محلل سياسي عن لبنان: خيار السلم أو الحرب يتطلب حكمة ومسؤولية وطنية
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
يشهد لبنان تحديات كبيرة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يكف عن ممارسة العدوان وتدمير البنية التحتية والشعب اللبناني، وتتصاعد النقاشات حول دور حزب الله في الصراع مع إسرائيل، وحول الخيارات التي تواجه لبنان بين التعايش مع الواقع أو التصعيد العسكري.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبدالله نعمة، الخبير السياسي اللبناني، إن لا تزال إسرائيل تواصل اعتداءاتها اليومية على لبنان، مستهدفة عناصر حزب الله، حيث تقوم بغارات تستهدف وتقتل عددا من المقاتلين وتضرب المدنيين اللبنانيين بشكل متكرر، وسلاح حزب الله قد أصبح غير فعال ولا يشكل تهديدا حقيقيا على إسرائيل.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مع تصاعد التوترات، تأتي التهديدات من بعض القيادات اللبنانية، وأشار إلى أن لبنان اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما القبول بالورقة الأمريكية التي تفرضها الضغوط الدولية، أو اللجوء إلى الحرب.
واختتم: "نحن ندعو إلى إعلان الحرب على إسرائيل إذا كنت حقا قادرا على ذلك، ونحن معك في هذا الموقف. فالأفضل أن نقاتل العدو الخارجي بدلا من أن نحارب بعضنا البعض في وطن واحد بسبب خلافات وهمية".
والجدير بالذكر، أن يبقى لبنان في مفترق طرق حاسم بين السلم والحرب، بين استعادة السيادة والحفاظ على وحدة الوطن، وبين خيار السلام الذي يفرضه الواقع أو خيار المقاومة الذي يحلم به البعض. يبقى الأمل معلقا على الحكمة والتوازن لتحقيق مستقبل أفضل لشعب لبنان بعيدا عن العنف والدمار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان الاحتلال إسرائيل جنوب لبنان الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
نواف سلام: قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية فقط
قال رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، إن قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية فقط،وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وزير العدل اللبناني يرد على نعيم قاسم بعد جدل سلاح حزب الله
وفي إطار آخر، قال عادل نصار، وزير العدل اللبناني، إن تهديد البعض بتدمير لبنان دفاعاً عن سلاحه يضع حداً لمقولة " السلاح هو للدفاع عن لبنان".
وجاء تصريح نصار بعد الخطاب الناري الذي أدلى به الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بخصوص نزع سلاح المقاومة.
وشدد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، على أنهم يُسلموا السلاح ما دام العدوان مستمراً والاحتلال قائماً.
وأضاف :"لا يمكن بناء لبنان بمكون دون آخر، الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية أي انفجار داخلي".
وتابع قائلاً :"الحكومة تتحمل كامل المسؤولية عن أي فتنة قد تحدث في لبنان".
وأضاف قائلاً :"كان الأولى بالحكومة بسط سيطرتها وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح فكرته :"قرار نزع السلاح يعني تسهيل قتل المقاومين وطردهم من أرضهم".
وقال قاسم إنه لن تكون هناك حياة في لبنان إذا حاولت الحكومة مواجهة الحزب.
وأضاف :"الحزب أجل الاحتجاجات ضد تسليم السلاح على أساس أن الحوار ممكن".
وتابع قاسم قائلاً :"احتجاجات الشوارع بعد ذلك قد تصل إلى السفارة الأمريكية في لبنان".
وأكمل قائلاً :"لن نسلم السلاح ما دام العدوان مستمرا والاحتلال قائماً".
وأردف قائلاً :"لا يمكن بناء لبنان بمكون دون آخر".
وأضاف :"الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية أي انفجار داخلي، والحكومة تتحمل كامل المسؤولية عن أي فتنة قد تحدث في لبنان".
وتابع :"كان الأولى بالحكومة بسط سيطرتها وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وفي وقتٍ سابق قال يوسف رجي، وزير الخارجية اللبناني إنه أعرب لنظيره الإيراني عن تعويل بيروت على حرص طهران على أمن واستقرار لبنان وسلمه الأهلي.
وأضاف: "أكدت لنظيري الإيراني حرص لبنان على حصر السلاح بيد الدولة واستكمال بسط سلطتها على كامل أراضيها".
ويأتي ذلك في إطار سعي لبنان لحصر السلاح في يد الدولة رغماً عن الدعم الإيراني لحزب الله.
وقال جوزيف عون، الرئيس اللبناني، إن الدولة اللبنانية تعمل على معالجة أزمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين.
وأكد عون على أن لبنان بدأ يسير على مسار التعافي.
وأعلن الجيش اللبناني في وقتٍ سابق عن إصابة جندي في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بقضاء بنت جبيل. الجيش اللبناني: إصابة جندي لبناني بنيران إسرائيلية
ويأتي ذلك استمراراً للعِدوان الإسرائيلي على لبنان رغم كل مُحاولات إنهاء حالة الحرب بين الطرفين.
وفي وقتٍ سابق، قال نواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني، إنه لا داعٍ لبقاء إسرائيل في المواقع الخمسة التي تحتلها بالجنوب.
وتمسك الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي عن كامل التراب اللبناني