أستراليا تنفي تدخل إسرائيل في قرارها بطرد السفير الإيراني
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
رفضت أستراليا، يوم الأربعاء، تلميحات إسرائيلية بأن تدخلاتها دفعت كانبيرا إلى طرد السفير الإيراني، حيث ألقت باللوم على طهران في التورط بحريقين متعمدين في أكبر مدينتين في البلاد، سيدني وملبورن.
وصرح وزير الداخلية الأسترالي، توني بيرك، لإذاعة ABC، ردًا على سؤال حول ادعاء إسرائيل الفضل في قرار أستراليا بأمر السفير الإيراني أحمد صادقي بمغادرة البلاد: "محض هراء".
وأضاف: "لم تمضِ دقيقة واحدة بين تلقينا هذا التقييم وبدءنا العمل على ما سنفعله ردًا على ذلك".
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، يوم الثلاثاء، إن "التدخل الصريح" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وانتقاداته لقرار أستراليا الاعتراف بدولة فلسطينية ربما يكونان وراء رد أستراليا.
صرح منسر للصحفيين قائلاً: "لقد تضررت العلاقة بين أستراليا وإسرائيل، لذا يُرحب باتخاذ الحكومة الأسترالية هذه الإجراءات بعد تدخل رئيس الوزراء نتنياهو في الوقت المناسب".
هاجم نتنياهو نظيره الأسترالي، أنتوني ألبانيز، واصفًا إياه بأنه "سياسي ضعيف خان إسرائيل وتخلى عن يهود أستراليا" بسبب قراره الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
صرحت أستراليا يوم الثلاثاء بأن إيران سعت إلى "إخفاء تورطها" في هجمات العام الماضي على مطعم كوشير في سيدني وكنيس في ملبورن.
وكان أمر كانبيرا للسفير الإيراني بالمغادرة في غضون سبعة أيام أول طرد من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية.
قال بيرك إنه لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأن منفذي الهجومين المعاديين للسامية كانوا على علم بتوجيه الحرس الثوري الإسلامي الإيراني لهما.
وأضاف: "لكن هذا لا يغير من جدية وجهة نظر الحكومة الأسترالية في أن إيران لا تزال متورطة في توجيه هجمات على الأراضي الأسترالية".
ونفت إيران مرارًا وتكرارًا مثل هذه المزاعم، التي تقول إنها جزء من حملة ضدها تشنها قوى غربية معادية.
وحذَّرت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الأستراليين من السفر إلى إيران بعد أن قررت الحكومة إغلاق سفارتها في البلاد، حيث تُقدر أن ما يصل إلى 4000 مواطن أسترالي يقيمون حاليًا.
وقالت وونغ لقناة ناين نيوز: "إذا كنتم في إيران، فعليكم العودة إلى دياركم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أستراليا إسرائيل طرد السفير الإيراني السفير الإيراني رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو السفیر الإیرانی
إقرأ أيضاً:
خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
أكدت الدكتورة إيمان رجب، الخبيرة في الأمن الإقليمي والاستراتيجي ورئيس وحدة الدراسات الأمنية والعسكرية في مركز الأهرام، على ضرورة وجود قوة على الأرض لردع القوات الإسرائيلية في قطاع غزة ووقف الانتهاكات المستمرة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت تحذيرات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الحكومة الإسرائيلية دون أي تحركات فعلية في الميدان.
انسحاب القوات الإسرائيليةوأوضحت إيمان رجب، خلال لقاءها مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج حديث القاهرة، على شاشة "القاهرة والناس"، أن ترامب يواجه مشكلة حقيقية مع إسرائيل التي تسعى لإضعاف خطته للسلام، وأضافت أن الأوروبيين لم يعلنوا مشاركتهم في القوة الدولية "قوة السلام" بقطاع غزة، موضحة أن أي قيادة للقوة الدولية تتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من نقاط قطاع غزة أولًا.
وأشارت إيمان رجب، إلى أن ترامب لن يدفع دولارًا واحدًا لصالح منطقة الشرق الأوسط، معتبرة أن اغتيال القيادي رائد سعد في كتائب القسام كان متوقعًا، نظرًا لأن مبادرة ترامب للسلام تشمل تصفية الجناح العسكري لحركة حماس وإضعاف قدراتها العسكرية، متوقعة استمرار سلسلة اغتيالات لقادة حماس العسكريين خلال الفترة المقبلة، مع وجود ضغوط من الوسطاء على الجانب الفلسطيني لمنع التصعيد.
الهدف الاستراتيجي لترامبوأوضحت إيمان رجب، أن الهدف الاستراتيجي لترامب في 2026 هو تحقيق السلام في مناطق الحرب وعلى رأسها غزة، وأن الإدارة الأمريكية تسعى لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة استثمارية، مضيفة أن نتنياهو والاحتلال لا يلتزمان بخطة السلام الخاصة بقطاع غزة، وأن إسرائيل تحاول القيام بحملة سلبية ضد مصر رغم عدم الالتزام بالاتفاق، معتبرة أن القيادة الإسرائيلية ترى السماء المفتوحة أحد المكاسب التي حققتها من عملية 7 أكتوبر.
وتابعت: "محللون إسرائيليون يرون أن حرب 7 أكتوبر منحت إسرائيل سيطرة استراتيجية على عدد من المناطق في سوريا ولبنان، مع استمرار الهجمات ضد إيران، ما يعكس تحولات كبرى في الحسابات الاستراتيجية الإقليمية في المنطقة".