مهرجان اختتام موسم حصاد التمور في التحيتا بالحديدة
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
الثورة نت/..
أقيم في منطقة السويق بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، المهرجان السنوي لاختتام موسم حصاد التمور للعام 1447هـ – 2025م، في إطار إبراز مكانة التمور في حياة أبناء تهامة وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية.
ونُظم المهرجان برعاية وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية والسلطة المحلية بالمحافظة، وبالتعاون مع الاتحاد التعاوني الزراعي، ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية، والهيئة العامة لتطوير تهامة، وجمعية البلدة الطيبة متعددة الأغراض.
وفي المهرجان أكد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، أن التمور تعد من أهم المحاصيل الزراعية في الساحل الغربي، لما تمثله من قيمة غذائية عالية وعائد اقتصادي يسهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز جهود المزارعين في تحسين إنتاج التمور، عبر إدخال تقنيات وأساليب حديثة في الري والتسميد والمعالجة، بما يسهم في رفع الجودة وتوسيع فرص التسويق.
وأوضح الرباعي أن تزامن المهرجان مع ذكرى المولد النبوي الشريف يمنحه بعداً قيمياً يعكس ارتباط النشاط الزراعي بالهوية الإيمانية وتجسيد القيم النبوية في خدمة الأرض والإنسان.
ولفت إلى أن الوزارة ستواصل التعاون مع الجمعيات الزراعية والهيئات ذات العلاقة لدعم تسويق التمور وتطوير الصناعات التحويلية المرتبطة بها، بما يحقق عائداً أفضل للمزارعين ويحسن المستوى المعيشي للأسر الريفية، مثمناً جهود جمعية البلدة الطيبة ووحدة التمور التابعة لها في إبراز المنتج التهامي محلياً.
من جانبه أكد محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، أن جمعية البلدة الطيبة بمديرية التحيتا تمثل نموذجاً للعمل التعاوني الناجح في خدمة المزارعين وتعزيز إنتاج التمور.
وأشار إلى أن محصول التمور يشكل رافداً اقتصادياً مهماً للأسر الريفية، ويرتبط بتاريخ المنطقة الزراعي والثقافي، ما يستدعي المزيد من الاهتمام به وتطوير أساليب إنتاجه وتسويقه.
وأكد عطيفي أن السلطة المحلية بالمحافظة تعمل على دعم المبادرات المجتمعية والجمعيات التعاونية لتطوير زراعة التمور، وإدخال أساليب زراعية حديثة تسهم في مضاعفة الإنتاج وتحسين جودته.
وأشاد المحافظ بالدور الكبير للمزارعين في الحفاظ على هذا المنتج الزراعي الاستراتيجي، معتبراً المهرجان مناسبة سنوية لتكريم جهودهم وتعزيز التكافل المجتمعي والارتباط بالأرض.
وفي المهرجان بحضور عضو مجلس النواب محمد أهيف، والوكيل المساعد لشؤون مديريات المربع الجنوبي مطهر الهادي، أوضح المدير التنفيذي لجمعية البلدة الطيبة أحمد القادري، أن المهرجان يهدف إلى تسويق التمور التهامية وفتح آفاق أوسع للترويج لها في الأسواق المحلية، إلى جانب دعم المزارعين وتحفيز الاستهلاك المحلي.
وأشار إلى أن المعارض المصاحبة لفعاليات المهرجان قدمت أصنافاً متنوعة من التمور ومنتجاتها كالدبس والمعجون والحلويات.
بدوره أكد مسؤول وحدة التمور بالجمعية فهد كشموع، أن المهرجان يأتي ضمن استراتيجية تطوير قطاع التمور في تهامة، موضحاً أن الجمعية تعمل على تحسين جودة الإنتاج عبر التوعية والإرشاد الزراعي، وبناء شراكات تسويقية تضمن استدامة العائد للمزارعين.
تخلل المهرجان، الذي حضره مديرا مديريتي التحيتا وزبيد، وعدد من المسؤولين والمكاتب التنفيذية والمشايخ والأعيان، سباقات للخيول والهجن، ورقصات تهامية شعبية، وأهازيج فولكلورية، ومعارض للتمور ومنتجاتها عكست الهوية الثقافية للمنطقة.
وعكس مهرجان التمور السنوي صورةً من ارتباط أبناء التحيتا بموروثهم الزراعي والاقتصادي، وتجسيداً للتكافل المجتمعي ومكانة التمور في حياتهم، ما يؤكد إصرارهم على مواصلة الاهتمام بهذا المحصول الاستراتيجي وتطوير أساليب إنتاجه بما يحفظ قيمته ويعزز دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: البلدة الطیبة التمور فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
ختام مهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي بعبري
عبري - سعد الشندودي
أسدل الستار اليوم على مهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي بنيابة حمراء الدروع بولاية عبري بمحافظة الظاهرة، وذلك برعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وبحضور سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة، إلى جانب عدد من الشيوخ والأعيان وجمع غفير من محبي رياضة الهجن من سلطنة عُمان ودول الخليج العربي.
وشهد المهرجان الحادي عشر مشاركة كبيرة وتنافسًا قويًا بين الهجن المشاركة؛ حيث بلغ عددها نحو 1292 ناقة من سلطنة عُمان ودول الخليج العربي، في تأكيد على المكانة المتنامية التي يحظى بها المهرجان، والذي يشهد تطورًا سنويًا في برامجه وأنشطته وفعالياته المختلفة.
وحول ختام المهرجان، ألقى الشيخ حمد بن مطر الدرعي رئيس لجنة المهرجان كلمة أكد فيها أن مهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي في نسخته الحادية عشرة شهد مشاركة واسعة من مربي ومُلّاك الإبل من داخل سلطنة عُمان وخارجها، مشيرًا إلى أن الاستعداد للمهرجان بدأ منذ وقت مبكر؛ حيث تم تشكيل عدد من اللجان التنظيمية شملت اللجنة الرئيسية، واللجنة الفنية، واللجنة الإعلامية، ولجنة التنسيق والمتابعة، بما أسهم في إنجاح فعالياته.
وأوضح أن المهرجان أصبح -ولله الحمد- محطة سنوية ينتظرها عشاق رياضة الهجن والموروث الشعبي من مختلف الولايات، واشتمل على باقة متنوعة من الفعاليات التراثية والاقتصادية والثقافية، تمثلت في مزاينة الإبل، وسباق الهجن لسن الفطايم، وركض العرضة، والعروض الشعبية التقليدية، والمسابقات التراثية والثقافية، إلى جانب مسابقة اليولة للشباب على مستوى سلطنة عُمان ودول الخليج العربي، إضافة إلى إقامة قرية تراثية، وسوق شعبي، ومعرض للتمور، ومسابقة لأجود أنواع التمور على مستوى سلطنة عُمان.
وعقب ذلك، قدمت طالبات مدرسة حمراء الدروع للتعليم الأساسي نشيدًا ترحيبيًا نال استحسان الحضور، كما ألقى ثابت بن ذبيان الدرعي قصيدة شعرية وطنية، وقدمت فرقة بن وداد عرضًا للفنون الشعبية التقليدية.
وقبل الختام، اطّلع راعي الحفل والحضور على فعاليات القرية التراثية والسوق الشعبي، بمشاركة العشرات من الحرفيين والحرفيات من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث عُرضت منتجات حرفية متنوعة وصناعات مرتبطة بالإبل، إلى جانب زيارة معرض التمور الذي شارك فيه عدد من المزارعين والمهتمين بزراعة النخيل من مختلف ولايات سلطنة عُمان، واستعرضوا منتجاتهم من التمور ومشتقاتها.
وأعرب معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة عن إعجابه بحسن التنظيم والإعداد للمهرجان، مشيدًا بالجمع بين التراث والأصالة وتوظيف الممكنات المتاحة لخدمة المجتمع المحلي والاقتصاد الوطني والسياحة، داعيًا إلى مواصلة دعم وتطوير مهرجان حمراء الدروع للإبل، ومقدمًا شكره للجنة المنظمة والقائمين عليه.
تكريم الفائزين
وفي ختام الحفل، قام معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة بتكريم الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية الداعمة والمتعاونة في إنجاح المهرجان، كما تم توزيع الجوائز التشجيعية على الفائزين في سباق المزاينة.
ففي الشوط الذهبي لفئة الحول، حققت المركز الأول الهنوف لمالكها محمد الهاجري من دولة قطر، وجاءت في المركز الثاني السمو لراشد عجين الهاجري من دولة الكويت، وحلت ثالثًا الغزيل لراشد بن سعيد السعيدي من ولاية السويق.
وفي الشوط الفضي المفتوح لفئة الحول، فازت بالمركز الأول نوف لمالكها سيف محمد الخيارين من دولة قطر، وجاءت ثانية مغثة لغالب بن سعيد الرشيدي من ولاية بركاء، وثالثة الشاهينية لعبدالله بن راشد السنيدي من ولاية الكامل والوافي.
أما الشوط البرونزي المفتوح لفئة الحول، فقد حققت المركز الأول سهم لراشد فهد الهاجري من دولة الكويت، وجاءت ثانية حضور لفهد فلاح الهاجري من دولة الكويت، وثالثة الشيخة لحمد بن خلفان المعولي من ولاية وادي المعاول.