لبنان ٢٤:
2025-05-26@03:39:37 GMT

التسوية الأمميّة لليونيفيل لا تغيّر أرض الواقع

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

التسوية الأمميّة لليونيفيل لا تغيّر أرض الواقع

كتبت سابين عويس في" النهار": على مسافة ساعات، في حال التأجيل، من صدور قرار مجلس الأمن الدولي في شأن التمديد سنة واحدة لقوات حفظ السلام العاملة في الجنوب ، صيغة حلّ وسط جرى العمل من أجل اعتمادها باقتراح فرنسي لسحب فتيل التصعيد المتنامي حيال دور هذه القوات ومهمتها، بعد رفض لبنان توسيع نطاق عملها ومنحها هامش حرية التحرك من دون إذن مسبق من السلطات اللبنانية، كما ورد في نص القرار المرتكز على القرار الصادر في ٢٠٢٢.

ويقضي الحل بالإبقاء على حرية حركة اليونيفيل لمتابعة عملها من دون إذن مسبق، ولكن بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية أي الجيش. ما يقود عملياً الى خلاصة أن ما تم التوصّل إليه لا يعدو كونه مسحة تجميلية لقرار صادر العام الماضي ويجدّد له بصياغة منمّقة.

يأتي اليوم قرار التمسك بالتعديل ليعيد طرح المخاوف عينها مما ينطوي عليه من أهداف لا تقف عند حدود توفير استقلالية للقوات الدولية، وإنما تذهب أبعد، كما تقول مصادر ديبلوماسية. ذلك أن القرار يحمل في طيّاته مسألتين ساخنتين، تتمثل الأولى في منح القوات الدولية هامشاً أوسع للتحرّك، من دون إذن مسبق من السلطات اللبنانية، فيما يلحظ في مندرجاته أيضاً مسألة قرية الغجر، من باب دعوة إسرائيل الى الانسحاب من شمال الغجر والمنطقة المحاذية لها شمال الخط الأزرق في خراج بلدة الماري.

ليست حرية الحركة ما يقلق الجانب اللبناني الممثل أساساً بـ"حزب الله" أو عدم الحصول على إذن مسبق منه للتحرك، باعتبار أن الحزب يعي أن القوات الدولية لن تقوم بأي تحرك من دون التنسيق أو إبلاغ الجيش، خشية من الاعتداءات أو الكمائن التي تتعرض لها دورياتها، أو من أي مواجهات محتملة مع أهالي القرى والبلدات في مناطق مهماتها، بعدما جرى شحن هؤلاء وتجييشهم ضد تلك القوات من باب اعتبار أن حرية حركتها تعني مسّاً بالسيادة اللبنانية، وربما تكليفها بمهمات تجسّسية لمصلحة إسرائيل، ما من شأنه أن يثير الحساسيات بين الأهالي، وهم عملياً البيئة الحاضنة للحزب. بل ما يثير الخشية لدى الحزب الأسباب التي تقف وراء الضغط الدولي عموماً والأميركي خاصةً في اتجاه تكريس التعديل في مهمات اليونيفيل، وما يمكن أن ينعكس بنتيجته على نفوذه وتوسّعه وحرية حركته في المناطق الحدودية، فضلاً عن الحرص الدولي على عدم إضعاف القوات الدولية وعزلتها ضمن بيئة معادية لها، كما تبيّن من تكرار الاعتداءات التي طالتها خلال العام الماضي. ويعزز هذا الانطباع ما كشفته متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية لقناة "الحرة" أمس إذ قالت إن رفض الحزب لتفويض اليونيفيل هو الأحدث ضمن سلسلة من الأحداث التي تثبت أنه مهتم بمصالحه ومصالح راعيته إيران أكثر من اهتمامه بسلامة ورفاهية الشعب اللبناني معتبرة أن حرية واستقلالية حركة اليونيفيل هما عنصران حاسمان للغاية في قدرتها على إنجاز مهمتها، مؤكدة أن الهدف هو وصولها الى المناطق الرئيسية المثيرة للقلق للتخفيف من عدم الاستقرار على طول الخط الأزرق.

أما بالنسبة الى البند الثاني، فهو يتزامن مع تجدد الكلام عن ترسيم الحدود البرية، ويتزامن صدور القرار الدولي مع زيارتين لافتتين في التوقيت لكل من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان والمبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين لبيروت، حيث لا يغيب ملف الحدود عن المحادثات والمشاورات غير المعلنة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من دون

إقرأ أيضاً:

هجوم إسرائيلي على حكومة نتنياهو بسبب تجاهل التسوية مع الفلسطينيين

هاجم كاتب إسرائيلي، حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بسبب تجاهل أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين، على خلفية قرارها باستخدام القوة الإضافية في الحرب على غزة حتى النهاية.

وقال الكاتب بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية آفي شيلون، إن "قطاعات رسمية واسعة في إسرائيل تنظر لقرار الحوثيين بوقف مهاجمة السفن الأمريكية، دليل على أن القوة وحدها تنتصر، وهذا من الناحية الظاهرية يبدو حقيقة، لكن في الواقع فإن هذا المنظور ضيق، كون أن الاتفاق غير الموقع يثبت أن ه يجب استخدامه القوة أحيانا، ولكن بالحكمة، وبالتوازي مع الدبلوماسية".

وأضاف شليون في مقال ترجمته "عربي21" أن "قطاعات إسرائيلية عقلانية أخرى ترى أن الأمر لا يتعلق باستسلام الحوثيين، بل إن الولايات المتحدة اختارت وقف الهجمات، بل وتنازلت عن مطلب أن يشمل وقف إطلاق النار الأهداف الإسرائيلية، علاوة على ذلك، من المرجح، وسيتكشف قريباً، أن يكون الاتفاق مع الحوثيين مرتبطاً بالاتفاق الجاري إعداده مع إيران".

وأكد أن "هناك تحركات دبلوماسية وتنازلات متبادلة، جاءت بعد استخدام القوة، لكن هذا وحده لا يكفي، فالدرس المستفاد مما حدث بين الولايات المتحدة والحوثيين هو ما لا تفعله إسرائيل في غزة، فبدلاً من إعلان هزيمة حماس عسكرياً، واستغلال الضرر الهائل الذي لحق بها لصالح تسوية سياسية في غزة تعيد الرهائن، فإنها تصر على اتخاذ قرار باستخدام المزيد من القوة حتى النهاية، وبذلك يُؤدي فقط لتفاقم المشاكل: مثل القصف الذي يتعرض له بالفعل من اليمن، وسيتفاقم، ما يضر بالرهائن، والمزيد من الجنود الذين سيُقتلون".



وأشار إلى أن "قرار شن عملية كبرى أخرى في غزة بعيد المنال، لدرجة أنه من الصعب عدم الشك في أن هذا مناورة في إطار المفاوضات حول شروط إنهاء الحرب، لأنه في النهاية، ما الذي يمكن فعله في غزة، ولم نفعله خلال العام والنصف الماضيين، وإذا كان هناك شيء، فلماذا لم نفعله حتى الآن، ولذلك فإن القول بأن الجيش سيحرص على عدم دخول المناطق التي يُحتجز فيها الرهائن غريب، لأنه إذا كان واضحًا منذ البداية أنه لن يدخلها، فمن المرجح أن قادة حماس سيمكثون هناك أيضًا".

ولفت إلى أنه "إذا كان من المهم جدًا إبقاء الرهائن على قيد الحياة، وإذا افترضنا أنه في النهاية ستكون هناك صفقة لإطلاق سراحهم، فلماذا ليس الآن، وبالتالي فإن التفسير السخيف الوحيد لعملية عسكرية واسعة النطاق وإضافية في غزة أن هدفها هو الاحتلال، وربما إعادة الاستيطان مستقبلًا، وإذا كان هذا هو الهدف، فمن الجيد أن سياسة الحكومة قد انكشفت، ما يتطلب إعادة النظام السياسي والخطاب العام لمكانة أكثر واقعية، حيث مستقبل الأراضي والتسوية مع الفلسطينيين".

ونوه إلى أنه "تم تهميش قضية التسوية السياسية مع الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر لصالح نقاش حول الأمن ومفهومه، مع أننا نتفق جميعًا على أن مفهوم الأمن لدينا قد انهار بعد ذلك الهجوم، ومفاده أنه يمكن للإسرائيليين العيش بأمان في الشرق الأوسط، حتى دون حل الصراع مع الفلسطينيين، لأن نتنياهو ذاته تفاخر بأن اتفاقيات التطبيع أثبتت أن تل أبيب ليس بحاجة للتسوية مع الفلسطينيين للاندماج في الشرق الأوسط".

وأوضح أنه "عندما تكشف الحكومة عن مواقفها من احتلال غزة، فإنها تُعلن في جوهرها أنها تتبنى رؤية لا تؤمن بأي تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين، ولا ترى ضرورةً لها، وفي مواجهة هذا الموقف، لابد من طرح بديل شجاع يُخبر الجمهور أنه حتى لو لم يكن السلام واقعيًا على المدى القريب، وكان من الضروري التركيز على الأمن، فإن الهدف المستقبلي لا يزال التوصل لتسوية في الأراضي الفلسطينية مقابل السلام".

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل قدمت مساعدات طبية لمستشفى مرجعيون
  • هجوم إسرائيلي على حكومة نتنياهو بسبب تجاهل التسوية مع الفلسطينيين
  • الاتحاد العراقي يثير الجدل: كوادر بنغالية وباكستانية ومصورين أمنيين في معسكر البصرة!
  • للمرة الثانية.. درجال يخفق بتعطيل مركز التسوية والتحكيم الرياضي
  • تشدُّد أميركي تجاه التمديد لليونيفيل.. أورتاغوس: للتحرّك بسرعة نحو نزع سلاح حزب الله
  • جلخ: الأولمبية اللبنانية أطلعت الجهات الدولية على محاضر عمومية 16 أيار
  • اليونيفيل قدّم مساعدة لمزارعي قرية مروحين
  • فلسطين تنال عضوية كاملة في اللوائح الصحية الدولية وتلقى دعماً أممياً للأوضاع الصحية المتدهورة
  • القطاع الغربي لليونيفيل يدعم المزارعين في مروحين
  • بعد انتحار مراهق إثر علاقة مع روبوت... قاض أمريكي يرفض منح الذكاء الاصطناعي حقوق حرية التعبير