أحمد فؤاد: بريطانيا تغاضت عن المعتدين على السفارة المصرية.. واعتقلت المدافعين
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
في ظل تصاعد الاعتداءات التي تتعرض لها السفارة المصرية في لندن من قبل عناصر تنتمي لجماعة الإخوان، انتقد الدكتور أحمد فؤاد أنور ما وصفه بـ”التناقض الفج” في الموقف البريطاني، مؤكدًا أن السلطات هناك تقاعست عن حماية البعثة الدبلوماسية، بينما وجهت اتهامات واعتقالات بحق شباب مصريين لم يفعلوا سوى الدفاع عن أنفسهم وعن مقر سفارتهم.
قال الدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ السياسة، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن “هناك تناقضًا واضحًا بين موقف إنجلترا من جماعات إرهابية تسعى للاعتداء على مقار دبلوماسية، وبين موقفها من مجموعة من الشباب المصري الذين لم يفعلوا سوى الدفاع عن أنفسهم وحماية سفارة بلادهم”.
الاعتداء على السفارة لا يمكن اعتباره احتجاجًاوأضاف أن من قاموا بمحاولة إغلاق السفارة بالسلاسل واحتجاز العاملين بداخلها لا يمكن وصفهم بالمحتجين أو المتظاهرين، فهذا ليس احتجاجًا وإنما اعتداء مباشر على مقر دبلوماسي وتعطيل لمصالح المواطنين، بل هو عمل يعاقب عليه القانون الدولي.
إنجلترا كان عليها حماية البعثة وليس التغاضي عن المعتدينوأوضح أن الدول التي تقاعست عن حماية السفارة المصرية، وفي مقدمتها بريطانيا، كان الأجدر بها أن توفر الحماية الكاملة للبعثة الدبلوماسية وأن تمنع الاعتداءات المعلنة مسبقًا، لا أن تكتفي باعتقال المدافعين عن السفارة والتغاضي عن المهاجمين.
أحمد عبد القادر نموذج وطني يجب دعمه لا اعتقالهوتابع أن الشاب أحمد عبد القادر، المعروف بنشاطه الوطني ومشاركته كصوت للشباب المصري بالخارج، تعرض لاعتداءات غير مسبوقة من السب والقذف عبر منصات التواصل الاجتماعي، وصولًا إلى اعتقاله دون أي مبرر قانوني، وهو ما يكشف خللًا في تعامل السلطات البريطانية مع الأزمة.
الهجمات مرتبطة بمحاولة التغطية على جرائم الاحتلال
وأكد أنور أن هذه الاعتداءات على السفارة المصرية تأتي في سياق محاولات بعض الأطراف صرف الأنظار عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، والتي بات يعترف بها حتى مسؤولون إسرائيليون أنفسهم.
مشددًا على أن هناك مؤشرات على تحريك هذه الجماعات من قبل أجهزة استخباراتية بغرض تشويه المشهد والتخفيف من الضغط الدولي على حكومة نتنياهو.
دعوة بريطانية لمراجعة الموقفواختتم تصريحه بالقول يجب على الداخل البريطاني أن يفهم طبيعة ما يجري، وأن يراجع هذا التناقض الواضح في مواقفه، وأن يوفر الحماية لشخصيات وطنية مثل أحمد عبد القادر بدلًا من معاقبتهم على دورهم في الدفاع عن وطنهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفارة المصرية لندن جماعة الإخوان البعثة الدبلوماسية أحمد عبد القادر السفارة المصریة أحمد عبد القادر أحمد فؤاد
إقرأ أيضاً:
الاحتفاء بالأديب علي أحمد باكثير فى دار لأوبرا.. 22 ديسمبر
تقيم مؤسسة "حضرموت للثقافة"، و"ضي للثقافة والإعلام" احتفالية بعنوان "علي أحمد باكثير.. 115 عاما من التأثير" احتفاءً بإرث الأديب الكبير الراحل، وذلك يوم 22 ديسمبر الجاري، في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور عدد كبير من النجوم والشخصيات البارزة.
ومن المنتظر أن يتضمن الحفل العديد من المفاجآت أبرزها عرض مسرحي يحمل اسم "متحف باكثير"، وهو من دراماتورج وإخراج أحمد فؤاد، ويشارك فيه 36 فنانا من مركز الإبداع وأكاديمية الفنون وحضرموت، وتستعرض المسرحية عددً كبيرا من أعمال "باكثير" التي تنوعت ما بين الرواية والمسرح والسينما ولكن برؤية عصرية، تم إعدادها على مدار الثلاث أشهر الماضية.
من جانبه، كشف المخرج أحمد فؤاد، كواليس العمل على المسرحية قائلا إن هذه التجربة تختلف عن أعماله السابقة، وهي عبارة عن عمل فني دمج من خلاله العديد من المسرحيات والأفلام السينمائية لباكثير من بينها "الشيماء"، "وإسلاماه" وغيرهما من الأعمال التي تم اختيارها بعناية لتعبر بدقة عن تاريخ وإرث الأديب الراحل، مؤكدا أن هذه التجربة ستكون ثرية جدا لمحبي "باكثير" ولمحبي المسرح، وأن هذا التكريم سيفتح الباب أمام تكريمات أخرى لعدد من الأدباء في الوطن العربي.
وبجانب العرض المسرحي "متحف باكثير"، من المقرر أن يشهد الحفل تكريم عدد من النجوم الذين شاركوا في رحلة "باكثير" الفنية من بينهم لبنى عبد العزيز، سميرة أحمد، أحمد مظهر، حسين رياض، محمد عوض.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور عبد الله بانخر، عضو مجلس المؤسسين ورئيس مجلس الأمناء بمؤسسة حضرموت للثقافة، أن تلك الاحتفالية بمثابة لحظة فارقة يتم فيها تجديد العهد والوفاء لرجل جمع بين حضرمية الجذور والأصالة، ومصرية الهوية والإبداع والمنشأ الفكري، لافتا إلى أن المكتبة العربية ثرية بأعمال خالدة لـ "باكثير" تجاوزت الزمان والمكان، وتعد بمثابة جسرا ثقافيا متينا ربط ببراعة بين الأصالة العربية الإسلامية والتحديات الفكرية المعاصرة، متوقعا أن يستمتع حضور الحفل بكل ذلك من خلال عرض "متحف باكثير" الذي يخرجه أحمد فؤاد، فيما أعرب عن جزيل شكره وامتنانه لمصر حكومة وشعبا ولكل من يساهم في تنظيم هذه الاحتفالية.
يشار إلى أن مؤسسة حضرموت للثقافة تم تأسيسها عام 2021، بهدف الحفاظ على الثقافة المحلية والوطنية، وتطويرها، ونشرها، حيث تعمل المؤسسة على اكتشاف ورعاية المواهب الأدبية والفنية ودعم إبداعات المثقفين، وتنمية المهارات الأدبية والفنية المتميزة، وحفظ التراث الثقافى ونشره، وتعزيز التنوع الثقافي والقيم الإنسانية، وخلق حراك ثقافي أدبي وفني في حضرموت.