الدعم السريع تنفذ مجزرة على أساس إثني تودي بحياة 13 مدنياً في دارفور
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
الشبكة حملت قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، مطالبةً المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ”المجازر المستمرة”، واتخاذ قرارات حاسمة ضد قيادات هذه القوات.
الخرطوم: التغيير
اتهمت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة على طريق (الفاشر – طويلة) بولاية شمال دارفور، راح ضحيتها 13 شخصاً جرى تصفيتهم بوحشية في منطقة خزان قولو، بينهم 5 أطفال و4 نساء و4 من كبار السن.
وقالت الشبكة في بيانها إن الحادثة تمثل “حلقة جديدة من مسلسل التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الدعم السريع ضد المدنيين العزّل في دارفور”، مؤكدة أن استهداف الأطفال والنساء وكبار السن يبرهن على “اتباع سياسة ممنهجة للتهجير القسري على أسس عرقية”، وهو ما اعتبرته جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وحملت الشبكة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، مطالبةً المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ”المجازر المستمرة”، واتخاذ قرارات حاسمة ضد قيادات هذه القوات.
منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، شهد إقليم دارفور واحدة من أعنف موجات العنف، حيث تكررت عمليات القتل الجماعي على أساس إثني، خصوصاً في مناطق الفاشر، الجنينة، زالنجي ومليط.
وقد وثّقت منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش والأمم المتحدة ممارسات تضمنت التطهير العرقي، القتل الجماعي، الاغتصاب الممنهج، وحرق القرى، في نمط يعيد إلى الأذهان الجرائم التي شهدها الإقليم مطلع الألفية.
ويعد طريق (الفاشر – طويلة) أحد الممرات الحيوية التي يستخدمها النازحون في محاولاتهم للفرار من مناطق القتال، وقد شهد خلال الأشهر الماضية حوادث متكررة من الهجمات المسلحة التي تُنسب لقوات الدعم السريع أو المجموعات المتحالفة معها، ما جعل التنقل عبره محفوفاً بالمخاطر.
الوسومآثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع حصار الفاشر
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع حصار الفاشر قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
«الجيش السوداني»: قوات الدعم السريع تستهدف منشآت في الأبيض
بحسب بيان صادر عن القوات المسلحة السودانية، فإن الهجوم أدى إلى أضرار في المستشفى التعليمي، مستشفى الضمان، وعدد من الأحياء السكنية وبعض مرافق الخدمات، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح.
التغيير: الأبيض
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، الأحد، أن قوات الدعم السريع استهدفت مساء أمس عدداً من المنشآت المدنية في مدينة الأبيض باستخدام مسيرات انتحارية.
وأوضحت القوات المسلحة أن الهجوم أدى إلى أضرار في المستشفى التعليمي ومستشفى الضمان وعدد من الأحياء السكنية وبعض مرافق الخدمات، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح.
وأكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد الركن عاصم عوض عبدالوهاب، الأحد، أن ما جرى ليس انتصاراً للقوات المهاجمة، بل يمثل هزيمة أخلاقية، ويعكس استمرارها في تحدي القانون الدولي الإنساني وإلحاق الأذى بالمواطنين الأبرياء.
وشدد البيان على أن الاستهداف المدني يأتي في إطار مواصلة قوات الدعم السريع انتهاكاتها للقانون الدولي وأعراف الحرب، مؤكداً التزام الجيش السوداني بحماية المنشآت الحيوية والمواطنين.
حماية المدنيينووصفت الحكومة السودانية الأحد، الهجوم بأنه عمل جبان يعكس الإفلاس الأخلاقي والعسكري لقوات الدعم السريع، مؤكدة أن الهجوم يمثل محاولة للتغطية على هزائمها المتلاحقة في الميدان.
وأكدت الحكومة استمرار هذه القوات في تعريض حياة المدنيين للخطر وتخريب البنية التحتية والخدمات الأساسية، مشددة على التزامها بحماية المواطنين، والتصدي للعدوان، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار وترسيخ دولة القانون.
وتعيش مدينة الأبيض ظروفًا صعبة في ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.
ومع اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت المدينة مواجهات عسكرية دامية بين طرفي الصراع، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.
ومنذ منتصف أبريل 2023، تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها الكاملة على الأبيض، فيما يواصل الجيش السوداني حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية في المنطقة.
وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، إلى جانب أسواق أخرى للمحاصيل والماشية، كما أنها ترتبط بطريق الصادرات الذي يربط بين ولايات غرب السودان.
ورصدت تقارير حقوقية ومحلية متعددة قيام طرفي النزاع بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، شملت القتل المستهدف والنهب والحرق القسري للمنازل والأسواق، وعمليات خطف واستخدام التجويع كسلاح حرب، وفرض حصار على المدن والمناطق المكتظة بالسكان.
كما سجلت عمليات قصف عشوائي للمناطق المدنية، بما في ذلك المدارس والأسواق والمستشفيات، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، وهو ما يعد انتهاكًا صريحًا للقانون الإنساني الدولي.
الوسومالأعيان المدنية حرب الجيش والدعم السريع مدينة الأبيض