الكرملين: لن يتم توقيع أي وثائق عقب قمة بوتين وترامب في ألاسكا
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن قمة ألاسكا ستناقش تسوية الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك توقيع لأي وثائق عقب قمة الرئيسين الروسي والأمريكي.
وردًا على سؤال حول إمكانية توقيع أي وثيقة ختامية للقمة، قال بيسكوف - في تصريحات للصحفيين: "لا، لا يُتوقع ذلك، لم يتم إعداد أي شيء"، حسبما ذكرت "روسيا اليوم".
وأكد المتحدث الرسمي للكرملين، أن القمة ستشمل مناقشة القضايا المتعلقة بالتسوية الأوكرانية، قائلًا: "من الواضح أن القضايا المتعلقة بالتسوية الأوكرانية ستكون محل نقاش"، محذرًا من التكهن بنتائج القمة الروسية الأمريكية، مشيرًا إلى أن محاولة استباق الأحداث والتنبؤ بالنتائج في هذه المرحلة ستكون خطأ فادحًا.
وأشار إلى أن زيارة الممثل الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، إلى موسكو، كانت مثمرة، وساهمت في تمهيد الطريق للقمة الرئاسية، قائلاً: "كانت زيارة ويتكوف الأخيرة إلى موسكو مثمرة ونتج عنها تبادل للإشارات مكّن من الوصول إلى هذا اللقاء على أعلى مستوى".
وأضاف بيسكوف أن التحضيرات للقمة جرت في إطار زمني ضيق مع الالتزام بجميع المتطلبات.
يذكر أن الكرملين والبيت الأبيض كانا قد أعلنا سابقًا عن عقد القمة بين بوتين وترامب في ألاسكا يوم 15 أغسطس، وأفاد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، اليوم الخميس، أن القمة ستبدأ في القاعدة العسكرية إيلمندورف - ريتشاردسون، حيث سيعقد الرئيسان أولاً اجتماعًا ثنائيًا ثم لقاءً موسعًا مع الوفود.
ويشارك في المفاوضات كل من مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلاوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، والممثل الخاص للرئيس للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية كيريل دميترييف، وسيلقي الرئيسان كلمة قصيرة قبل بدء المحادثات، كما سيعقدان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في ختامها، حيث ستكون التسوية الأوكرانية المحور الرئيسي للنقاش.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكرملين دميتري بيسكوف قمة ألاسكا الأزمة الأوكرانية وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
إقرأ أيضاً:
انطلاق ندوة القمة الروسية العربية الأولى.. خطوة إستراتيجية لتعزيز مسيرة التعاون.. اليوم
انطلقت فعاليات ندوة " القمة الروسية العربية الأولى نحو مقاربة لتعزيز مسيرة التعاون" اليوم ٧ اكتوبر ٢٠٢٥ بتنظيم من " المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم" بالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، وبمشاركة سفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة والبيت الروسي بالقاهرة، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من الجانبين الروسي والعربي.
تأتي هذه الندوة في إطار التمهيد الفكري والسياسي لقمة مرتقبة تحمل طابعًا استراتيجيًا في العلاقات بين روسيا والعالم العربي، بما يعكس أهمية الحوار المتبادل وتوسيع آفاق التعاون في ظل المتغيرات الدولية الراهنة.
ناقشت الندوة أبرز محاور التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين الجانبين، حيث تناول المشاركون التوجهات السياسية المشتركة ودور روسيا والدول العربية في معالجة القضايا الدولية، مثل التغير المناخي ومكافحة الإرهاب وبناء نظام دولي جديد أكثر توازنًا وعدالة.
كما تناولت الجلسات التعاون الاقتصادي في مجالات التبادل التجاري والسياحة والاستثمارات والمشروعات التنموية، وهي ملفات تشهد اهتمامًا متزايدًا من الطرفين خلال السنوات الأخيرة.
وشمل البرنامج محورًا خاصًا بـ التنمية المجتمعية، وسبل تعزيز الشراكات في مجالات التعليم والثقافة والإعلام والرياضة، بما يفتح آفاقًا جديدة لتبادل الخبرات وتوسيع جسور التواصل الحضاري والإنساني بين الشعوب العربية والروسية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أُلقيت عدة كلمات أكدت علي عمق العلاقات المصرية الروسية والعربية الروسية، حيث قال الأستاذ شادي الشافعي، رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، إن الندوة تمثل خطوة فكرية مهمة نحو تهيئة الأفكار القومية والوطنية لحوار متوازن بين روسيا والعواصم العربية وذلك لصالح الشعب العربي كوحدة وكتلة موحدة ، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار الإقليمي.
أضاف الشافعي، أننا نأمل بأن القمة العربية الروسية تهدف لتعامل الثقافي والذي علي أساسه يتم تنمية الاقتصاد والتعاون العلمي وانتظر المزيد من الأبحاث والدراسات التي تهدف لهذا التعاون.
ومن جانبه، أوضح اللواء أحمد ونيس، مستشار مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، في البداية أعرب عن شكري وتقديري للدكتور فاديم زايتشيكوف مدير المراكز الروسية في مصر علي استضافته الكريمة والشكر والتقدير الي المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم والتي تعد شريكاً أصيلاً وفاعلاً في كل الندوات والأنشطة وهي تقوم بدوراً بارزاً في العلاقات المصرية والروسية منذ فترة الراحل الدكتور حسين الشافعي.
وأضاف، أن القمة الروسية العربية الأولى تأتي في لحظة دولية دقيقة، تحتاج فيها المنطقة العربية إلى تنويع شراكاتها والانفتاح على قوى فاعلة مثل روسيا، على أساس من الندية والمصالح المتبادلة وسيتم أرسال توصيات هذه الندوة إلي الجهات المعنية والتي تعرض مجموعة من الأبحاث التي تهدف إلي دعم القمة العربية الروسية.
كما أعربت السيدة آسيات توروتشييفا، مستشارة سفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة، عن تقديرها لدور القاهرة في بناء جسور التواصل بين روسيا والدول العربية، مؤكدة أن الحوار الثقافي والسياسي بين الجانبين يشكل أساسًا لتعزيز الاستقرار والتنمية المشتركة والهدف أيضاً دعم العلاقات التجارية وكما أنه يوجد علاقات ثقافية وحضارية وكذلك في العديد من المجالات بين مصر و روسيا.
وأكد الدكتور فاديم زايتشيكوف، مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، أن روسيا تولي اهتمامًا كبيرًا لتوطيد العلاقات مع العالم العربي، خصوصًا في المجالات الثقافية والتعليمية والعلمية، لما تمثله من ركيزة لتقارب الشعوب وتعزيز التفاهم المتبادل.
وتأتي هذه الندوة في توقيت بالغ الأهمية، مع ما يشهده النظام الدولي من تحولات جيوسياسية واقتصادية كبرى، ومع سعي الدول العربية إلى توطيد علاقاتها مع القوى العالمية، وعلى رأسها روسيا الاتحادية، على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وجدير بالذكر أن هذه الندوة تعرض مجموعة من الأبحاث والدراسات لكي يتم الاستفادة منها في القمة العربية الروسية القادمة.