30 فتاة تشارك في اليوم المفتوح النسائي للسباحة
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
كتبت - مريم البلوشية
دشنت لجنة المرأة في الاتحاد العماني للرياضات المائية برنامجها للموسم الرياضي 2025-2026م بإقامة اليوم المفتوح للفتيات "اسبحي معنا"، وذلك في المسبح المغلق بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بمشاركة أكثر من 30 فتاة من الفئة العمرية (6-14 سنة)، وتضمن اليوم المفتوح جلسات إحماء بقيادة مدربات محترفات، وأنشطة سباحة تفاعلية وألعابًا تنافسية، بالإضافة إلى أحاديث تحفيزية قدمتها رياضيات ومدربات سباحة بهدف تعزيز ثقة الفتيات وتشجيعهن على ممارسة الرياضة، كما اشتمل على ركن للمعلومات لتقديم تفاصيل حول برنامج السباحة وكيفية تطوير المهارات المائية.
رؤية لجنة المرأة
وحول رؤية لجنة المرأة، أكدت السيدة رؤيا بنت سعيد بن سلطان البوسعيدية رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد العماني للرياضات المائية، أن رؤية اللجنة تقوم على أن تكون الرياضة المائية منصة لتمكين المرأة العمانية عبر المشاركة الفاعلة في المنافسات، وتطوير القيادات النسائية، وتعزيز حضورها في مختلف مجالات العمل الرياضي.
وأوضحت أن استراتيجية لجنة المرأة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: أولها تعزيز الوعي والمشاركة المجتمعية من خلال رفع نسبة ممارسة المرأة للرياضات المائية، والتأكيد على أن هذه الرياضات متاحة وآمنة وممتعة للجميع. أما المحور الثاني فيتمثل في توسيع قاعدة ممارسة السباحة والألعاب المائية للنساء من خلال تفعيل الرياضة المائية في الأندية المنتسبة للاتحاد، وتطوير شراكات استراتيجية مع الأكاديميات، إضافة إلى إنشاء منتخب نسائي عماني يضم مختلف الفئات العمرية للمشاركة في المنافسات المحلية والإقليمية والدولية. بينما يركز المحور الثالث على دعم وتطوير الكوادر النسائية في المجال الرياضي عبر إعداد وتأهيل المدربات والحكمات والكوادر الفنية، بما يضمن مشاركة فاعلة للمرأة في صناعة القرار واستدامة التطوير.
وأشارت البوسعيدية إلى أن هذه الرؤية تسعى إلى بناء ثقافة رياضية نسائية متكاملة تُسهم في تحقيق الأهداف الوطنية للرياضة في سلطنة عُمان.
وعن أهداف فعالية "اسبحي معنا" وأهميتها، أوضحت البوسعيدية أن هذه الفعالية تمثل أول مبادرة تنظمها لجنة المرأة في الاتحاد العماني للرياضات المائية، وهي تنطلق من الهدف الاستراتيجي الأول المتمثل في تعزيز الوعي والمشاركة المجتمعية.
وأضافت: إن الهدف الأساسي منها هو تعريف النساء والفتيات بأهمية السباحة والرياضات المائية، وتشجيعهن على ممارستها بشكل آمن وممتع، لكونها رياضة صحية وتسهم في تعزيز الثقة بالنفس واللياقة البدنية، مؤكدة أن أهميتها تكمن في كونها خطوة تأسيسية لتوفير بيئة محفزة وداعمة لمشاركة المرأة، ونقطة انطلاق نحو توسيع قاعدة الممارسات النسائية في الرياضات المائية مستقبلًا.
كما تطرقت البوسعيدية إلى خطط اللجنة في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن التركيز سينصب على تحقيق الهدف الاستراتيجي الثاني، وهو توسيع قاعدة ممارسة السباحة والألعاب المائية للنساء، موضحة أن اللجنة ستعمل على ذلك من خلال تفعيل الرياضات المائية النسائية في الأندية المنتسبة للاتحاد، وإقامة أول بطولة سباحة نسائية على مستوى سلطنة عُمان، إضافة إلى البدء في إنشاء منتخب نسائي يضم مختلف الفئات العمرية للمشاركة في المنافسات القادمة، كما أكدت أن اللجنة تولي أهمية خاصة لإقامة حلقات تدريبية بنهاية العام لتطوير الكوادر النسائية في المجال الرياضي مثل التدريب والتحكيم، بما يضمن استدامة هذا التمكين وتعزيز مشاركة المرأة في مختلف مجالات الرياضة المائية.
تنظيم الأنشطة النسائية
من جانبها، قالت مدربة السباحة خلود العويسية: إن اليوم المفتوح للفتيات "اسبحي معنا" حمل في طياته الكثير من الجوانب الإيجابية التي انعكست على المشاركات، سواء من خلال التفاعل الكبير الذي أبدينه في مختلف الأنشطة، أو من خلال التنظيم المتميز الذي حرصت لجنة المرأة في الاتحاد العماني للرياضات المائية على إظهاره في أول فعالية لها، مشيرة إلى أن الحماس الذي أبدته الفتيات منذ اللحظات الأولى للفعالية يعكس تعطش هذه الفئة لمثل هذه المبادرات التي تجمع بين المتعة والفائدة وتفتح أمامهن أبوابًا جديدة لخوض تجارب رياضية متنوعة.
وأضافت: إن لجنة المرأة قامت بدور بارز في توفير جميع الاحتياجات اللازمة لإنجاح اليوم المفتوح، سواء من حيث تهيئة المسبح والبيئة المناسبة لممارسة الأنشطة، أو من خلال الحرص على حضور المدربات والمتطوعات لمتابعة الفتيات وتقديم الدعم لهن في كل المراحل، وأوضحت أن التنظيم المتكامل أعطى المشاركات شعورًا بالراحة والأمان، وهو ما ساعدهن على التفاعل والمشاركة بثقة عالية.
وأثنت العويسية على الجهود الكبيرة التي قدمها فريق الرياضة والمجتمع من جامعة السلطان قابوس، حيث أسهمت عضواته في تنظيم الفعاليات الترفيهية المصاحبة، والتي أضفت أجواء من المرح والتشجيع على الفتيات، وأسهمت في تشكيل بيئة تفاعلية جمعت بين النشاط البدني والمتعة النفسية.
وأوضحت أن الفتيات استفدن من التمارين العملية التي ركزت على أساسيات السباحة وتقنيات التنفس والحركات المائية البسيطة، مما أتاح لهن فرصة التعرّف على هذه الرياضة بشكل أعمق، واعتبرت أن التجربة شكّلت خطوة تأسيسية مهمة لبناء قاعدة نسائية قادرة على مواصلة ممارسة السباحة في المستقبل، مؤكدة أن هذه الفعالية أسهمت بلا شك في غرس حب الرياضة المائية لدى الفتيات وتحفيزهن على تطوير مهاراتهن بشكل مستمر، ونأمل من لجنة المرأة في الاتحاد الحرص على الاستمرار في تنظيم الأنشطة النسائية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الریاضة المائیة الیوم المفتوح النسائیة فی من خلال أن هذه
إقرأ أيضاً:
في خطوة جديدة ضمن برنامج نورة لتمكين الفتيات تدريبات "اصنع مبادرتك.. بطلات نورة"
ضمن الإطار الوطني للاستثمار في الفتيات، الذي يحظي برعاية السيدة انتصار السيسي، أطلق المجلس القومي للمرأة خطوة جديدة ضمن برنامج نورة لتمكين الفتيات، وهى تدريبات " اصنع مبادرتك... بطلات نورة" ، لتسليط الضوء على النماذج الناجحة من فتيات نورة الاتي أكملن رحلة الــ 40 أسبوع، وذلك بمشاركة ٣٠٠ من فتيات وميسرات برنامج نورة ، ممن أظهروا كفاءة والتزامًا متميزًا في العمل مع الفتيات والمجتمعات المحلية، بحيث يتولوا لاحقًا مهمة تدريب الفتيات الراغبات في تصميم وتنفيذ مبادرات مجتمعية ضمن إطار برنامج "نورة"، بما يعزز نقل المعرفة بشكل تشاركي ومستدام ، ويستمر التدريب على مدار ثلاثة أيام.
وأكدت شيرين ماهر منسقة البرنامج الوطنى لتمكين الفتيات على أن هذه التدريبات سوف يكون لها أثر مستدام على المستفيدين والمجتمعات المستهدفة، كما تعد مدخلًا مبتكرًا ونوعيًا في مسار تمكين الفتيات، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من القيمة المؤسسية والتأثير المجتمعي لبرنامج "نورة" .
وأوضحت منسقة البرنامج أن الهدف العام من هذه التدريبات الجديدة هو تزويد الفتيات بالمعرفة والمهارات والسلوكيات اللازمة ليصبحن قائدات مجتمعيات يحدثن تغيرات في مجتمعاتهن ، من خلال مساعدتهن في تنفيذ مبادرات مجتمعية تناسب سنهم ويكن هن بطلاتها.
حيث تتضمن التدريبات التركيز على كيفية فهم احتياجات المجتمع ، و توظيف الأدوات الرقمية في المبادرات المختلفة، ودعم الشراكة المجتمعية، فضلاً عن محاكاة الحياة الواقعية من خلال الأنشطة المقدمة ، وربطها بحقوق الفتيان والفتيات مما يساهم في دعم وتحفيز المشاركين، إلى جانب مناقشة قضايا المرأة والتفكير فى طرق لمعالجة مشاكلها.