيلي في لبنان بين عامي 1982-2000 وتجربة البريطانيين والأمريكيين في العراق وأفغانستان، اتضح أن بقاء قوات الاحتلال العسكرية لفترة طويلة وثابتة وسط سكان معادٍ سيؤدي دائمًا لهجمات عنيفة".
وأكد أنّ "هذا الرأي ينطبق بشكل مضاعف على غزة، فإضافة للكثافة السكانية العالية فيها، فإنها تتميز بميزة فريدة، وهي وجود الأنفاق تحت الأرض، لذلك، كان مسار العمل الذي اختاره الجيش قبل وبعد "عربات غدعون" خاطئًا تمامًا".
وأضاف أن "الافتراض الخاطئ الثالث لمجلس الوزراء، وليس للجيش، فكان إمكانية الفصل بين الفلسطينيين وحماس، لذلك، إذا أنشأنا مراكز توزيع طعام للسكان و"مدينة إنسانية" في جنوب القطاع، يُمكننا عزل حماس، وتجنّب إيذاء المدنيين".
ولفت أنه "منذ الأسبوع الأول من الحرب، أدركتُ خطأ الافتراضات الثلاثة التي اعتمدت عليها دولة الاحتلال؛ في نهاية عام 2023، كان عدد سكان غزة بأكملها 300 ألف نسمة فقط، وحين أُجبِر مليون نسمة منهم على المغادرة للجنوب، كانت هذه فرصة لاتخاذ الخطوة الحاسمة في الحرب لتحويل تطويق المنطقة إلى حصار".
وزعم بالقول: "اقترحت تحويل محور نتساريم إلى الحدود الجنوبية المؤقتة لدولة الاحتلال مع قطاع غزة، ثم تقديم إنذار نهائي واضح لحماس بأنه إذا لم توافق على صفقة شاملة للأسرى، فستخسر ثلثًا مهمًا من القطاع إلى الأبد، الأمر الذي كان كفيلا بإثارة غضب قيادتها، لكن الفكرة تم رفضها من الحكومة والجيش، فيما أيّدها جنرالات آخرون، والعديد من الضباط الكبار".
إلى ذلك، أوضح أنّ "رفض خطة الجنرالات أدى لسلسلة من النتائج الكارثية المتمثلة بمقتل وإصابة مئات الجنود بجروح بالغة في معارك غير ضرورية للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة في بيت حانون والشجاعية وجباليا وباقي أحياء شمال القطاع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة محور نتساريم قطاع غزة غزة قطاع غزة الاحتلال محور نتساريم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
استشهاد أبناء أخ القيادي البارز في حماس خليل الحية جراء قصف إسرائيلي
استشهد أيمن عبد السلام الحية وشقيقه معاذ، ابنا شقيق القيادي في حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، خلال قصف مدفعي إسرائيلي استهدفهما أثناء جمعهما الحطب وتفقدهما منزل العائلة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وجاء الاستهداف ضمن سلسلة من الجرائم التي طالت عائلة الحية، حيث فقدت العائلة أكثر من 13 شهيدا خلال العدوان الحالي، إضافة إلى 22 شهيدا قبل معركة طوفان الأقصى، بحسب ما ذكر موقع "الرسالة" المقرب من الحركة.
وكان شقيق الشهيدين، أشرف عبد السلام الحية، قد استشهد في قصف إسرائيلي عام 2003 في الحي نفسه، بينما أصيب شقيقهم الرابع مرتين؛ الأولى خلال مسيرات العودة عام 2019، والثانية بنيران الاحتلال خلال العدوان المتواصل منذ نحو عامين، وفقا لموقع الرسالة.
احياء عند ربهم يرزقون ونسأل الله ان يرزق الدكتور خليل الحية الصبر والسلوان وان يجمعه الله مع ذريته بالفردوس الاعلى pic.twitter.com/IyOXLyXH3c — Alia Mohammad al-Jaml (@AliaAljamal2) August 11, 2025
يُذكر أن قوات الاحتلال قتلت أيضا ابن شقيقة القيادي خليل الحية في قصف بمدينة غزة قبل شهر، وارتكبت مجزرة في مدرسة دار الأرقم بحي التفاح في إبريل/نيسان الماضي، أسفرت عن استشهاد 31 مواطنا بينهم حفيداه.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و430 شهيدا فلسطينيا و153 ألفا و213 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 217 شخصا، بينهم 100 طفل.
ويذكر أن خليل الحية هو قيادي بارز في حركة حماس، وُلد في مدينة غزة عام 1960، ويُعتبر من الجيل المؤسس للحركة في القطاع.
وحصل الحية على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من الجامعة الإسلامية في غزة، وعمل أستاذاً فيها قبل انخراطه الكامل في العمل السياسي والتنظيمي.
شغل الحية مواقع متقدمة في المكتب السياسي للحركة، وكان من الشخصيات البارزة في المفاوضات الداخلية والخارجية، كما عُرف بخطابه الحاد تجاه الاحتلال الإسرائيلي ودعوته المستمرة للمقاومة.
يُعد الحية أحد الوجوه القيادية التي لعبت دوراً محورياً في إدارة العلاقات السياسية لحماس مع القوى الفلسطينية والفصائل الأخرى، إضافة إلى تمثيل الحركة في المحافل الإقليمية والدولية.
تعرض خلال مسيرته لمحاولات اغتيال إسرائيلية وفقد عدداً من أفراد أسرته في غارات على غزة، ما عزز مكانته كرمز للصمود لدى أنصار الحركة.