نفذ معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية بالاشتراك مع معهدي بحوث الإنتاج الحيوانى والصحة الحيوانية بمركز البحوث الزراعية،  147 ندوة إرشادية في 16 محافظة، للنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة، وذلك خلال النصف الأول من شهر أغسطس الجارى.

 الإرشاد الزراعي 

وقال الدكتور ياسر الحيمري مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعي والمنسق العام للبرامج الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية، أن ذلك يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتكليفات الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، بتكثيف الجهود وتحسين جودة الخدمات الإرشادية الزراعية وتفعيل دورها في كافة مجالات الإنتاج الزراعي لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتحسين جودة الحياة بالريف المصرى.

واضاف الحيمري انه تم تخطيط برنامج إرشادى متكامل لهذا الغرض تضمن سلسلة من الندوات الإرشادية والتثقيفية بالإضافة إلى زيارات ميدانية للوقوف على أساليب التربية المتبعة والحالة الصحية للقطعان، وتوجيه التوصيات الفنية المناسبة، لافتا إلى أن هذه الندوات استهدفت تنمية معارف ومهارات المزارعين والمربين والعاملين الإرشاديين في العديد من المحاور والموضوعات المتعلقة بهذا المجال.

وزير الزراعة يعلن تجاوز تمويل مشروع "البتلو" 10 مليارات جنيه

وتابع مدير المعهد أن تلك الندوات ركزت على التعريف بأساليب التربية الصحيحة للحيوانات والدواجن، والسلالات الحيوانية والداجنة ذات الكفاءة الإنتاجية العالية والتى تتناسب مع الظروف المناخية في كل إقليم، فضلا عن أهمية التلقيح الصناعي في تطوير وتحسين إنتاجية السلالات المحلية، إضافة الى طرق رعاية الحيوانات الحلابة، وأساليب التغذية الصحيحة لها للحصول على إنتاج أعلى، لافتا إلى أنه تم التوعية بطرق الوقاية من الأمراض الشائعة لهذه الحيوانات، وكذلك التعرف على كيفية التخلص من الإجهاد الحراري للحيوانات الحلابة، و العلامات المبكرة للإصابة بالتهاب الضرع وكيفية علاجه، و تأثير نقص العناصر الغذائية (كالسيوم / بروتين) على انتاج الحليب.

الزراعة تصدر 564 ترخيص تشغيل لكافة أنشطة ومشروعات الإنتاج الحيواني والداجني الاهتمام بنظافة البيئة المحيطة بالحيوان

وقال الحيمري أنه تم خلال الندوات التأكيد أيضا على الاهتمام بنظافة البيئة المحيطة بالحيوان، وآثارها الإيجابية على صحة الحيوانات والكفاءة الإنتاجية لها، واوضح أنه فيما يتعلق بمرض الحمى القلاعية، فقد تناولت الندوات التعريف بماهية هذا المرض والتأثير السلبى لهذا المرض علي إنتاجية الحيوانات، واعراضه وطرق انتشاره وكيفية الوقاية منه، وكيفية علاجه في حالة ظهوره، مشيرا إلى انها تناولت أيضا الأمراض التى تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وكيفية الوقاية منها، والأمراض الناتجة عن سوء التغذية، وكيفية الوقاية منها.

وأوضح مدير المعهد انه تم التركيز خلال الندوات على صناعة الدواجن وأهميتها الإستراتيجية، والتوصيات الفنية اللازمة لتربية أقتصادية وآمنة، خاصة مايتعلق باختيار السلالات المناسبة سواءا لإنتاج البيض أو اللحم، وتهيئة المكان لاستقبال هذه القطعان، وإعداد برامج تغذية متوازنة وفقا للأعمار الموجودة، بالإضافة إلى الرعاية الصحية الجيدة، كما تم تناول أمراض الدواجن الفيروسية والبكتيرية وكيفية علاجها، كذلك تم تناول أهمية التحصينات في الوقاية من الأمراض الوبائية، والتأثير السلبى للتغيرات المناخية على إنتاجية الحيوانات والدواجن، سواءا من اللحوم أو الألبان أو البيض، وكيفية التغلب علي ذلك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التنمية الريفية مركز البحوث الزراعية الإنتاج الحيواني الثروة الحيوانية الإرشاد الزراعي انتاج الحليب البحوث الزراعیة الوقایة من

إقرأ أيضاً:

رجل الخفاش في مهمة لإنقاذ أكثر الحيوانات عرضةً للظلم على الأرض

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحظى الخفافيش بسمعة سيئة. فالأساطير، والحكايات الشعبية، والتغطية الإعلامية السلبية غالبًا ما تجعل الناس يربطون هذه الثدييات الطائرة بمصاصي الدماء أو يلومونها على تفشي الأمراض.

لكن أعداد الخفافيش حول العالم تُسجّل تراجعًا، ومن دونها تفقد النظم البيئية فوائد رئيسية مثل مكافحة الآفات، والتلقيح، ونشر البذور.

ومن خلال التعليم والبحث والدعوة، قرر رودريغو ميديلين، أستاذ علم البيئة البارز في جامعة المكسيك، أخذ مهمة تغيير نظرة الناس إلى هذه الحيوانات، على عاتقه.

بدأ شغف ميديلين بالخفافيش عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، حين أمسك بواحدة منها لأول مرة بيديه.

وقال: "في تلك اللحظة قرّرت أن أكرّس حياتي لدراستها وحمايتها".

ومنذ ذلك الحين، أصبحت الكهوف هي مكانه المفضل.

وفقًا لمنظمة "بات كونسيرفيشن إنترناشونال"، فإن الخفاش الأبيض الهندوراسي هو أول ثديي معروف يقوم بتخزين أصباغ نباتية تُعرف باسم الكاروتينات في جلدهCredit: Jennifer Barros/Bat Conservation International

وميديلين، الذي هو جزء من مبادرة "روليكس الكوكب الدائم" وفائز بجوائز عدة على عمله، قال: "السكينة، والظلام، والصمت باستثناء صرير الخفافيش، يشعرنني بالراحة في الكهف، وكل ما أفعله هو محاولة نقل هذا الإحساس إلى من يرافقونني".

 أسّس ميديلين أيضًا "شبكة أمريكا اللاتينية لحماية الخفافيش" و"الخفافيش في الجنوب العالمي"، وهي شبكة تضم علماء خفافيش من مختلف الدول النامية.

هناك أكثر من 1,400 نوع من الخفافيش، وهو ما يشكّل حوالي خمس جميع أنواع الثدييات المعروفة على مستوى العالم.

من بين الخفافيش ذات المظهر الأكثر تفردًا، حصل الخفاش ذو الوجه المتجعد على اسمه من الطيات والتجاعيد العميقة على وجهه.Credit: Bruce D. Taubert/Bat Conservation International

وتعد الخفافيش، الثدييات الوحيدة القادرة على الطيران الحقيقي (وليس فقط الانزلاق)، ما سمح لها بالانتشار في مختلف أنحاء العالم.

وتستخدم الخفافيش نظام تحديد الموقع بواسطة الصدى المتطور للغاية للتنقل والعثور على فرائسها ليلًا، وبعضها يستطيع الإحساس بأجسام صغيرة بحجم شعرة الإنسان.

ورغم أن بعض الأنواع تعيش لأكثر من 30 عامًا، إلا أن الخفافيش تتكاثر ببطء، فعادةً ما تلد صغيرًا واحدًا فقط في السنة. وهذا يجعل من الصعب على أعدادها أن تتعافى بعد التراجع.

وأوضح ميديلين "أنها مخلوقات غامضة للغاية. الكثير من الناس يخشونها، أو يهاجمونها، أو يحتقرونها. إنها على الأرجح هي أكثر الحيوانات التي تُعامل بظلم على وجه الأرض".

وغالبًا ما يُنظر إلى الخفافيش على أنها رموز للشر والظلام، ومرد ذلك إلى ارتباطها بمصاصي الدماء وعالم ما وراء الطبيعة في الفولكلور الغربي.

وعلى مرّ التاريخ بأوروبا المسيحية، ارتبطت الخفافيش بالشيطان، والأرواح الشريرة، والساحرات.

يريد عالم البيئة المكسيكي رودريجو ميديلين أن يهتم العالم أكثر بالخفافيش.Credit: Arely Melo

أما الثقافات الشرقية، فتميل إلى النظر إليها من منظور أكثر إيجابية. فعلى سبيل المثال، تُعتبر الخفافيش في الثقافة الصينية رمزًا للحظ والسعادة.

لكن الصورة السلبية عن الخفافيش تفاقمت مع ظهور فيروس "كوفيد-19"، حيث يعتقد البعض أنه نشأ  من الخفافيش، وغالبًا ما يُنظر إليها بسلبية لارتباطها بالأمراض.

وشرح ميديلين: "الخفافيش ليست أكثر امتلاءً بالأمراض من كلبك أو قطتك. لقد تمت المبالغة في ذلك بشكل فظيع".

وبين أهم الخدمات التي تقدمها الخفافيش هي مكافحة الآفات.

يعد خفاش كاليفورنيا ذو الأنف الورقي النوع الوحيد في الولايات المتحدة الذي يتميز بأذنين كبيرتين وبنية بارزة على الأنف تُعرف بـ"ورقة الأنف"، وهي بنية لحمية على شكل رمح يُعتقد أنها تساعد الخفافيش في تحديد الموقع بالصدى.Credit: Josh Hydeman/Bat Conservation International

ولفت ميديلين إلى أن ثمة نوعًا واحدًا فقط من الخفافيش على طول الحدود الشمالية للمكسيك يصل عدده إلى 30 مليون خفاش، وهي تلتهم مجتمعةً نحو 300 طن من الحشرات كل ليلة.

لكن الخفافيش تقوم بما هو أكثر من مجرد السيطرة على الحشرات، فهي تتغذى على الفاكهة وتلعب دورًا حيويًا بنشر البذور، إذ تطير لمسافات طويلة بحثًا عن الطعام.

وشرح ميديلين أنه "من خلال إسقاط البذور بعيدًا عن الشجرة الأم، تساهم الخفافيش في تجديد الغابات، والحفاظ على تنوّع النباتات، ودعم دورات حياة عدد لا يُحصى من الكائنات الأخرى. إن استعادة الغابات تعتمد بشكل كبير على الخفافيش".

إضافة إلى ذلك، تعد الخفافيش ملقّحات رئيسية لمجموعة واسعة من النباتات، وفقًا لميديلين، ضمنًا نبات الأغاف، الذي يُستخدم في صناعة مشروب التكيلا.

ورغم أدوارها البيئية الحيوية، فإن أعداد الخفافيش في جميع أنحاء العالم تواجه العديد من التحديات، معظمها ناتج عن الأنشطة البشرية.

وتعد فقدان المواطن الطبيعية، وتوربينات الرياح، واستخدام المبيدات، وأخيرًا مرض متلازمة الأنف الأبيض، وهو مرض فطري، عوامل أثّرت بشكل خطير على هذه الكائنات.

ونتيجة لذلك، أصبحت العديد من الأنواع اليوم مهددة بالانقراض أو مصنفة كأنواع مهددة.

مقالات مشابهة

  • صحة الحيوان: برنامج تدريبي لطلاب «الطب البيطري» بجامعة الملك سلمان
  • البحوث الزراعية: 147 ندوة إرشادية للنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة
  • رجل الخفاش في مهمة لإنقاذ أكثر الحيوانات عرضةً للظلم على الأرض
  • الإرشاد الزراعي: التهوية الجيدة بعنابر الدواجن تقلل من الأمراض التنفسية
  • من المخلفات الزراعية .. تطوير تقنيات لتصنيع أعلاف عالية القيمة الغذائية
  • ندوة توعوية حول تدوير مخلفات الموز بقرية دندرة بقنا
  • حصاد الزراعة| زيادة حجم الصادرات.. بدء تشغيل المتحف الزراعي.. قوافل بيطرية للتحصين ضد العترة SAT1
  • رئيس البحوث الزراعية يبحث مع نظيره السوداني التعاون المشترك
  • رئيس البحوث الزراعية يبحث مع مدير مركز البحوث البستانية بالسودان تبادل الخبرات