ترامب أم بوتين؟.. من ينتصر في قمة ألاسكا؟
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
تُعقد القمة «الأمريكية - الروسية» في ألاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موقع يرمز فعليًا إلى التقاء الشرق بالغرب، ويكتسب دلالة خاصة لكلا البلدين كأحد خطوط المواجهة خلال الحرب الباردة، حيث انتشرت أنظمة الدفاع الصاروخي ومحطات الرادار ومراكز جمع المعلومات الاستخباراتية.
ويبقى التساؤل قائمًا: هل يمهّد هذا اللقاء الطريق نحو اتفاق يضع أسس السلام في أوكرانيا، بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الحرب الروسية الأوكرانية؟
وإليكم أبرز ما يجب معرفته عن اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
متى وأين يحدث ذلك؟وستُعقد القمة غدًا الجمعة في قاعدة المندورف-ريتشاردسون المشتركة خارج أنكوريج، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض، حيث لعبت هذه القاعدة دورًا محوريًا خلال الحرب الباردة في مراقبة الاتحاد السوفيتي وردعه.
هل يرحل زيلينسكي؟وأكد البلدان عقد اجتماع بين بوتين وترامب فقط، على الرغم من التلميحات الأولية إلى احتمال مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. لطالما اعترض الكرملين على لقاء بوتين بزيلينسكي، على الأقل حتى يتوصل الطرفان إلى اتفاق سلام ويكون جاهزًا للتوقيع.
وصرح بوتين الأسبوع الماضي بأنه لا يعارض لقاء زيلينسكي، لكن هناك حاجة إلى تهيئة ظروف معينة، وهي «لا تزال بعيدة المنال».
وأثار ذلك مخاوف بشأن استبعاد أوكرانيا من المفاوضات، وأكدت كييف وحلفاؤها الأوروبيون أن السلام لا يمكن تحقيقه دون مشاركة كييف.
ما هو دور ألاسكا في التاريخ الروسي؟وستكون هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها زعيم روسي إلى ألاسكا، على الرغم من أنها كانت جزءا من الإمبراطورية القيصرية حتى عام 1867، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الرسمية.
واستعمرت روسيا ألاسكا ابتداءً من القرن الثامن عشر حتى باعها القيصر ألكسندر الثاني للولايات المتحدة عام 1867مقابل 7.2 مليون دولار، وعندما اكتُشفت مواردها الهائلة، اعتبرها الروس صفقةً ساذجةً أثارت الندم.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، أصبحت ألاسكا من الأغاني الشعبية في التسعينيات: «لا تتظاهري بالحمق يا أمريكا.. .أعيدي لنا أرض ألاسكا العزيزة».
ما هو جدول الأعمال؟وبدا ترامب منزعجًا بشكل متزايد من بوتين بسبب رفض روسيا وقف قصف أوكرانيا، حيث وافقت كييف على وقف إطلاق النار، وأصرّت على الهدنة كخطوة أولى نحو السلام.
وقدمت موسكو شروطًا لوقف إطلاق النار غير مقبولة بالنسبة لزيلينسكي، مثل سحب القوات من المناطق الأربع التي ضمتها روسيا، ووقف جهود التعبئة، أو تجميد شحنات الأسلحة الغربية.
ومن أجل سلام أوسع نطاقًا، يطالب بوتين كييف بالتنازل عن المناطق التي ضمتها، رغم أن روسيا لا تسيطر عليها بالكامل، وعن شبه جزيرة القرم، والتخلي عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتقييد حجم قواتها المسلحة، والاعتراف بالروسية لغة رسمية إلى جانب الأوكرانية.
«المنطقة العازلة»ويصر زيلينسكي على أن أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن ضمانات أمنية قوية لحماية أوكرانيا من العدوان الروسي المستقبلي، بينما حذّر بوتين أوكرانيا من أنها ستواجه ظروفًا أكثر صعوبة لتحقيق السلام مع توغل القوات الروسية في مناطق أخرى لبناء ما وصفه بـ «المنطقة العازلة».
وأشار بعض المراقبين إلى أن روسيا قد تقايض هذه المكاسب الأخيرة بأراضٍ خاضعة للسيطرة الأوكرانية في المناطق الأربع التي ضمتها موسكو.
وأعلن زيلينسكي أن بوتين يريد من أوكرانيا الانسحاب من الـ 30% المتبقية من منطقة دونيتسك التي لا تزال تسيطر عليها، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو اقتراح رفضته أوكرانيا رفضًا قاطعًا، مشيرا إلى أن كييف لن تتنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها، واعتبر أن ذلك سيكون غير دستوري ولن يكون سوى منصة انطلاق لغزو روسي مستقبلي.
وقال إن المناقشات التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب لم تعالج المطالب الأوكرانية الرئيسية، بما في ذلك الضمانات الأمنية لمنع الهجوم الروسي في المستقبل وإشراك أوروبا في المفاوضات.
ما هي التوقعات؟من جانبه فقد أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه ستكون هناك «عواقب وخيمة للغاية» لم يحددها إذا لم يوافق بوتين على وقف الحرب بعد القمة، فيما يرى بوتن أن الاجتماع مع ترامب يمثل فرصة لتعزيز المكاسب الإقليمية لروسيا، وإبقاء أوكرانيا خارج حلف شمال الأطلسي ومنعها من استضافة أي قوات غربية حتى تتمكن موسكو من سحب البلاد تدريجيا إلى مدارها.
يذكر أن أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون يشعرون بالقلق من أن القمة بدون كييف قد تسمح لبوتين بالحصول على اتفاق مع ترامب لصالح الجانب الروسي، وإجبار أوكرانيا على تقديم تنازلات.
اقرأ أيضاًدونالد ترامب: سأطلب من بوتين إنهاء الحرب في أوكرانيا
إعلام: «تحالف الراغبين» لا يريد إرسال قوات إلى أوكرانيا
روسيا تسلم أوكرانيا 1000 جثة من جنود القوات الأوكرانية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ألاسكا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية القمة الأمريكية الروسية دونالد ترامب فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي قمة بوتين وترامب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
"محادثات ألاسكا" بين تفاؤل ترامب ومخاوف أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين
قبل القمة المرتقبة يوم الجمعة في ألاسكا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتطلع إلى محادثات "بنّاءة" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في وقت أعرب فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيون عن مخاوفهم من أي تسوية على حساب أوكرانيا.
وأكد ترامب أنه يكن "احترامًا كبيرًا" لقرار بوتين الحضور إلى الولايات المتحدة، لكنه أشار إلى إمكانية تبادل أراضٍ بين موسكو وكييف، قائلاً إنه "منزعج" من اشتراط زيلينسكي موافقة دستورية على أي تنازل، بينما حصل على موافقة لخوض الحرب.
أخبار متعلقة ترحيب أوروبي بمعاهدة السلام بين أرمينيا وأذربيجانلقاء بين ترامب وبوتين خلال أيام.. والكرملين يؤكد تحديد مكان الاجتماعهجوم بمسيّرات.. اندلاع حريق بمستودع للنفط في سوتشي الروسيةهذه التصريحات جاءت قبل اجتماعات عبر الفيديو، الأربعاء، بين ترامب ونائبه جاي دي فانس وقادة أوروبيين، بينهم رؤساء حكومات ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبولندا، إضافة إلى قادة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، بهدف تنسيق المواقف قبل القمة.مراعاة مصالح كييفوتسعى العواصم الأوروبية، التي عقد وزراء خارجيتها اجتماعًا طارئًا الإثنين، إلى منع اتفاق أمريكي - روسي يتعارض مع مصالح كييف، خاصة أن ترامب ألمح إلى أنه قد يتخلى عن جهود الوساطة إذا فشلت المفاوضات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ترامب يشير إلى إمكانية تبادل أراضٍ بين موسكو وكييف - أ ف ب
تطالب موسكو بتخلي كييف عن أربع مناطق أوكرانية محتلة جزئيًا إضافة إلى القرم، وبوقف تلقي الأسلحة الغربية، بينما تصر كييف على الانسحاب الروسي الكامل وتوفير ضمانات أمنية تشمل نشر قوات أوروبية على أراضيها.تقدم الجيش الروسيعلى الأرض، أعلن الجيش الروسي سيطرته على بلدة فيدوريفكا في دونيتسك، مهددًا بفرض حصار على مدينتي بوكروفسك وميرنوغراد، فيما تتواصل الضربات الجوية التي أودت بحياة 6 أشخاص في زابوريجيا الأحد الماضي.