مايكروسوفت تتسبب في اعتقال 20 موظفا بسبب الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
تسببت شركة مايكروسوفت في اعتقال 20 من موظفيها المشاركين في مظاهرة مجموعة "لا لاستخدام آزور (Azure) في الفصل العنصري" الأخيرة التي أقيمت بمقر الشركة الرئيسي في ريدموند، وذلك وفق تقرير وكالة بلومبيرغ.
ويشير التقرير إلى أن الشركة اضطرت للاستعانة بمكتب التحقيقات الفدرالي والشرطة المحلية لتتبع المشاركين بالمظاهرة واعتقالهم، وذلك بحجة الأثر السلبي الذي تسببه هذه المظاهرات على بيئة العمل داخل مقر الشركة.
والمجموعة التي قامت بالمظاهرات في مقر شركة مايكروسوفت تُعرف باسم "لا للتكنولوجيا في خدمة الفصل العنصري" (No Tech for Apartheid). وتهدف المجموعة باحتجاجاتها إلى لفت الانتباه إلى مشاركة مايكروسوفت في "مشروع نيمبوس"، وهو عقد ضخم لتوفير خدمات الحوسبة السحابية للقوات العسكرية والحكومة الإسرائيلية. وشعارها الأساسي هو "لا لاستخدام آزور للفصل العنصري"، حيث يشيرون إلى منصة مايكروسوفت السحابية التي يصفونها بأنها تُستخدم في انتهاكات حقوق الإنسان.
واطلعت بلومبيرغ على مجموعة من المستندات كشفت عن أن مايكروسوفت تحظر استخدام الكلمات التي تشير للقضية الفلسطينية مثل "غزة" والمجاعة وغيرها، كما أن الشركة كانت تحذف المنشورات الداخلية في منصات التواصل الخاصة بها، فضلا عن رسائل البريد الإلكتروني التي تتضمن هذه الكلمات.
واتجهت مايكروسوفت لإيقاف الموظفين المشاركين في مثل هذه المظاهرات التي كان ينضم لها في بعض الأحيان أشخاص من خارج الشركة في ما وصفها التقرير بأنها "استعراضات مزعجة وحملة حرب عصابات متصاعدة".
وترى إدارة مايكروسوفت أن مجموعة "لا لاستخدام آزور للفصل العنصري"، فضلا عن المظاهرات التي تنظمها، تهدد سير العمل داخل الشركة وتهدد الموظفين داخلها بشكل غير مسبوق، وتتخذ من الاحتجاجات التي حدثت في مؤتمرات الشركة المختلفة مبررا لتضيق الخناق على المجموعة.
إعلانويذكر التقرير أن غالبية المؤتمرات التي تتضمن منطقة مفتوحة لتوجيه أسئلة لإدارة الشركة تكون هذه الأسئلة موجهة بشكل رئيسي حول علاقة الشركة بإسرائيل وقضية غزة، وتتجنب الشركة الرد على مثل هذه الأسئلة عادة.
ويوضح براد سميث رئيس مايكروسوفت أن الشركة ترحب بالنقاش المتعلق بالجوانب السياسية التي تهم موظفيها، ولكن ذلك ضمن حدود وقيود الشركة حتى لا تزعج بقية الموظفين.
ويضيف سميث أن مجموعة "لا لاستخدام آزور للفصل للعنصري" انخرطت في أعمال تخريبية وسلوك تخريبي بشكل يظهر أن هدفهم ليس الحوار مع الموظفين وتوعيتهم، مشيرا إلى أن الأمر الآن أصبح من اختصاص جهات إنفاذ القانون، حسب قوله.
ويُذكر أن المظاهرة الأخيرة التي قامت بها المجموعة جاءت على خلفية تقرير نشرته "غارديان" حول استخدام الجيش الإسرائيلي منصة التخزين السحابي "آزور" خلال السنوات الماضية لتسجيل ومراقبة المكالمات الهاتفية لسكان قطاع غزة والضفة الغربية.
وتضمن التقرير مجموعة من الشهادات والمستندات التي تمكنت صحيفة "غارديان" من جمعها والتي تثبت هذا الاستخدام، رغم إنكار مايكروسوفت وإطلاق تحقيق لمعرفة مدى صدق التقرير.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حفل منشد الجيش الإسرائيلي يثير "صدامات" في أمستردام
أعلنت الشرطة الهولندية أنها اعتقلت 22 شخصا، إثر صدامات وقعت الأحد مع متطاهرين، ضد إحياء المنشد الرسمي للجيش الإسرائيلي حفلا في أمستردام بمناسبة عيد الحانوكا.
وتجمع مئات الأشخاص قرب قاعة "كونسيرت خيباو" الشهيرة مساء، احتجاجا على استضافة حفل للمغني شاي أبرامسون الذي يقود الترانيم والصلوات في الجيش الإسرائيلي.
وقالت الشرطة في بيان، إنها تدخلت "مرات عدة لإبعاد المتظاهرين والحفاظ على النظام العام".
وأفادت السلطات أن شرطة مكافحة الشغب استخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين الذين أطلقوا قنابل دخانية، مشيرة إلى إصابة أحد الضباط بجروح طفيفة.
كما ألقت الشرطة القبض على 22 شخصا، بتهم شملت مخالفة قواعد التجمع العام وحيازة ألعاب نارية ومقاومة الاعتقال.
وكان من المقرر أن يقود أبرامسون الحفل السنوي لعيد الأنوار "الحانوكا" في قاعة "كونسيرت خيباو" بعد ظهر الأحد، لكن الحفل أثار استياء نظرا لعلاقة أبرامسون بالجيش الإسرائيلي الذي واجه تنديدا دوليا بسبب حرب غزة.
وألغيت مشاركة أبرامسون في حفل بعد الظهر، وعوضا عن ذلك تمت دعوته لإحياء حفلين مسائيين خاصين آخرين.
وتوقف القتال في غزة بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الولايات المتحدة، إلا أن الاتفاق الساري منذ 10 الأول لا يزال هشا، حيث تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاكه بشكل شبه يومي.