الاستقامة على منهج الله من صفات المتقين ومن اسباب دخول الجنة وجاءت النصوص الشرعية تُبيّن أصناف الشهداء، ومن ذلك ما رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ).
وقد وضع بعض العلماء ضابطاً للشهيد فقال: "كل من مات في عِلَّةٍ مُؤْلمةٍ متماديةٍ، أو مرضٍ هائلٍ، أو بلاء مفاجئٍ، فله أجر الشهيد، فمن النوع الأول: المَبْطُون، ومن النوع الثاني: المَطْعُون، ومن الثالث: الغريق". انتهى من كتاب "فيض الباري شرح صحيح البخاري" للكشميري.
والمتتبع لأصناف الميتات المذكورة في الأحاديث يجد أن فيها شدة، ويكون فيها المشرف على الموت حاضر العقل واعياً، متحسساً لآلامها، فبذلك يكون شهيداً على نفسه يوم أن يلقى الله تعالى، وكل ذلك زيادة لأجورهم وتكفيراً لذنوبهم، فيبلغوا مراتب الشهداء التي أعلاها القتل في سبيل الله.
ولكن من شروط نوال أجر الشهادة الصبر على المرض، واحتساب العبد شأنه عند الله تعالى، كما قال الإمام السبكي في فتاويه عندما سُئل عن الشهادة فقال: "حالة شريفة تحصل للعبد عند الموت لها سبب وشرط ونتيجة". وعدَّ من الشروط أموراً منها: الصبر، والاحتساب، وعدم وجود ما يمنع كالدّين، وأخذ حق الغير ... وغيرها.
فمن ابتلي بمرض السرطان فصبر وحمد الله على حاله ثم مات بسببه نال أجر الشهادة بإذن الله تعالى، فهذا المرض من أشهر الأمراض الفتاكة التي تؤدي إلى الوفاة في كثير من الأحيان، ولا يملك الإنسان لها شفاء حتى اليوم، فمن أصيب به فلا ينزعج ولا يضيق صدره، بل يبذل أسباب العلاج، ويُسلم الأمر لله تعالى راضياً بقضائه، يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، وأن الله كتب له أن يصطفيه مع الشهداء إذا صبر واسترجع.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وردنا للتو.. رسالة عاجلة من الرئيس المشاط لكافة أبناء الشعب اليمني.. إليكم ما جاء فيها
يمانيون/ صنعاء توجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بجزيل الشكر والامتنان والفخر لجماهير شعبنا اليمني العظيم المجاهد الصامد على إسنادهم ومؤازرتهم، وتلبيتهم لنداء الواجب ودعوة السيد القائد بالتوجه لميادين الشرف والعزة والجهاد في جميع الساحات وحيث يجب أن يكونوا باعتبارهم أهل السبق وأصحاب الفضل والمسارعة.
وعبر الرئيس المشاط في رسالة شكر وعرفان للشعب اليمني، عن عظيم الحمد وجزيل الشكر لله سبحانه وتعالى كونه صاحب الفضل العظيم والمن الكبير ومنه العون والتسديد.
وقال “وإن كان لي من فخر في هذه الدنيا أو عند لقاء الله فهو أني خادمٌ لكم وسأستمر على ذلك بعون الله وتوفيقه فأنتم تاج الرؤوس ومفخرة الأمم والشعوب وعلى قاعدة وعيكم الصامدة تحطمت وستتحطم مستقبلاً مؤامرات الأعداء”.
وخاطب الرئيس المشاط جماهير الشعب اليمني ” أنتم بعد الله تعالى عون سيدنا وقائدنا الشجاع والحكيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله في النهوض بالمسؤولية ونصرة المستضعفين من أبناء الأمة، وهو لنا شرف في الدنيا وفضل كبير في الآخرة (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم).
وأضاف ” في هذا اليوم نتوجه جميعا بالشكر لله سبحانه وتعالى الذي نصرنا على عدونا وأفشل كيدهم، وأمدنا بالقوة لنواصل العون والسند لأهلنا في غزة، كما نشكر الله تعالى على نعمته علينا بهذا القائد العظيم الذي من الله به علينا وعلى أمتنا، قائداً للنصر فسلام الله عليه وعليكم يا شعب الايمان والحكمة ورحمة الله وبركاته”.